السبت، 14 نوفمبر 2020 - 07:04 م

بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السكري ، ١٤ نوفمبر، وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد ، أجريت بوابة أخبار اليوم حوارا" مع د. عمر السعدني استاذ امراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية طب قصر العيني للتعرف على طرق الوقاية من الفيروس المستجد، وتأثيره على المصابين بهذا المرض المزمن خاصة انهم اكثر تضرر ا بالفيروس حال الإصابة. 

كيف يستطيع المريض اكتشاف مرض السكر ؟

سواء كان صغير او كبيرا" الاعراض الواضحة هي كثرة شرب الماء، كثرة التبول، جسمه يفقد الوزن سريعا".

النوع الاول يمكن اكتشافه مره واحدة اذا حدثت غيبوبة او (سقط من طوله)، تعب واجهاد شديد (ومبيجمعش)، وبعد تحليل السكر يكتشفوا ارتفاع كبير وارتفاع في الاسيتون وهو ما يدل على ان البنكرياس لا يعمل. 

النوع الثاني على العكس المريض يكون زائد الوزن عادتا وعطشان ويشرب مياة كثيرا ويتبول كثيرا ، ملهوف على الأكل وممكن لخلخة في الاسنان (تظهر في النوعين لكن يعاني منها اصحاب النوع الثاني اكثر) او امراض جلدية لا يتم شفائها او قرح في الرجل لا يتم شفائها، ف نبدأ الشك في مرض السكر .

يتم اكتشاف السكر بالشكل المرضي أولا" والتحليلات سكر صائم يكون فوق ال 126 (صوم 8 ساعات) او سكر فاطر بعد الطعام بساعتين   180-200 و السكر العشوائي فوق ال 200 ملجم/دل والهيموجلوبين السكري تكون نسبته 6.5% وما فوق. 

- هناك نوعين لمرض السكري ما الفرق بينهما  ؟

النوع الاول يصيب صغار السن عادتا" اقل من 30 سنة والاغلبية اقل من ذلك في اغلب الوقت اطفال او سن المراهقة نادر ما نجدها بالسن الاكبر، يكون البنكرياس حصل به التهاب ودم دماره، فأصبح البنكرياس  لا يعمل، مضادات البنكرياس تصبح عالية وموجودين، فجأة يصبح المريض مجهد ومشتت ويمكن ان يصاب بغيبوبة واذا لم يعالج الانسولين تصبح العواقب وخيمة يمكن ان تصل الى فقدان الحياة والاقراص لا تجدي معه. 

النوع الثاني يكون المريض يعاني من سمنة وسنة فوق ال 40 – 45 سنة ، مصاب بالضغط والدهون لديه زائدة وهذه هي الاغلبية العظمى من البالغين. 

الاقراص هي العلاج الاساسي للنوع الثاني وربما يحتاج انسولين متأخرا" وهو عكس النوع الاول الذي ينبغي ان يأخذ انسولين من البداية

وما الجديد في علاج السكر؟

يحدث امتصاص السكر الموجود بالدم في الكليتين، ليتم اعاده دخوله مره اخرى في الدم، لكن تم طرح مجموعات جديدة من الادوية نعمل بها  في السنوات الاخيرة  تعمل على ايقاف هذه الخطوه وينزل السكر في البول ، فبالتالي ينخفض السكرفي الدم ويرتفع في البول وهذا نوع من انواع العلاجات. 

ويوجد ايضا ال GLP1 او المادة التي تم اكتشافها في نوع من انواع السحالي المعروف باسم (وحش الجيلا) موجودة بأمريكية اللاتينية عند اكتشافها .

كان لدى  هذه السحلية مقدرة كبيرة ان تعمل على خفض السكر بطريقة غير نمطية، تعمل على خلايا الجلوكاجون، تعمل على خفض الجلوكاجون وهو الهرمون الذي يسبب ارتفاع في السكر، تعمل من خلال الخلايا الصماوية المعوية وتذهب للبنكرياس تنشط البنكرياس قدر الامكان وخلايا الألفا التي تفرز الانسولين وتقلل خلايا البيتا التي تفرز الجلوكاجون .

كانت تؤخذ حقنة مرة واحدة في اليوم ثم بالهندسة الوراثية اصبحت شبيهة بالانسان وليس الزواحف فتم تقليل المضاعفات بصورة كبيرة مثل القيء وتعب المعدة، ثم استطاعوا ان تكون مرة واحدة في الاسبوع. 

ويوجد تجارب عن كبسولة يمكن ان يتم زرعها احيانا وتستطيع ان تستمر لاكثر من اسبوع بالنانو تكنولوجي وتعطي يوميا كمية اقل .

يوجد ايضا اعادة خلط لانواع الانسولين او اعادة خلط الانسولين القاعدي الذي يعمل لمدة 24 ساعة مع المادة التي انتجوها عن طريق الهندسة الوراثية لتكون شبيهة بمكون الانسان، تم خلط المادتين بشرط ان تؤخذ الحقنة مرة واحدة في اليوم ويستمر مفعولها لفترة جيدة .

نفس المادة التي تم اكتشافها من الزواحف بدأ التفكير في انتاج أقراص منها ، لتكون قرص في الاسبوع وهي فكرة جيدة جدا وحاليا في المرحلة الثالثة في التجارب .

ايضا" من الاشياء الجديدة هو ضم الانسولين المائي الذي يعمل بعد 5 دقائق ويختفي بعد 4 ساعات مع الانسولين القاعدي في قلم واحد لتكون شكه واحدة مع وجبة الغداء ، ليستمر تأثيره في وجبة الغداء وما بعدها وتغطي السكر على مدار اليوم  وهذه النوعية من الانسولين جيدة جدا" لانها تمتد لفترة اكبر، فعند ضم نوفورابيد (انسولين اسبارت) مع تريسيبا (ديجلوديك) اصبحو الاثنين في نفس القلم. 

بعض التجارب تجري على انسولين الاستنشاق لكن مازالت في طور التجربه. 

كيف يتم تشخيص المصابين بمرض السكر؟

شكل المريض وشكواه هي اول خطوة، هل يشرب الكثير من الماء او يتبول كثيرا ، شهية على الاكل ، النوع الاول يعانوا من نحافة وعدم تركيز ويمكن الدخول في غيبوبة، ولو من النوع الثاني يعاني المريض لفترة طويلة من اجهاد وفقدان وزن ومريض النوع الثاني يكون في الاغلبية يعاني من ضغط وسمنة ودهون عالية بالأساس وتزيد هذه الاعراض بتطور مرض السكري معه. 

وعلى الناحية المعملية نقوم بتحاليل السكر الصائم لا يتخطى ال 126 (8 ساعات صوم)، والسكر الفاطر (بعد الطعام بساعتين) الطبيعي ان يكون بحد اقصى 140، ما فوق 140-200 هم مرضى السكر، فوق ال 180 او 200 يوجد مشكلة كبيرة حسب بروتوكول الجهات التي نتبعها. 

وبالطبع تحليل الهيموجلوبين السكري، فالسكر يلتصق بهيموجلوبين كرات الدم الحمراء ويظل موجود 3 اشهر طول فترة عمره، فكل ما السكر كان عالي وبقاله فترة، كل ما النسبة المئوية الخاصه به على الهيموجلوبين اصبحت مرتفعة.

اذا تخطى السكر التراكمي 6.5% فهذا مريض سكر ، ما بين 5.5% الى 6.4%   هو استعداد سكر، وهو  تحليل نستطيع من خلاله متابعة حالة المريض من البداية وعملها بشكل دوري كل 3 او 4 اشهر لنعرف تطورات المريض .

كيف تؤثر كورونا على مريض السكري؟  وكيف يتعامل مريض السكري حال اصابته بالفيروس؟

الكورونا ومريض السكر هو موضوع شائك ومتشعب،ففي البروتوكولات الاولية كانت بروتوكولات من الصين على مريض السكر لو الحالة طفيفة او اعلى بعض  الشئ  يستمر المريض على نفس العلاج .

لو المريض حالة متأخرة ،يحصل على كورتيزون ففي هذه الحالة ادوية كثيرة سوف تتغير ويفضل اللجوء للانسولين في هذه الحالة. 

ما هي الاحتياطات اللازمة في الفترة الحالية مع دخول موجة تانية التي ينبغي ان يتبعها مريض السكري؟

لابد ان يأخذ مريض السكر احتياطاته ويؤمن نفسه ضد الفيروسات، يرتدي الكمامة ويتجنب الاماكن المزدحمة والمغلقة وفي نفس الوقت يعمل على رفع مناعته قدر المستطاع عن طريق النظام الصحي، والمشي او الرياضة والخضروات الطازجة وفيتامين سي و تنظيم المريض للسكر الخاص به ،واهم شيئ التباعد الاجتماعي وينتظم المريض على بروتوكول علاج السكر الخاص به ومتابعة كل 3 اشهر للسكر التراكمي، في حالة الاشتباه لابد من اجراء تحليل ومتابعة مع الاطباء المتخصصين في هذا المجال.

لا قدر الله في حال حدث اية مضاعفات واضطر اللجوء للمستشفى او الرعاية، يتم تغيير كل بروتوكولات العلاج وكثير من الادوية يتم وقفها في هذه الحال مثل الادوية التي تؤخذ عن طريق الفم ويتم اللجوء للانسولين بجرعات افضل وانواع افضل مثل الانسولين الممتد المفعول والانسولين الذي يعمل بعد 5 دقائق والافضل الانسولينات الحديثة المخلوطة التي تم طرحها من عدد من الشركات، والشركات تعمل على تحسين منتجاتها ليستفيد المريض بأفضل شئ ممكن.

اقرا ايضا : صحيفة بريطانية تكشف تعامل صلاح مع «كورونا» وموعد عودته لليفربول