الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 - 10:44 ص

قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، إن "تزوير الكتب"، من أكبر الآفات التي تهدد صناعة النشر بالانهيار والتوقف، وللأسف الشديد تفشت هذه الظاهر بشكل كبير جدا وأصبح تقليد أو قرصنة الكتب ليس للكتب المصرية، ولكن الكتب العربية والأجنبية أيضًا.

وأضاف رشاد في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن "تزوير الكتب"، ليس فقط تزوير بالطباعة الورقية، ولكن القرصنة الإلكترونية، ونشر الإصدارات bdf، مشكلة كبيرة جدا يعاني منها كل الناشرين في الوطن العربي.

وأشارت رئيس اتحاد الناشرين العرب إلى الخسائر الفادحة التي يتعرض لها الناشرين، والتي تصل إلى مئات الملايين، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو ضعف القوانين والعقوبة ليست مغلظة، مما يجعل المزورين يستهينون بحقوق الملكية الفكرية.

وأضاف محمد رشاد أنه قام بتقديم مشروع تعديل قانون لحماية الملكية الفكرية فيما يخص قطاع النشر لمجلس النواب، من العام الماضي، وينتظر مناقشته لتغليظ العقوبة.

وشرح رشاد ما يحدث على أرض الواقع في عملية النشر والتزوير، قائلًا :" إذا كان الناشر يقوم بطبع ألف أو ألفين نسخة على سبيل المثال، فإن المزور يقوم بطباعة 20 ألف نسخة، لأن هناك فرق في السعر بين الكتاب الأصلي والمزور لا يقل عن 60 % لأن المزور لا يتحمل أي مصاريف من "حقوق المؤلف، أو جمع وصرف، وإخراج، وتصميم الغلاف، ولا يدفع ضرائب، أو أي التزامات تجاه الدولة".

اقرأ أيضًا : خاص| أسماء فخر الدين: تزوير الكتب حول مكاسب دور النشر لخسارة

وأشار محمد رشاد، استبيان طرحه اتحاد الناشرين العرب من شهرين، اشترك فيه حوالي 300 ناشر، وأظهر الاستبيان أن 34% من عدد الناشرين المشاركين في الاستبيان خرجوا من سوق النشر نهائيًا، بسبب الحالة السيئة جدا لسوق النشر، بالإضافة إلى أن عدد مبيعات الناشرين انخفض لنسبة 75% بالمقارنة بالعام الماضي، و75 % من الناشرين لم يتعامل خلال الـ8 شهور الماضية لم يتعامل مع مؤلفين ولا مع أصحاب مطابع ولا مستوردي ورق.