د. محمد الكحلاوى
د. محمد الكحلاوى


اتحاد الآثاريين العرب: «القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين»

أخبار الأدب

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 09:42 م

 

شهاب طارق

«أتمنى أن يقوم عالمنا العربى بالتوحد على برنامج واحد لحماية الآثار والتراث بعيدًا عن أى صراعات سياسية، فلعن اللّه السياسة التى تفرقنا وحيا اللّه الآثار التى تُجمعنا»..


بهذه الكلمات افتتح الدكتور محمد الكحلاوى رئيس اتحاد الآثاريين العرب الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر الدولى لاتحاد الآثاريين العرب، بمقره بالشيخ زايد، المؤتمر حمل عنوان «دراسات فى آثار الوطن العربى» حيث ركز على ما لحق بآثارنا فى وطننا العربى سواء فى اليمن وسوريا وحدث فى السودان، وما حدث فى لبنان نتيجة انفجار مرفأ بيروت، وفى فلسطين .


ثمة أوراق بحثية ناقشها المؤتمر منها: دراسة بعناون «تقسيم وتهويد الحرم الإبراهيمى الشريف وطمس معالم الغار الشريف وقبور الأنبياء» للباحثة روان الشيوخى من فلسطين حيث ركزت الدراسة على الاعتداءات التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى، داخل المسجد الإبراهيمى من خلال الحفر داخل الغار الشريف والذى يضم قبور الأنبياء وزوجاتهم، الأمر الذى يعنى أن الاحتلال يسعی لأعمال بالغة الخطورة، ليغير واقعًا إسلاميًا عمره مئات السنين حيث يقوم الاحتلال بأعمال تهويدية ممنهجة؛ حذرت الدارسة من خطورة ما يتعرض له الحرم فى الشهور الأخيرة من إنشاء الاحتلال غرفاً ومظلات وتغيير معالم الأراضى الوقفية الإسلامية فى محيط الحرم مع إقامة مصعد كهربائى مما يساهم فى تغيير الشكل القديم ومما يؤكد الاعتداء على المبانى القديمة وتزوير وتخريب شكلها العمرانى القديم وزرع بعض الحجارة التى عليها نقوش يهودية من أجل تزوير التاريخ وطمس الهوية العربية.


وفى دارسة بعنوان «تقييم عمليات إنقاذ الآثار فى السودان» للدكتور محمد أحمد عبد المجيد بجامعة وادى النيل،تحدث فيها أن للسودان تاريخا طويلا فى الحفاظ على الآثار المهددة بالغرق نتيجة إنشاء خزان أسوان فى جنوب مصر  ثم جاءت عمليات إنقاذ الآثار المهددة نتيجة إنشاء خزان مروى بالسودان فى بدايات القرن الحالى، وظلت عملية الإنقاذ مستمرة بسبب وقوع العديد من المواقع الأثرية بجوار ضفتى النيل.


وفى دارسة أخرى بعنوان «الآثار اليمنية ومخاطر الحرب والكوارث الطبيعية» للدكتور منير عبد الجيل العريقى أستاذ الآثار القديمة بجامعة إب باليمن، ذكر فيها أن الآثار تعرضت لعدد من المخاطر بسبب الظروف التى تمر بها اليمن، حيث تعرضت الآثار للتدمير، وتهريب قطع أثرية إلى الخارج.


وجاءت توصيات المؤتمر لتؤكد على أن القدس هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، كما أوصى المشاركون بزيادة التواصل بين الاتحاد العام للآثاريين العرب والمنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث، وتفعيل دورها فى إيقاف التعديات وحماية التراث العربى خاصة فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان، بالإضافة إلى مخاطبة الدوائر العربية لدعم بيت الآثاريين العرب بهدف تنمية موارد الاتحاد واستكمال مسيرة العطاء.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة