صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مفاجـأة .. مدرسة تدرس المناهج التركية بأبو النمرس وأجهزة الأمن تغلقها

فاتن زكريا

الأحد، 15 نوفمبر 2020 - 08:11 م

 

 

التلاعب بالنشء خطة الجماعات الإخوانية الإرهابية في محاولة لإعادة إنتاج نفسها من جديد، واستقطاب عناصر جديدة لم يعوا شيئًا بجرائم جماعة الإخوان، خاصةً أن استقطاب الأطفال وطلاب المدارس والجامعان هدف الجماعات الإرهابية منذ نشأتها؛ إعمالًا لنظرية العقول البيضاء التي يسهل تشكيلها بسهولةٍ. ورغم الإطاحة بالجماعة الإرهابية من قبل إرادة الشعب في ثورة 30 يونيه2013، فإن أصابعهم تلعب في مؤسسات الدولة بهدف تخريبها، وطالت أصابعهم أهم مؤسسة في الدولة للعب بعقول أطفالها وهي المدارس.

شكاوي مجهولة كانت السر واللغز وراء ضبط مدرسة خاصة مشتركة للتعليم الأساسي داخل أبو النمرس، التابعة لمحافظة الجيزة، تُدرِّس منهجًا تركيًا كاملًا للطلاب للتأثير علي عقولهم.

 كشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لـ"بوابة أخبار اليوم "، أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تلقي شكاوي مجهولة مرفقًا بها صورٌ تكشف عن  المخالفات داخل المدرسة ورفع الكتب والعلم التركي بين الطلاب؛ وذلك بعد أيام من بدء العام الدراسي الجارى.

وأوضحت المصادر أن الشكاوي المجهولة تُفيد بأن هناك مدرسةً خاصةً مشتركةً داخل محافظة الجيزة، تقوم بتدريس مناهج خارجة عن التربية والتعليم تنتمي للمناهج التركية، وعلي الفور انتفض وزير التربية والتعليم لمحاربة الفساد، حيث وجَّه مدير الشؤون القانونية هشام جعفر بالتحقيق العاجل والهاديء في تلك الشكاوي المجهولة للتأكد من صحتها..

 وفي صمت وهدوء تام نجحت وزارة  التربية والتعليم في تتبع خيط تلك الشكاوي المجهولة، وتكليف لجان من الشؤون القانونية بالتحري عن اسم المدرسة ومكانها بالتحديد داخل محافظة الجيزة، وبعد يومين من عمليات التحري والتقصي عن اسم المدرسة، تم تحديد مكانها داخل منطقة أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة.

ووفقًا للمصادر، فإن لجان الشؤون القانونية بالوزارة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، توجهت للمدرسة في الصباح الباكر منذ أن بدء اليوم الدراسي بها، وانتظرت خارج المدرسة لمدة طويلة تراقب المدرسة وتضعها تحت أعينها، حتي فاجأت المدرسة بالتفتيش عليها قبل نهاية اليوم الدراسي، وذلك مراعاةً للطلاب الصغار، وعدم إحداث ذعر بينهم، وبهدف قرب انتهاء اليوم الدراسي وخروج الطلاب من المدرسة، والتمكن من تسليمهم لأهاليهم، حتي لا يتعرضون أثناء التفتيش لعملية تركهم وحدهم في الشارع.

بمجرد مفاجأة القائمين علي المدرسة بلجان الشؤون القانونية بوزارة التعليم، والتفتيش عليهم،  سارع  بعض العاملين بالمدرسة للهرب، وتبين أثناء التفتيش الذي ظل يومًا كاملاً داخل المدرسة، أن هناك كتبًا تخص المنهج التركي تُدرَّس للطلاب داخل المدرسة، وتم رصد  العديد من مظاهر الانتماء للجماعة الإخوانية الإرهابية وارتداء العاملات بالمدرسة النقاب، وتم التأكد أن المدرسة غير مرخصة بالفعل، فاتخذت الشؤون القانونية بقيادة هشام جعفر مدير الشؤون القانونية بالوزارة، إجراءاتها القانونية حيال المدرسة.

 وأشارت المصادر ذاتها، إلي أن مديرية التربية والتعليم بالجيزة وإدارة أبو النمرس التعليمية تفاجأوا بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم  ضد المدرسة، فتم علي الفور التعاون مع لجان تفتيش الوزارة والأجهزة الأمنية، في حين تواجدت لجان الوزارة بالمدرسة للتفتيش، من خلال إرسال المديرية التعليمية بالجيزة لجنة من التعليم الخاص، وحضورها عملية إغلاق وتشميع المدرسة من قِبل رئاسة الحي بالجيزة، وقامت مديرية التربية والتعليم بالجيزة برفع مذكرة عاجلة بجميع تفاصيل المدرسة للمحافظ ووزارة التعليم.

ذات المصادر أوضحت أنها مدرسة خاصة مشتركة للتعليم الأساسي، تضم طلاب مرحلة رياض أطفال حتي الصف الثاني الابتدائي، حيث تم تسجيل أسماء الطلاب علي عدد من المدارس الخاصة قائمة داخل الإدارة التعليمية بأبو النمرس، في حين أن الطلاب تم تسكينهم في هذه المدرسة غير المرخصة لتلقي الدراسة بها. ولفتت المصادر إلى أن القائمين علي المدرسة استعانوا بمدرسين غير تربويين وليسوا علي قوة وزارة التربية والتعليم وأبرموا معهم عقود عمل  داخل المدرسة؛ للقيام بمهمة التدريس للطلاب.

 وأشارت المصادر  إلي أن بعض المعلمات داخل المدرسة منتقبات، وأن المدرسة كانت تُدرِّس مادةً خاصةً بالمنهج التركي، مؤكدةً أن الأجهزة الأمنية رصدت علاقة المدرسة بجماعة الإخوان الإرهابية، وأن الموضوع برمته تُحقق فيه جهات أمنية رفيعة المستوي.

من جهته قال هشام جعفر، مدير الشؤون القانونية بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة نجحت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ورئاسة الحي التابع لمحافظة الجيزة في إغلاق وتشميع مدرسة خاصة، بعد أن تم التأكد من قبل لجان الشؤون القانونية من أن المدرسة غير مرخصة وتعمل بالمخالفة للقانون، لافتًا إلي أنه تم علي الفور إبلاغ الحي بالجيزة لتشميع المدرسة وتحريز كل محتوياتها وإغلاقها بمحضر رسمي، إضافة لقطع جميع المرافق عنها كالمياه والكهرباء لعدم تشغيل المدرسة مرة أخري، كما تمت إعادة الطلاب لمدارسهم الخاصة الأصلية المسجل أسماؤهم بها في الإدارة التعليمية، حيث تبين من خلال لجان التفتيش بالوزارة علي المدرسة أنه كان هناك اتفاقٌ بين عدد من المدارس الخاصة التابعة للإدارة التعليمية وهذه المدرسة باستيعاب الطلاب بها للدراسة مقابل تلقيها جزءًا من المصاريف الدراسية من المدارس الأصلية المسجل عليها أسماء الطلاب، والقائمة بالفعل داخل الإدارة التعليمية.

 تم تحويل كيان هذه المدرسة الخاصة بعد إغلاقها وتشميعها للجنة الشؤون الدولية للتعليم الخاص والدولي بالوزارة.

 وقال مدير الشؤون القانونية إن هذه المدرسة غير المرخصة كانت تعمل لأول مرة هذا العام، قائلاً :«الحمدلله، لحقنا المدرسة قبل ما تشم نفسها مع الطلاب.

وتابع: اليوم الذي تم التفتيش فيه علي المدرسة وجدنا ما يتراوح بين20 لـ30 معلمًا ومعلمة يعملون بالمدرسة، لافتًا إلي أن بعص معلمات المدرسة منتقبات، مؤكدًا أن هؤلاء المعلمين ذو مؤهلات عليا ولكنها غير تربوية، كما أنهم ليسوا علي قوة وزارة التربية والتعليم أو ضمن معلمي الحكومة، وإنما هذه المدرسة غير المرخصة أبرمت معهم عقود عمل باطلة. وعن علاقة المدرسة بالجماعة الإرهابية وتدريس منهج تركي، قال مدير الشؤون القانونية إن وزير التربية والتعليم أحال الموضوع برمته للأجهزة الأمنية السياد

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة