الإثنين، 16 نوفمبر 2020 - 10:54 ص

تبقى الأم هي السند والداعم الأساسي لأبنائها مهما اختلفت الأمور لتخطيهم أي أزمات يمرون بها بدون كلل أو ملل، حتى لو كانت على حساب نفسها. 

في واقعة غريبة، لم نشهدها من قبل ضحت إحدى الأمهات من أجل مساعدة نجلتها في إنجاب طفلة بعد 10 سنوات من المعاناة مع الأطباء و 14 عملية فاشلة فلم يكتمل داخل رحم الابنة حمل لأكثر من أسبوعين.

 
قررت السيدة البريطانية مساعدة نجلتها العاقر أن يكون لديها طفل بعد محاولات عديدة باءت بالفشل، حسب ما ورد في صحيفة « ميرور» البريطانية. 

ولكن أحيانًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عانت الفتاة الصغيرة لفترات طويلة من عدم الإنجاب مما أدى إلى تهتك الرحم وعدم قدرته على نمو أي جنين من خلال إنتاج بويضة يمكن تخصيبها بالشكل المناسب. 

اقرأ ايضًا: هل يمكن اختفاء الجنين من داخل البطن الأم؟ استشاري أمراض النساء يجيب

ومع البحث ومحاولات عديدة، اقترح الأطباء حيلة جديدة تمكن الفتاة الصغيرة من الإنجاب من خلال استغلال رحم الأم لحمل الجنين خصوصًا انه في حالة جيدة، بدلًا من استئجار الأرحام، وبعد موافقة الأم أنجبت حفيدها. 

وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى قيام الأم بتلك الفترة على رأسها، أن تكون الزوجة غير قادرة على الحمل لعلة في رحمها، ولكن مبيضها سليم منتج، أو تكون غير راغبة في الحمل ترفهاً منها، أو خوفا من آلام الحمل والمخاض، وقد بدأ ﻫﺫﺍ الأمر ﻴﻨﺘﺸﺭ ﺤﺎﻟﻴـﺎ ﻓـﻲ ﻁﺒﻘـﺔ اﻷأثرياء ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺒﺎ ﻭبعض ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.
 

يذكر أن دار الإفتاء المصرية نشرت على موقعها الرسمي أن تأجير الأرحام لا يجوز شرعًا أن تستنبت المرأة في رحمها بويضةً من امرأةٍ أخرى مخصبة؛ سواء كانت مخصبةً من زوجها أو من غيره، وسواء كانت صاحبة البويضة امرأة أجنبية أو قريبة أو ضرة تشترك معها في الزوج نفسه.

 وقد أجمع الفقهاء المعاصرون أثناء بحث هذه المسألة على حرمتها؛ لأن هناك طرفًا ثالثًا غير الزوج صاحب النطفة والزوجة صاحبة البويضة، ولا يمكن الجزم مع وجود الطرف الثالث بتحديد الأم الحقيقية لهذا الطفل: فهل الأحق به صاحبة البويضة التي تخلق منها الطفل وحمل كل خصائصها الوراثية؟ أو الأحق به الأم الحاضنة صاحبة الرحم الذي تم فيه نموه وتطوره وتبدله حتى صار جنينًا متكاملًا؟ فكان هذا الفعل حرامًا، والقول بالتحريم هو ما عليه قرار مجمع البحوث الإسلامية بمصر وقرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة.