المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير


احتفالا بعيد ميلاده الـ118... المتحف المصري يفتح أبوابه لسفراء العالم

مي سيد

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 - 05:35 م

نظمت وزارة السياحة والآثار احتفالا لافتتاح المعرض المؤقت الذي ينظمه المتحف المصري بالتحرير تحت عنوان «الخبيئة: كنوز مخفية» بمناسبة ذكرى الاحتفال بمرور ١١٨ عاما على تأسيسه، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر، بحضور سفراء الدول العربية والأجنبية في مصر ووزير السياحة والآثار دكتور خالد العناني، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار دكتور مصطفى وزيري، ووسط تغطية إعلامية محلية و دولية.

ويشهد الافتتاح مراسم تسليم عدد من العملات المعدنية المستردة والتي تخص دول السعودية والصين والهند إلى سفراء هذه الدول بالقاهرة .

وفي هذا الصدد قالت أسماء حسام، باحثة أثرية في التاريخ المصري، إنه في عام 1902 ميلادية أي منذ ما يزيد على قرن احتفلت مصر واحتفل معها كل المهتمين بالتراث الحضاري المصري القديم، بإنشاء المتحف ومنذ ذلك الحين والمتحف يشغل مكانة رفيعة بين متاحف العالم الكبرى مما يجعله موضع اعتزاز لكل أبناء الشعب المصري وأبناء الأمة العربية عامة.

وأكدت في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، «أن المتحف الذي صممه المعماري الفرنسي مارسيل دورجنو على الطراز الكلاسيكي الجديد يعتبر من أول المتاحف التي صممت ونفذت منذ البداية لكي يؤدي وظيفة المتحف، وذلك عكس ما كان شائعا في أوروبا من تحويل قصور الملوك وبيوت الأمراء والنبلاء إلى متاحف ويعتبر المتحف المصري تصميما وتنفيذا علامة بارزة في تاريخ المتاحف في العالم، حيث إن ما يذكر تاريخ عمارة المتاحف إلا واحتل المتحف المصري مكانة الصدارة فيه.

وأضافت، أيضاً يحتوي المتحف المصري على ثروة هائلة من التراث المصري وتمثل عبقرية الحضارة المصرية عبر آلاف من السنين وتقف شاهداً على إبداعات الإنسان المصري، خلال حقبة طويلة ممتدة في كل مناحي الحياة في العمارة والفنون والأدب والدين والعلوم والزينة بل في الأدوات والآلات بكل أشكالها وأنواعها.

يشار إلى أن المتحف المصري يقع في قلب العاصمة المصرية القاهرة في الجهة الشمالية لميدان التحرير وتعود فكرة إنشاء المتحف عام 1835، حيث أصدرها محمد علي باشا بإنشاء مصلحة للآثار لوقف السلب والنهب للآثار المصرية ومنع إرسالها إلى المدن الأوروبية من قبل القناصل الأجانب وتوقف المشروع لوفاة محمد علي ونتيجه الاضطرابات التي حدثت بعد وفاته.

وأمر الخديو عباس الأول عام 1848، بنقلها إلى قلعة صلاح الدين وفى عام 1805، أمر الخديو سعيد بإنشاء هيئة الآثار المصرية لحماية الآثار المصرية من السرقة وعين له أوجست مارييت وقام بتجميع القطع الآثرية ونجح في اكتشاف مقبرة كنوز الملكة «إياح حتب» وتحمس الخديو توفيق لإنشاء متحف للآثار المصرية وقد تم البدء في عصر الخديو إسماعيل وافتتح للزيارة للمرة الأولى عام 1863 وسمي دار الآثار القديمة والانتكخانة.

وفي عام 1878 حدث فيضان للنيل وسبب ذلك في إحداث أضرار بالغة للمتحف ولم يعد مناسبا وفي سنة 1809 ميلادي تم نقل المتحف إلى إحدى قصور الملك إسماعيل بالجيزة وبدأ العمل بالمتحف في عهد الخديو عباس حلمي الثاني عام 1897 وانتهى سنة 1901 وتم الافتتاح 15 نوفمبر 1902 وصمم المتحف على الطراز المعماري حيث تعجب كثير من اختلاف الطراز المعماري اليوناني والروماني والفرنسي للمتحف وتم الحفاظ على الطابق الفرعوني في التصميم الداخلي للمتحف.

ويتكون المتحف من طابقين يحتوي الطابق الأرض على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل الضخمة مثل تمثال رمسيس الثالث وخفرع وأبو الهول وحتشبسوت وإخناتو، والطابق العلوي يضم آثار عصر الدولة الحديثة مثل توت عنخ آمون والتي تعد مجموعة من أشهر مجموعات المتحف المصري على الإطلاق، وكذلك أثار تانيس، آثار مقبرة سنجم وآثار «يويا وتويا» وبالإضافة إلى قاعتين للمومياوات الملكية، كما يضم المتحف مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات القديمة والحديثة التي تتناول الآثار والحضارة والديانة المصرية القديمة كذلك قسم التصوير وآخر للترميم.

اقرأ أيضا : خاص| السماح بحضور جماهيري لفعاليات موكب المومياوات الملكية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة