كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

لا للتعصب

كرم جبر

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 07:38 م

الهدف هو أن تظهر الجماهير بشكل مشرف، فالمباراة منقولة للعالم كله، ونريد فقط أن نقول: هذه هى مصر.
الكأس لمصر، سواء فاز الأهلى أو الزمالك، وفى البيت الواحد، يمكن أن يكون الأب زملكاوى والأبناء أهلاوية، وهكذا فى مصر كلها، يوجد مشجعو الناديين.
مصر هى الفائزة، بالفانلة الحمراء أو البيضاء، وأتمنى أن أرى بجانب علمى الأهلى والزمالك علم مصر فى القلب، وفى البلكونات والشوارع والمقاهي، وأن يكون الهتاف «أهلي.. مصر» أو «زمالك.. مصر».
مصر التى يجب أن تقدم للعالم كله صورة مشرفة، فالدنيا حولنا تعيش فى خوف بسبب كورونا، بينما نحن نحتفل بالحدث الكبير بالشكل الذى يليق بهذا البلد العظيم.
نريد أن نفرح جميعاً، وأن نهنئ بعضنا جميعاً، الفائز ومن لا يحالفه الحظ، فالرياضة ليست فائزاً إلى الأبد أو مهزوما على طول، يوم لك ويوم عليك.
الأهلى شرف لمصر، بما يمتلكه من تاريخ عريق هو الأهم على مستوى القارة الإفريقية، النادى الأشهر والأعرق والأعظم والأكثر استحواذاً للبطولات.
والزمالك معشوق إفريقيا بسمعته الطيبة، واقتناصه الكثير من البطولات، واستعانته باللاعبين الأفارقة الذين كانوا سفراء لبلادهم.
هما - إذن - عملاقا إفريقيا وأفضل أنديتها والأكثر استحواذاً للنجوم المشاهير، ويجب أن تكون المباراة الكبرى تدشيناً للسمعة الطيبة والمكانة المرموقة.
مصر هى النموذج الأمثل للدول الإفريقية، واستطاعت أن تنظم البطولة الأخيرة على غرار بطولات كأس العالم الكبرى، وأصبحت فى صدارة إفريقيا فى تنظيم البطولات وتوفير الإمكانيات.
المسئولية الكبرى تقع على عاتق الإعلام والبرامج الرياضية، وعليها أن تتسلح بالحيدة والموضوعية، والبعد عن التعصب والتحيز، أو إثارة الجماهير وإشاعة الكراهية والغضب، ومن يفعل ذلك يجب ألا يكون له مكان.
علينا جميعاً أن ننشر بين الناس ثقافة التسامح والتشجيع النظيف، وأن نبتعد عن المكايدة والتنابذ وتأليب الجماهير، أو حشدها فى الاتجاه الخاطئ.
ومن هذا المنطلق تم إطلاق مبادرة «لا للتعصب» من مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وكبار الإعلاميين والصحفيين، وكانوا جميعاً مع الهدف النبيل «لا للتعصب».
هى المرة الأولى التى يلتقى فيها ناديان من بلد واحد فى نهائى البطولة الإفريقية الكبرى، ولكنها لن تكون الأخيرة، بما تمتلكه مصر من إمكانيات يندر أن تتوافر فى غيرها.
لا تسمحوا لأحد أن يفسد العرس الكروى الكبير، ولا أن يعكر صفو الاحتفالية الرائعة، ولا أن يندس بين الصفوف لنشر شائعات بعيدة تماماً عن الرياضة وأهدافها، أو أن يرفع شعارات سياسية أو دينية، كما تعودت جماعة الشر أن تفعل فى أفراحنا الكبرى.
مصر الكسبانة، سواء فاز الأهلى أو الزمالك، مصر التى يجب أن نرفع أعلامها ونهتف باسمها، وأن نهنئ بعضنا البعض فى نهاية المباراة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة