حرائق أستراليا تهدد الحيوانات
حرائق أستراليا تهدد الحيوانات


«الطبيعة تبكي».. 3 مليارات حيوان ضحايا حرائق أستراليا

محمد إسبتان

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 06:36 م

 تعرضت أستراليا لحرائق هائلة في بداية العام الحالي، وأسفرت الحرائق عن احتراق 3 ملايين هكتار من ولاية نيو ساوث ويلز، بينما قتل 480 مليون من الثدييات والطيور والزواحف، بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب النيران، بحسب ما ذكرت صحيفة Daily Mail.

ويعد حيوان الكوالا المهدد بالانقراض من الحيوانات التي تصارع من أجل البقاء في أستراليا، فالكثير منها تم إنقاذه من الحرائق وأجريت له عمليات جراحية، ولايزال من الصعب إطلاقهم من جديد في الغابات نظراً لتنبوءات استمرار اشتعال الحرائق.

وسوف يؤثر تدمير بيئات الكوالا على تكاثرها في الأجيال القادمة، خاصة في مناطق نيو ساوث ويلز التي احترقت بالكامل.

ويؤكد علماء البيئة أنه من الصعب الاحتفاظ بالكوالا داخل الأقفاص لفترات طويلة، لأن ذلك يؤثر بشكل كبير على صحتها، بينما يقدر مجلس حماية الطبيعة في نيو ساوث ويلز أن ثلث بيئات الكوالا الموجودة على الساحل الشمالي للولاية قد دمر منذ بدء حرائق الغابات في نوفمبر، وهو ما يهدد بانقراضها.

ولكن مع تغير المناخ الذي يرخي بظلاله على أستراليا التي واجهت سلسلة من الحرائق وموجات الجفاف والأعاصير النادرة بحدّتها.

ما يفرض على استراليا  الاستعداد لكوارث أكبر وأوسع على المدى البعيد بحسب ما كشف تقرير علمي حديث.

فيما كشف تقريير للوكالة العلمية الوطنية الأسترالية (سي إس آي آر أو) وخدمة الأرصاد الجوية الأسترالية الجمعة الماضية عن ما ينتظر أستراليا من كوارث مناخية بعدما ضربتها حرائق حرجية لا مثيل لها في 2019 و2020 وشهد السنة الأكثر حرّا وجفافاً.

كانت الحرائق في استراليا ممدة لمسافة تتوازي في المساحة مع بريطانيا نتج عنها وفاة 33 شخصاً، وتسببّت بنفوق نحو 3 مليارات حيوان أو نقلها من موئلها، ما كلّف الاقتصاد الأسترالي قرابة 7 مليارات دولار.

وأشار هذا التقرير الدوري الذي ينشر كلّ سنتين إلى أن التساقطات انخفضت في جنوب غرب البلد وجنوب شرقه، في حين أنها أكثر غزارة في الشمال الذي شهد فيضانات وأعاصير شديدة في السنوات الأخيرة.

وقد ارتفع متوسّط الحرارة في البلد بمعدّل 1.44 درجة مئوية منذ العام 1910، وفق العلماء الذين أوضحوا أن حرارة المحيطات زادت درجة واحدة منذ الفترة عينها، ما أدّى إلى تحمّض المياه وموجات حرّ أكثر تواترا في البحارن ما تسبب في تلف نصف المرجان في الحاجز المرجاني الكبير منذ العام 1995 نتيجة ارتفاع حرارة المياه.

ويتوقّع العلماء في تقريرهم أن يرتفع مستوى مياه البحر تماشيا مع التوقّعات العالمية، في حين ستكون الأعاصير المدارية أقلّ تواترا لكن أكثر شدّة.

وتتهم الحكومة الأسترالية بالمماطلة في اعتماد التدابير اللازمة لمكافحة التغير المناخي.. وفي أكثر من مناسبة، خفّف رئيس الوزراء سكوت موريسون من دور التغيّر المناخي في اشتداد الحرائق في بلده، مدافعا عن القطاع المنجمي الأسترالي الذي يدرّ الأرباح لكنه يضرّ بالبيئة.

وبات مزيد من الأستراليين يعربون عن قلقهم من تداعيات الاحترار المناخي. واعتبر كثيرون في دراسة أجراها أخيراً معهد "لووي" في سيدني أن الجفاف ونقص المياه هما أكبر خطرين يواجهان البلد قبل حتّى وباء كورونا المستجد والأزمة الاقتصادية العالمية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة