مهرجان طنطا الدولي للشعر
مهرجان طنطا الدولي للشعر


صراع التشدد وحرية التعبير فى مهرجان طنطا للشعر

أخبار الأدب

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 09:38 م

كتب محمد عوف
شهدت الساحة الثقافية والأدبية الأسبوع الماضي حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، والبيانات المتبادلة بعد اختتام فعاليات الدورة السادسة لمهرجان طنطا الدولي للشعر والذي تنظمه سنوياً جمعية شعر الأدبية التي يديرها الشاعر محمود شرف، بدعم من  الهيئة العامة لقصور الثقافة.

بدأت الأزمة بعد اعتراض بعض الحاضرين للأمسية الشعرية التي شهدها حفل الختام على بعض القصائد التى ألقيت فيه، واعتبارها قصائد «خارجة وأخرى تحمل بعض الايحاءات الجنسية»..وطالبوا بإلغاء المهرجان والتحقيق فيما جرى فيه.

على الجانب الآخر فقد نال هذا الهجوم هجوماً مضاداً من مؤيدي حرية التعبير واصفين المعترضين بالجهل والتحدث بلغة العصور الوسطى رافضين الوصاية الأخلاقية ومؤكدين أن الهجوم يفتقد للمعايير النقدية والأدبية، فعلق الكاتب والمترجم سيد إمام على ما حدث عبر صفحته بـ»الفيس بوك» قائلاً: في كل مؤتمر، في كل منتدى، في كل تجمع أدبي، توجد قنبلة وقنابل من هؤلاء المكلفين بحماية الأخلاق، مندوبي جماعة الأمر بالمعروف وشرطة الآداب، معلناً تضامنه مع الشاعر إسلام نوار والشاعرة أمينة عبد الله في ما تعرضا له من هجوم غير مبرر لا يدخل ضمن النقد الأدبي ومحاولة رخيصة لهدم المعبد.

أما الشاعر محمود شرف رئيس المهرجان فقال أن هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه ولكنه معتاد منذ بداية المهرجان منذ 6 سنوات مشيرا إلى أن الهجوم قد طال شخصه وأسرته من قبل، لكن هذا العام كان الهجوم من باب الوصاية الأخلاقية والقوامة الدينية، مؤكدا أن إدارة المهرجان لا تتدخل في اختيارات الشعراء الضيوف على الإطلاق، لكنه،وكما يقول، فوجيء بما حدث وبسيل من الهجوم على المهرجان نفسه وبشعارات تُرفع من بعض المتشددين، مشدداً على أن المهرجان بصفة عامة قد نجح بعيداً عن تلك الواقعة التي لن تؤثر عليه كما يرى.  

يذكر أن المهرجان أقيمت فعالياته هذا العام في المركز الثقافي بطنطا وجامعة طنطا وعدد من المدارس، وحضر الجلسة الافتتاحية الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وأحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وشارك فيه عدد من الشعراء المصريين والعرب، بينما شارك عدد من الشعراء الأجانب عبر الانترنت.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة