صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


لماذا يشهد الشتاء ذروة إصابات كورونا؟ علماء يجيبون

منى إمام

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 - 01:05 ص

 

مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد المخاوف في مختلف دول العالم من تفاقم وباء فيروس كورونا، وجاءت هذه المخاوف من عوامل عدة تتعلق بخصائص الفيروس التي تساعد أكثر على تنشيطه في الظروف الجوية الباردة.

 

وتوصل عالم متخصص في الأحياء الدقيقة بجامعة ستانفورد ديفيد ريلمان، إلى أن تفشي فيروس كورونا سيشهد ذروته خلال الشتاء، قائلا: "إننا مقبلون على أشهر صعبة"، حسب ما نشرته مجلة "نيتشر العلمية".

 

ويؤكد العلماء أن ذروة فيروس كورونا ستكون في فصل الشتاء، والذي تكثر فيه عدوى فيروسات وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة في أوقات انخفاض دراجات الحرارة وبرودة الجو.
 

بينما أكد علماء آخرون أن السرعة في الوصول إلى نتائج تتعلق باللقاحات المضادة لكورونا، قد تضر بفاعليته ضد الفيروس الذي ينتشر بقوة.

وذكرت المجلات العلمية، أن عالم متخصص بالرياضيات في كلية الطب بجامعة هارفارد موريسيو سنتيانا، أشار إلى أن الناس خلال الشتاء على عكس ما هو دارج في الصيف، سيتفاعلون بشكل أكبر في الأماكن المغلقة، والتي يسير فيها الهواء ضمن دورة دائرية مغلقة للحفاظ على الحرارة في المباني والمنشآت المختلفة.

 

بينما قالت عالمة أوبئة في جامعة برينستون راشيل بيكر، إنه حتى لو كان هناك تأثير موسمي قليل لكورونا، إلا أن وجود عدد هائل من الأشخاص المعرضين للإصابة يبقى المحرك الرئيس لانتشار الفيروس.

 

وذكرت عالمة الأوبئة في كلية لندن للطب، كاثلين أورايلي، أن الإنفلونزا موجودة منذ مئات السنين، إلا أن أسباب حدوث ذروتها في الشتاء لا تزال غير مفهومة بشكل علمي دقيق، والتي لا نجد لها تفسيرا سوى برودة الطقس، مضيفة أن العامل الأكبر الذي سيحد من الانتشار فقط التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية والخارجية.

 

وأثبتت العديد من التجارب العلمية التي أجريت ضمن بيئة المختبرات، أن الظروف في الشتاء عامل يتسبب بشكل كبير لانتشار الفيروس، خاصة أن الحرارة داخل المنازل والمنشآت المختلفة تكون بمعدل 20 درجة مئوية، بما يعني أنها أكثر دفئا ورطوبة عن الأجواء في الخارج، إلا أن ذلك لا يثبت أبداً أن كورونا للشتاء فقط وينفي باقي الاحتمالات.

 

وجدير بالذكر أن هناك تقرير صادر عن "الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بأميركا"، أعلن عنه في شهر أبريل الماضي، أن هناك 10 أوبئة إنفلونزا في السنوات الـ250 الماضية، اثنان تفشيا في شتاء نصف الكرة الأرضية الشمالي، وثلاثة في الربيع واثنان في الصيف وثلاثة في الخريف، وفي جميع الحالات كانت هناك موجة ثانية بعد حوالي 6 أشهر من ظهور الفيروس لأول مرة، بغض النظر عن وقت التفشي لأول مرة.

 

فيما نوهت الأمم المتحدة إلى أن الفترة الأخيرة لم تكن مطمئنة أبداً، حيث حذرت من أن "الأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة جدا وبعض الدول في مسار خطير"، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن جائحة كورونا هي أكبر أزمة تواجه العالم في العصر الحديث.

 

اقرأ أيضا| مصابون بدون أعراض.. كيف تسلل فيروس كورونا إلى صلاح والنني؟
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة