كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

منصة التتويج !

كرم جبر

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 - 06:34 م

 المعنى المقصود هو أن يقف فريقا الأهلى والزمالك فى نهاية المباراة على منصة التتويج، وأن يتصافح الفائز والمهزوم، ويكونا شركاء فى تسليم الكأس، لأن مصر فى النهاية هى الكسبانة.
 هل توجد أزمة فى أن يحدث ذلك، لنقدم لجماهير الناديين صورة حضارية تليق بالرياضة المصرية، وتقضى على روح التعصب البغيضة التى تعكر صفو اللعبة الشعبية الأولى؟
 ما المانع أن يتصافح لاعبو الفريقين ويقدما التهنئة لبعضهما البعض، وهل أصبحت العودة إلى القيم النبيلة ضرباً من المستحيل، وأصبحت المناداة بها نوعا من الخيال؟
اقترحنا أن تنضم قناتا الأهلى والزمالك فى بث مشترك فى إحدى الحلقات، لإدارة حوار راق يتناسب مع مكانة الناديين وشعبيتهما، بعيداً عن المكايدة والمنابذة وإثارة الأحقاد والكراهية بين جماهير الناديين.
 الرياضة تقرب الشعوب ولا تفرقها، وتنشر المحبة وليس العداء، وتخلق أجيالاً سليمة الأجساد والعقول، وليست مشوهة الأفكار ولا مشحونة بالتعصب، فما الذى يمنع من العودة إلى الأصول والبحث عن الإيجابيات والتخلص من السلبيات؟
 أصحاب المصالح هم الذين يستفيدون من الحروب الأهلية الكروية، والبعض يتكسب من إشعال الفتن والحرائق ونشر الأحقاد والضغائن، والمسئولية تقع على عاتق العقلاء، لضبط المنظومة الإعلامية الرياضية، التى تنعكس بدورها على الشارع الكروى.
 الأهداف النبيلة للرياضة هى نشر التسامح والحفاظ على سلامة الجماهير وحمايتها، وتوفير الأجواء المناسبة للاستمتاع بلعبتها المفضلة، بعيداً عن الخوض فى السير الشخصية وتلويث السمعة والقذف والسب.
 مسئولية الجميع أن يتصدوا لأى انفلات، لأنها كأس دوارة، وعجلة الاغتيالات المعنوية لن تترك أحدا، ولن تنصلح الأحوال إلا إذا أُوقف من يحركون العرائس من وراء الستار، ومواجهة عمليات التحريض.
 أعرف جيداً أن وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى لديه رؤية واقعية لإصلاح المنظومة، ولكنه يحتاج أن نكون معه ولا نتركه يحارب معركة التشويه والادعاء، والبداية إصلاح قانون الرياضة، الذى يتسبب فى معظم المشاكل والأزمات التى تحدث اليوم.
 لماذا نحلم بتشجيع نظيف بعيداً عن التعصب؟
 الجمهور الإنجليزى كان الأسوأ فى العالم، ومنعت الدول الأوربية دخول مشجعيهم فى أى مباراة، وبالضبط والربط وتفعيل القوانين، أصبح جمهوراً مثالياً فى التشجيع والروح الرياضية، واختفى المشاغبون من الملاعب، وحل محلهم جمهور رائع.
 ولكن فى مصر يحلو للبعض أن تكون الفوضى هى السائدة بلا ضابط أو رابط، وأن يكون السباب والقذف والسب هى اللغة المعتمدة فى الوسط الرياضى، وسار بعض الإعلام فى الطريق إلى الهاوية.
 وزير الشباب والرياضة يمتلك الرغبة والقدرة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يسانده ويدعمه، والمبادرة المشتركة بين الطرفين هى مجرد «طرق الأبواب» وبعدها اقتحام عاقل وجريء للسلبيات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة