الطائرة الشبحية  A-12 Avenger II
الطائرة الشبحية A-12 Avenger II


صور| «الطائرة الشبحية A-12».. حلم البحرية الأمريكية الأعظم

وائل نبيل

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 09:07 م

أُطلق عليها اسم "McDonnell Douglas / General Dynamics A-12 Avenger II"، وهي منتج نهائي لبرنامج الطائرات التكتيكية المتقدمة (ATA)، والذي كان من المفترض أن يحل محل القاذفة "Grumman A-6E Intruder" طويلة الأمد. 

ومع تبخر التهديد السوفيتي، ألغى وزير الدفاع الأمريكي ديك تشيني، برنامج إنتاج الطائرات من طراز A-12 في 7 يناير 1991، بسبب التكلفة الهائلة وتجاوز الجدول الزمني بالإضافة إلى المشكلات الفنية الشديدة.

وفي حين أن طائرة A-12 الشبحية واجهت مشاكل عدة، فقد كانت هناك حاجة من قبل البحرية الأمريكية، إلى طائرة اختراق ذات نطاقات ممتدة، وذلك خلال فترة الثمانينيات نظرًا للقدرات السوفيتية المتطورة بسرعة. 

وأشار الباحث السابق في مركز الأمن الأمريكي الجديد جيري هندريكس، وهو طيار بحري متقاعد، إلى المتطلبات الأولية للطائرة A-12، تتطلب طائرة بنصف قطر قتالي يبلغ 1700 ميل بحري، وحمولة داخلية تبلغ 6000 رطل، هذا إلى جانب رادار، ومقطع عرضي مشابه لمفجر Northrop B-2 Spirit الاستراتيجي.

ويرى الخبراء العسكريون، أنه لو تم إطلاق برنامج "A-12"، ستظل البحرية تتمتع بقدرة اختراق قوية طويلة المدى قائمة على حاملات الطائرات، والتي كانت ستكون متفوقة على أي شيء متصور حاليًا، ومع ذلك، فإن المشكلات الفنية والمتطلبات الأخرى، كلها أثرت سلبًا على قدرة الطائرة، مما اضطر "تشيني" إلى إلغاء البرنامج بأكمله.

وعلى الرغم من أنه لم يكن واضحًا على الفور في ذلك الوقت، ومع إلغاء برنامج A-12 وتقاعد A-6E، فقد تخلت بذلك البحرية الأمريكية عن قدرتها الضاربة بعيدة المدى لصالح جناح جوي يركز على توليد الطلعات الجوية.

وفي أعقاب الحرب الباردة، لم يكن هناك مشكلة، ولكن في أعقاب عودة روسيا إلى الظهور وظهور الصين باعتبارها منافسًا قويًا للقوة العظمى، فقد أصبحت القضية خطيرة، و تتعلق بقدرة أسطول أمريكا الناقل على البقاء.

وتحظر سياسة البنتاجون الحالية على الأسلحة المستقلة أو التي تعمل دون وجود عنصر بشري كالطائرات بدون طيار، اتخاذ قرار بمحض إرادتها، مما يعني أن المشغلين البشريين يجب أن يكونوا في الحلقة دائما وفي كل الأحوال مسيطرين على الطائرات، حتى عندما تكون في عمق أراضي العدو.

ومع ذلك، فإن الخصوم مثل روسيا والصين سيهاجمون روابط البيانات المعرضة للخطر، والتي تتحكم في مثل هذه الطائرات بدون طيار من خلال الهجمات الإلكترونية أو الحرب الإلكترونية أو مجموعة من الأساليب الأخرى المتقدمة، وقد تم اختراق الطائرات بدون طيار من قبل من قبل المتمردين على الأقل، وبالتالي لا يمكن ضمان السيطرة الإيجابية على مثل ذلك النوع من الطائرات.

وهذا يأتي في الوقت الذي ستأتي فيه المقاتلة Lockheed Martin F-35C Joint Strike Fighter ، مزودة بتقنية الشبح X-band على متن حاملة الطائرات، كما وستساعد ناقلة التزود بالوقود الجوي غير المأهولة MQ-25 Stingray ، على توسيع نطاق الجناح الجوي الحالي لها.

ويرى الخبراء أنه حتى مع F-35C و MQ-25 ، لن تتمكن الأجنحة الجوية التابعة للبحرية الأمريكية، من ضرب الأهداف الصينية في غرب المحيط الهادئ، دون تعريض الحاملة لخطر كبير، هذا في الوقت الذي أصبحت بكين فيه قادرة على تهديد حاملات البحرية الأمريكية بصواريخ باليستية مضادة للسفن مثل DF-21D و DF-26، والتي يبلغ مدى الأحدث منها حوالي 2000 ميل بحري، وهو ما يجبر تلك السفن على التعامل خلال العميات لمسافة أبعد من الفي ميل بحري.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة