وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

عالم بلا وظائف

وليد عبدالعزيز

الأحد، 15 نوفمبر 2020 - 08:04 م

قد يتغير المشهد فى عالم ما بعد كورونا وتصبح الوظائف الرسمية مجرد ذكريات.. الأوضاع تغيرت فى أقل من عام وأصبحنا نعتمد على التجارة الالكترونية فى حياتنا بنسبة تفوق الخيال.. سيأتى اليوم الذ-ى تختفى فيه الدروس الخصوصية ويكون التعليم أون لاين كما هو متبع الآن فى بعض الجامعات والمدارس المتميزة..وقد نتعامل مع المحامى والطبيب من خلال الانترنت والمنصات الالكترونية.. أصبحنا ندفع فواتير الكهرباء والماء والغاز إلكترونيا وهنا انتهى دور المحصل.. لم نعد نقف فى الشوارع لنطلب التاكسى بل ندخل على منصة الكترونية لنطلب السيارة ونجدها تنتظرنا امام المنزل..تغيرات كثيرة حدثت وستحدث وهنا يجب ان نكون اكثر تفاعلا مع المتغيرات العالمية ونبدأ فى تعليم الشباب كيفية التعامل مع العالم الجديد لأنهم هم من سيقومون بإدارة المؤسسات والمصالح فى المستقبل.. عالم المانيوال سينتهى وستحكم الساحة المنصات الالكترونية والرقمية.. أصبحنا نطلب الملابس من أمريكا وأوربا وتصل إلى باب المنزل بدون أى متاعب.. وأصبح نصف متطلبات حياتنا أون لاين.. بدون أن نشعر تغيرت حياتنا ومازالت تتغير لأن الشباب لديه الجديد كل يوم.. التجارة الالكترونية تتيح فرصا للتشغيل لأنها دائما ما تلعب دور الوسيط فى البيع والشراء وتتيح الفرصة للمصانع والشركات المنتجة لزيادة الإنتاج.. وقد تساعد على خلق وظائف جديدة بفكر وأسلوب جديد ولكنها حتما ستقضى على وظائف كانت تمثل عبئا على المجتمعات.. معدلات البطالة فى جميع دول العالم تحركت للزيادة فى عالم ما بعد كورونا.. وفى المقابل هناك وظائف وصناعات جديدة فرضتها الظروف لتحجز مكانا فى الأسواق.. أعتقد أنه حان الوقت لتغيير مفهوم التعليم بصفة عامةً وخاصة التعليم الجامعى.. قد تكون الجامعات الأهلية الجديدة التى دخلت الخدمة هى بداية طريق الإصلاح والتفاعل الحقيقى مع متطلبات سوق العمل.. الأسواق لم ولن تستوعب مئات الآلاف من المحامين ولا خريجى كليات الآداب والتجارة وغيرها.. ولكن الأسواق ستحتاج اصحاب الفكر الذين يجيدون التعامل مع التكنولوجيا بفكر جديد ومتطور.. هذه المشكلة تم طرحها على مائدة حوار صالون الوكيل بغرفة الاسكندرية بمشاركة عدد كبير من خبراء واساتذة الاقتصاد.. الهدف من المناقشات خلال جلسة الحوار هو التفاعل مع المتغيرات العالمية والتشجيع على التحرك للأمام وبسرعة لنلحق بركب التطور.. العالم سيتغير وعلينا ان نتفاعل مع المتغيرات قبل أن نجد أنفسنا نعمل فى وظائف اختفت من العالم ونخرج من منظومة التجارة العالمية لأنها ستدار بفكر ومفهوم جديد يعتمد فى الأساس على تجارة الفكر وليس تجارة الإنتاج والتوزيع فقط.. دعونا نبدأ قبل فوات الأوان.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة