جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

لاتشكيك باللقاح لكن.. الأولوية للكمامة!

جلال عارف

الإثنين، 16 نوفمبر 2020 - 07:07 م

ربما تكون المنافسة بين الشركات الكبرى للأدوية فى السباق لإنتاج لقاح «كورونا» هى ما دعا منظمة الصحة العالمية للتحذير من ترويج أكاذيب عن عدم جدوى اللقاح، أو التشكيك فى فعاليته. فما تم الإعلان عنه حتى الآن يمثل خطوات هامة نحو تحقيق الهدف والوصول للقاح الموعود الذى يتنافس فى التوصل إليه علماء العالم.
ومع ذلك تبقى الحقيقة هى أننا لم نصل إلى «اللقاح» بعد، وإن كنا فى الامطار الأخيرة من السباق لتحقيق ذلك، أمامنا الآن نحو عشرة «لقاحات» تجرى التجارب فى المرحلة ما قبل النهائية.
وكل التقديرات تقول إن نهاية هذا العام ستشهد للانفراجة الموعودة حيث تكون بعض هذه اللقاحات قد استكملت التجارب وحصلت على الموافقات المطلوبة وبدأ عدد منها الإنتاج بالفعل.
ومع كل الجهود التى تبذل يبقى المشوار طويلا وصعبا.. وتبقى مشاكل توزيع اللقاح بعد إنتاجه الذى يحتاج لشهور لتوفير كميات تكفى للتأثير فى مواجهة الفيروس، بالاضافة لتوفير التمويل اللازم لمد الدول الفقيرة والنامية بنصيبها من اللقاح مجانا أو بأسعار مخفضة.
وربما تكون عودة التعاون بين أمريكا ومنظمة الصحة العالمية فى ظل ادارة «بايدن» عاملا مساعدا فى حشد الجهود وتوفير الدعم المطلوب لهذه المهمة.
الصيف القادم ــ فى أغلب التقديرات ــ هو الموعد الذى سيكون فيه عدد من اللقاحات قد انتجت كميات منه تكفى لبدء تحصين العالم من الوباء. وشتاء العام القادم هو الموعد الذى يحدده العلماء لنجاح اللقاحات الجديدة فى مواجهة الفيروس ليتحول بعدها الى ما يشبه فيروسات الانفلونزا العادية التى نواجهها كل عام بأقل الخسائر ودون أن تتوقف الحياة.
حتى ذلك الوقت تبقى «الكمامة» هى السلاح الاساسى فى مواجهة «كورونا» وبعد ذلك يقول الخبراء إن «الكمامة» ستبقى جزءاً من الثقافة العامة لدى إعداد متزايدة فى العالم أجمع، خاصة بعد أن يتوارى الساسة الكبار والذين تباهوا بأنهم أعداء «الكمامة» فعاقبتهم «كورونا» أسوأ عقاب!!
نثق فى اللقاح وننتظر وصوله وان يكون متاحا للجميع.. والى ان يتحقق ذلك يبقى الالتزام باستخدام «الكمامة» ويبقى توفيرها بالكميات الكافية والسعر المناسب مهمة ضرورية حتى نستطيع إلزام الجميع باستخدامها. حفظ الله مصر من كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة