«المدينة المحرمة».. يسكنها التنانين ويحرسها أسود حجرية
«المدينة المحرمة».. يسكنها التنانين ويحرسها أسود حجرية


«المدينة المحرمة».. يسكنها التنانين ويحرسها أسود حجرية

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 16 نوفمبر 2020 - 10:58 ص

في الصين تبدو «المدينة المحرمة» مسكونة من عدد لا يحصى من التنانين ويحرسها أسود حجرية، وهي مركز القوة لأسرتي «مينغ وتشينغ» في الصين، ولا يوجد بها سوى 6 أزواج من الأسود الحجرية.


ورغم أن التنين هو رمز القوة للأباطرة الملكيين، إلا أن "الأسد البرونزي الموجود أمام بوابة "تاي خه"، هو الأشهر بين حراس "المدينة المحرمة"، ووضع على تلك البوابة للمراقبة والحراسة منذ مئات السنين، وليرصد اللذين يدخلون المدينة المحرمة عبر بوابة الظهيرة وعبر جسر جينشوي.


الأسد هو ملك جميع الحيوانات، وكان يُعرف سابقًا باسم سوان ني في الثقافة الصينية القديمة، وجاء من المناطق الغربية. 


وخلال عهد أسرة هان الشرقية، تم استخدامه غالبًا كوحش أسطوري يحرس البوابة وفناء المنزل بفضل صورته المهيبة، ثم استخدمته لاحقًا العائلة المالكة للمدينة المحرمة، لكن لا يمكن للأسود حراسة كل بوابة، وحتى أن في المدينة المحرمة ستة أزواج من الأسود فقط.


الزوج من الأسود البرونزية أمام بوابة تاي خه هو الأكبر، ولهما رأس مستدير وقاعدة مربعة، مما يعكس المفهوم الجغرافي للصينيين القدماء.

 على الجانب الشرقي من بوابة تاي خه يوجد أسد تقف قدمه على كرة مطرزة، مما يرمز إلى إتقان البلاد، بينما على الجانب الغربي توجد «لبؤة» تلمس الأسد الصغير، وهذا يرمز إلى رخاء الأطفال.


بالإضافة إلى أكبر زوج من الأسود أمام بوابة تاي خه، تقع الأسود الأخرى على التوالي أمام بوابة تشيان تشينغ ومعبد يانغشين وبوابة نينغ ش وبوابة يانغشينغ وقصر تشانغ تشون في الفناء الخلفي.

ولا تختلف الأسود في الفناء الخلفي عن تلك التي أمام بوابة تاي خه في الحجم فحسب، بل تختلف أيضًا في جوانب أخرى، ولكن أشكالها كلها رائعة للغابة.

وكانت الأزواج الخمسة من الأسود في الفناء الخلفي مطلية بالذهب وأصغر سنا من تلك الموجودة أمام بوابة تاي خه، وقد تم صنعها بشكل أساسي خلال فترة لإمبراطور تشيان لونغ. 


والأسود البرونزية أمام بوابة تاي خه عيونهم مفتوحة على مصراعيها وآذانهم مرفوعة، لأن هذا هو المكان الذي يقرأ فيه الإمبراطورُ المرسوم الإمبراطوري، لذا عليها إظهار الجلالة ومراقبة الاتجاهات السياسية. 

أما الأسود في الفناء الخلفي فكانت مختلفة تمامًا؛ حيث أنها دائمًا تتدلى آذانها وتضيق عيونها، لأن الفناء الخلفي هو المكان الذي يستريح فيه الإمبراطور، لا يمكن لهذه الأسود الاستماع والرؤية والتفكير أكثر.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة