الأحد، 15 نوفمبر 2020 - 11:21 م

هل دققت النظر في صورة الخبر؟.. ما تراه أمامك الآن ما هو إلا تميمة مصرية قديمة على شكل «خنزير» ، وهي مصنوعة من عجينة الزجاج، ويتم تأريخها بالفترة الانتقالية الثالثة بمصر أي ما بين 1069 - 664 ق.م. 

الباحث الأثري المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية الدكتور حسين دقيل، كشف أن الخنزير؛ هو رمز للأمومة بشكل عام، ولهذا فقد كان غالبا ما يتم ربطه بربات الأمومة مثل: المعبودة إيزيس، والمعبودة نوت.

وأضاف «دقيل» أن هذه التميمة كانت تضمن الخصوبة لمن يرتديها طبقا للعقيدة المصرية القديمة، وبالرغم من ذلك، فلم يكن الخنزير حيواناً مقدسا في مصر القديمة، لكنه كان شائع الوجود بالمزارع المصرية حينذاك.

اقرأ أيضًا| سر الروج والمكياج عند الفراعنة.. كيف تزينت نساء مصر القديمة؟ 

وغالبا ما كان يتم تمثيل الخنزير في حالة المشي، أو أثناء إطعامه لصغاره من الأشبال، وهذا الخنزير يتواجد الآن في المتحف المصري بتورينو في إيطاليا.

ويعتبر المتحف المصري بتورينو هو أكبر تجمع للآثار الفرعونية في أوروبا، حيث يضم حالياً ثاني أكبر مجموعة آثار فرعونية في العالم بعد مجموعة المتحف المصري في التحرير.

وكانت آخر عمليات التطوير وأكبرها حدثت خلال الأعوام العشرة الأخيرة، والتي تحول بعدها المتحف إلى تحفة فنية ومعمارية بارزة في أوروبا، بعد إعادة افتتاحه عام 2016.

ويقدم المتحف بأسلوب عرض عصري تماثيل رمسيس الثاني (1279 ـ 1213 قبل الميلاد)، وأمنحوتب الثاني، وتوت عنخ آمون، والإله آمون، بالإضافة لما يزيد عن 6500 قطعة عرض متنوعة وقد تم تخفيض علو السقف، وإضافة إضاءة خافتة ممتزجة مع اللون الأسود، فحولت أجواء المتحف من تقليدي قديم إلى حديث معاصر يلفت الانتباه وبه إبهار.