آسيا تشكل التكتل التجاري الأكبر في العالم.. والصين الرابح الأكبر
آسيا تشكل التكتل التجاري الأكبر في العالم.. والصين الرابح الأكبر


سي ان بي سي: آسيا تشكل التكتل التجاري الأكبر في العالم.. والصين الرابح الأكبر

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 15 نوفمبر 2020 - 06:56 م

شكل 15 اقتصاداً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر تكتل للتجارة الحرة في العالم، اليوم الأحد بتوقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، وهو الاتفاق المدعوم من الصين والذي يستثني الولايات المتحدة الأمريكية التي غادرت (تكتل الشراكة عبر المحيط الهادئ) في آسيا تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.


ووصفت شبكة (سي إن بي سي) الاقتصادية الأمريكية، توقيع الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في قمة إقليمية في هانوي -في تقرير- بأنه ضربة أخرى لتكتل الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي دعمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وانسحب منه خليفته دونالد ترامب لاحقاً في عام 2017.


ووسط تساؤلات حول شراكة واشنطن في آسيا، فقد يعزز التكتل الجديد مكانة الصين بشكل أقوى كشريك اقتصادي مع جنوب شرق آسيا واليابان وكوريا، ما يضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وضع أفضل لصياغة قواعد التجارة في المنطقة.


وتغيب الولايات المتحدة بذلك عن كل من الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، والشراكة عبر المحيط الهادئ التي دعمها أوباما، ليبقى أكبر اقتصاد في العالم خارج أكبر مجموعتين تجاريتين تغطيان المنطقة الأسرع نمواً في العالم.
على النقيض من ذلك، يمكن أن تساعد الشراكة الجديدة بكين على تقليص اعتمادها على الأسواق والتكنولوجيا الخارجية، وهو تحول تسارع بسبب تعميق الخلاف مع واشنطن، كما قال إيريس بانج، كبير الاقتصاديين المتخصصين في شئون الصين بمجموعة "آي إن جي" المالية.


وتضم اتفاقية الشراكة الأكبر عالمياً رابطة دول رابطة (آسيان) وهي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغفورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا بالإضافة إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، ومن المستهدف في السنوات القادمة خفض الرسوم الجمركية فيما بينها تدريجياً في العديد من المجالات.
وتم التوقيع على الاتفاق على هامش قمة الآسيان عبر الإنترنت التي عقدت في الوقت الذي يعالج فيه القادة الآسيويون التوترات في بحر الصين الجنوبي ويبحثون خطط الانتعاش الاقتصادي فيما بعد جائحة كورونا في منطقة يتصاعد فيها التنافس بين الولايات المتحدة والصين.


وفي احتفال غير عادي، أقيم افتراضياً (عبر الإنترنت) بسبب (كورونا)، وقف زعماء دول التكتل الجديد خلف وزراء التجارة، الذين وقعوا، واحداً تلو الآخر، نسخاً من الاتفاقية، والتي عرضوها بعد ذلك أمام الكاميرات.
وقال نجوين شوان فوك رئيس وزراء فيتنام، التي استضافت الحفل كرئيس لرابطة دول "آسيان": "سيتم التصديق على RCEP قريباً من قبل الدول الموقعة عليه، ما يساهم في التعافي الاقتصادي فيما بعد وباء كورونا".


وأضاف أن الشراكة ستشكل 30% من الاقتصاد العالمي و30% من سكان العالم وستصل إلى 2.2 مليار مستهلك.
من جانبها، قالت وزارة المالية الصينية إن التكتل الاقتصادي الجديد يعد بإلغاء بعض التعريفات (الجمركية) داخل المجموعة، فيما سيتم إلغاء بعضها على الفور، والبعض الآخر على مدى 10 سنوات، فيما لم ترد أية تفاصيل عن المنتجات والبلدان التي ستشهد تخفيضات فورية في الرسوم الجمركية.


وأضافت الوزارة في بيان لها: "للمرة الأولى، توصلت الصين واليابان إلى تسوية ثنائية لخفض التعريفة، وحققتا اختراقا تاريخيا"، دون مزيد من التفاصيل.
ويمثل الاتفاق سابقة، بضمه قوى شرق آسيا المتنافسة، الصين واليابان وكوريا الجنوبية، في تكتل تجاري حر واحد.
ولا يرجح محللون أنه يعيد الرئيس الأمريكي المحتمل جو بايدن بلاده إلى الشراكة عبر المحيط الهادئ، رغم أنه كان من الإدارة التي دعمتها، مشيرين إلى أنه سيتعين على إدارته الجديدة إعطاء الأولوية للتعامل مع تفشي فيروس كورونا.


وقال تشارلز فريمان، نائب رئيس فسم آسيا في غرفة التجارة الأمريكية، خلال الشهر الجاري: "لست متأكداً من أنه سيكون هناك الكثير من التركيز على العودة إلى اتفاقية الشركة عبر المحيط الهادئ خلال العام الأول تقريباً (من رئاسة بايدن) لأن التركيز سيكون على التعافي من كورونا".
وأضاف لونج هوانج تاي رئيس إدارة السياسة التجارية متعددة الأطراف بوزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية: "ستساعد في خفض أو إزالة التعريفات الجمركية على المنتجات الصناعية والزراعية ووضع قواعد لنقل البيانات".


من جانبه، أضاف وزير التجارة الإندونيسي الأسبوع الماضي أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ بمجرد تصديق عدد كافٍ من الدول المشاركة على الاتفاقية خلال العامين المقبلين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة