صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الناخبون حجبوا الثقة عن القدامى لعدم تلبية مطالبهم وتنفيذ طموحاتهم

بوابة أخبار اليوم

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 04:52 م

نجاح الوجوه الجديدة.. الناخبون حجبوا الثقة عن القدامى لعدم تلبية مطالبهم وتنفيذ طموحاتهم
خالد عثمان
أمال ربيع


مفاجآت مدوية شهدتها نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب بالمرحلتين الأولى والثانية فى جميع محافظات الجمهورية، أهمها نجاح غالبية الوجوه الجديدة التى دفعت بها الأحزاب بدلاً من النواب القدامى خاصة حزب مستقبل وطن الذى أقدم على تجديد دماء أعضائه بالدفع بعدد كبير من الشباب والوجوه الجديدة فى معظم الدوائر، وأيضاً نجاح عدد كبير من المستقلين فى الجولة الأولى للمرحلتين أو الوصول للإعادة أيضاً فى المرحلتين الأولى والثانية.

الفائزون منهم فى الجولة الأولى للمرحلتين هم: (زكى عباس، مجاهد نصار، أشرف أمين، أسامة فتحى، غريب سابق، محمد عبدالرحمن راضى، د.أشرف حاتم) وغيرهم من المرشحين الذين يخوضون جولة الإعادة فى أكثر من دائرة على مستوى الجمهورية بخلاف الناجحين على قوائم التحالف الوطنى للأحزاب من أجل مصر والذين خاضوا الانتخابات والعمل السياسى للمرة الأولى فى تاريخهم سواء من السيدات أو الشباب والشخصيات العامة، حيث دفعت القائمة بعدد كبير من أعضاء تنسيقية الشباب وغيرهم من الموجوه الجديدة وهو ما حدث فى محافظة الشرقية حيث تلاحظ الإعادة مع العديد من الوجوه الجديدة علي نظام الفردي سواء مستقلين أو رشحتهم الأحزاب المختلفة وتكون الإعادة في الدائرة الأولى ومقرها مركز ومدينة الزقازيق حي أول وثان ومدينة القانايات بين 8 مرشحين لاختيار 4 مقاعد ومن المرشحين أثنان من الوجوه الجديدة التى تدخل السباق لأول مرة، حيث تتنافس مروة أبوهاشم مرشح فردي حزب مستقبل وطن والتى حصلت علي 33130 صوتاً واعتمدت على عائلتها بالزنكلون وأصوات قرى مركز الزقازيق وعبدالفتاح إبراهيم فردى مستقل، وحصل علي 30282 صوتاً وهو يتميز بتدرجه فى العمل النقابى بداية من رئاسة نقابة العاملين للغزل والنسيج بالشرقية وحتي رئيس اتحاد نقابات عمال مصر وعضو لجنة الخمسين التى وضعت دستور مصر 2014 ثم رئيس المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية مما ساعد لتأهله لجولة الإعادة وعادل عفيفى الوفد يحتفل بعيد الجهاد الوطنى.


..المستشار هيثم سعيد عضو مجلس النواب أكد أن التغيير اعتمد على محورين الأول رغبة الأحزاب فى تجديد الدماء من خلال الدفع بمرشحين جدد لتفادى أخطاء النواب السابقين من جانب وزيادة التواصل مع الناخبين والتعبير عن رغباتهم، والسبب الثانى قيام الناخبين بحجب الثقة عن النواب القدامى الذين لم يلبوا طموحاتهم، إضافة لقدرة المرشحين الجدد فى التواصل مع المواطنين وإقناعهم بأفكارهم من خلال البرامج والرؤى الجديدة التى طرحوها للمواطنين.

قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن عادة الانتخابات أن تفرز الوجوه المتقدمة للترشح، ومن الطبيعي أن يجدد الناخبون الثقة في المرشحين القدامي أو الموجودين في الدورات السابقة، أو يمنحوه الثقة ويدلوا بأصواتهم لآخرين. وتابع في تصريحاته لـ«الأخبار المسائى»، أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت سقوط بعض أعضاء البرلمان السابق وهو أمر معتاد، ولكن الملفت أن بعض الرموز والنواب القدامى خرجوا من السباق الانتخابى من المرة الأولى.  ولفت إلى أن تغيير الوجوه البرلمانية من شأنه أن يحدث حراكاً سياسياً فى المجلس بعد تغيير من كانوا في المجلس الماضي بنواب وآخرين لديهم أفكار ورؤى مختلفة. وقال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ عم الاجتماع السياسي إن ما حدث في الانتخابات البرلمانية الحالية علي عكس ما كان يحدث من قبل من سقوط الكثير من مرشحي المجلس الماضي من الجولة الأولي للانتخابات ونجاح وجوه جديدة من الجولة الأولى والكثير في جولة الإعادة، يرجع ذلك للمال السياسى الذى أنفق، حيث كان الفيصل في بعض الدوائر، فقد وجدنا في الانتخابات الحالية الكثير من الشباب المسيسين سواء كانوا أعضاء سابقين أو وجوهاً جديدة.


ومن جانبه أشار الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الجولة الأولى من المرحلتين الأولى والثانية لانتخابات مجلس النواب 2020، قضت على معظم أعضاء البرلمان في الدورة المنقضية الذين كانوا منفصلين عن دوائرهم وغرهم الشو الإعلامى وانشغالهم بأعمال أخرى غير خدمة من انتخبوهم.


وأكد أستاذ العلوم السياسية أن بعض من فشلوا في منافسات الجولة الأولى لانتخابات البرلمان كانوا قد وصلوا للبرلمان من خلال الشو الزائف، وخطفوا المقاعد للمتاجرة بها والاستفادة منها على المستوى الشخصى وتحقيق مكاسب شخصية أو الاختباء خلفها من أجل أهداف بعيدة عن الناخبين.


وأكد الدكتور عمرو الشوبكى أن وعي المواطنين أودى بمن يسعوا لدخول البرلمان للحصول على الحصانة لا لخدمة المواطنين في طى السقوط والخسران، مشيراً إلى أن الوعي الكبير للمواطنين وقدرتهم على تقييم أعضاء مجلس النواب يجعل النواب الذين نجحوا في المرة الأولى أو أولئك الذين ينتظرون جولة الإعادة أمام مسئولية كبيرة ويعملون بكل قوة من أجل إرضاء ناخبيهم وطمعاً في تجديد الثقة بهم مجدداً.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة