محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العالم.. والموجة الثانية!!

محمد بركات

الإثنين، 16 نوفمبر 2020 - 07:27 م

إذا ما تأملنا الأحوال السارية فى عالم اليوم، يلفت إنتباهنا وانتباه الكل ما يعترى الدول، والشعوب من قلق وإضطراب يصل إلى حد التخوف العام، مما ستؤول إليه الأحوال فى الأيام القادمة، بخصوص الوباء الذى يجتاح العالم حاليا. مرد ذلك ومرجعه يعود فى الأساس إلى ما يمر به العالم الآن وطوال الأسابيع الماضية، من تفاعلات محبطة ووقائع متشائمة، فى ظل الانتشار المتسارع والتفشى الشامل للموجة الثانية للوباء، الذى عاود نشاطه الشرس مرة أخري.
واللافت.. أن الفيروس المتفلت فى موجته الجديدة، أصبح أكثر قدرة على الانتقال السريع بطول وعرض الكرة الأرضية، حاملا معه خطر الاصابة بالمرض وشبح الموت، فى ظل غيبة شبه مؤكدة للعلاج الناجع للمرض، وغياب للقاح الواقى من الاصابة به حتى الآن، رغم الجهود المكثفة التى يبذلها العلماء والباحثون فى كل مكان.
وفى تأملنا لأحوال العالم القائمة الآن، تحت وقع القلق والاضطراب السائدين حاليا، يستوقف الانتباه أيضا عدة ملاحظات تستحق التسجيل والرصد، نظرا لما تحمله فى طياتها من إشارات ودلالات ومعان مهمة.
أولها دون شك.. ذلك الضعف الشديد للكائن البشرى الذى هو الانسان، رغم امتلائه بالغرور والصلف والاستعلاء والكبر، وبالرغم من أوهامه الخاطئة التى صورت له امتلاكه لمقاليد الكون كله.
وأيضا تخيله أنه قد بلغ من العلم والمعرفة مبلغا فائقا ولا حدود له، بحيث أنه أصبح قادرا على التحكم والسيطرة على كل ما فى الكون ومن فيه،...، فإذا بكائن دقيق لا يرقى فى حجمه ومساحته الى جزء من جناح بعوضة، يطيح بأوهامه ويسقطه فى غمار الخوف والقلق.
وثانيها.. أن الوسيلة الوحيدة الممكنة والمتاحة حتى الآن، للنجاة من أخطار هذا الكائن الميكروسكوبى المفترس، هى الالتزام التام بالأخذ بالأسباب واتباع وتنفيذ كل الاجراءات الاحترازية المعلنة للوقاية منه والنجاة من خطره.
حفظ الله مصر وكتب لها السلامة من كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة