أرشيفية
أرشيفية


قاطرة التنمية.. «خبراء» يكشفون أسباب تقدم مصر 50 مركزا فى المؤشر العالمي للنقل

نشوة حميدة

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 - 07:28 م

 

- «مهدي»: الاستثمارات في المترو والطرق والكباري «السبب».. وتطور كبير في المواصلات خلال السنوات القادمة

-«عرفات»: انخفاض معدل حوادث الطرق «أبرز الدلائل»..وافتتاح مشروعات عملاقة قريبا

«إنجاز كبير».. كلمتان وصف بهما مؤشر قطاع النقل بالتصنيف الدولى «Doing Business»، المشروعات الجديدة التي تنفذها وزارة النقل في مجالات الطرق والأنفاق والموانئ خلال الخمس سنوات الأخيرة، والتي بدورها أدت إلى تقدم مصر أكثر من 50 مركزًا على مؤشر التصنيف.

وناقشت «بوابة أخبار اليوم» الخبراء حول أسباب تقدم مصر على مؤشر تصنيف النقل، وما ستشهده من مشروعات واعدة في هذا المجال خلال السنوات القادمة.

قاطرة التنمية

في البداية، قال الدكتور حسن مهدي، الخبير في مجال النقل، إن هذا التقدم يعتمد على مدى تطوير مرافق النقل المختلفة، موضحا أن الدولة استثمرت مليارات كثيرة، فعندما يكون هناك استثمارات تضخ في مرفق أو قطاعات النقل المختلفة فهذا يعني أن هناك تطويرا حقيقيا في البنية الأساسية، وهو قاطرة للتنمية.

المواصلات الجديدة

وأردف قائلا: «والاستثمارات لم تكن فقط في مجال الطرق، أيضا مجالات السكة الحديد، النقل النهري، الموانئ، مترو الأنفاق، فكل هذه الأدوات مهمة جدا، فبدونه لن يكون هناك مدن جديدة، والدولة مع قرب الانتقال للعاصمة الإدارية بدأت توفر وسائل نقل خلاف النقل البري، كالمونوريل والقطار الكهربائي والقطار فائق السرعة».

حلول مسكنة

وتابع الخبير في مجال النقل: «مصر لم تشهد في السابق تطويرا في مجال النقل مثل هذا، حاليا هناك تطوير جذري، خلاف السابق كان يتم الاعتماد على الحلول المسكنة فقط، ومؤشر جودة الطرق يثبت ذلك، بعد أن أصبح لدينا شبكة طرق تربط مفاصل الدولة ببعضها، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، وما حدث في مناطق كثيفة السكان مثل المطرية ومدينة نصر بالقاهرة، وترعة الزمر بالجيزة، ومحور المحمودية في الإسكندرية مما جعل المجتمع الدولي يشيد بتطور النقل في مصر».

القطار الكهربائي والمونوريل

ودلل على ذلك بالإنجازات في مجال الأنفاق، حيث تم صرف 33.1 مليار جنيه على مشروعات مترو الأنفاق خلال الـ6 سنوات السابقة، وتم الانتهاء من 4 محطات بالمرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو وافتتاحها للركاب، وبدء العمل في مشروع القطار الكهربائي LRT ( السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة ) بطول 70 كيلومترا وتكلفة 1200 مليون دولار + 7 مليارات جنيه، إضافة إلى تنفيذ مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة بطول 54 كيلومترا ومونوريل مدينة 6 أكتوبر بطول 42 كيلومترا وبإجمالى تكلفة 2.695 مليار يورو، وتوريد 20 قطارا مكيفا جديدا للتشغيل على الخط الأول للمترو (حلوان – المرج) بتكلفة 2,3 مليار جنيه.

قطارات مكيفة

كما دلل أيضا على تقدم مصر في مجال النقل لتوريد 4 قطارات مكيفة جديدة على الخط الثاني للمترو، والانتهاء من مشروع توريد وتركيب عدد 850 بوابة حديثة على الخطين الأول والثاني للمترو وعدد 221 بوابة إضافية للخط الثاني للمترو بقيمة تعادل 406,3 مليون جنيه، و أخيرا التعاقد على تصنيع وتوريد عدد 32 قطارا مكيفا للخط الثالث مع شركة هيونداي روتم الكورية بقيمة تعادل 7 مليارات جنيه، سيصل أول قطار منها منتصف الشهر الحالي.

السكة الحديد

واستطرد قائلا: «وليست الطرق وحدها هي التي أسهمت في ذلك، ما حدث في السكة الحديد من تطور وكهربة إشارات السكة الحديد أسهم أيضا في التطور، كل هذه الأمور مجتمعة جعلت المجتمع الدولي يشيد بمصر».

إنجاز كبير

فيما أشاد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل السابق، بالإنجاز الذي حققته مصر في مجال الطرق والأنفاق والموانئ، مشيرًا إلى أن أبرز الدلائل على ذلك المشروع القومي للطرق الذي يمتد بطول 6 آلاف كيلومتر طرق، إضافة إلى المراحل والخطوط الجديدة لمترو الأنفاق وتطوير أرصفة ميناء الإسكندرية.

انخفاض حوادث الطرق

وقال «عرفات» لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن معدل حوادث الطرق في مصر انخفض بشكل كبير، بحيث كان هناك 17 شهيدا لكل 100 ألف كيلومتر طرق، وانخفضت هذه النسبة إلى 12 شهيدًا لنفس المسافة في السنوات الأخيرة، ما يدلل على التقدم الكبير في هذا المجال، وتنفيذ مشروعات طرق وكباري ساهمت في تخفيض معدل الحوادث.

العامل البشري

وأوضح «عرفات» أن أغلب الحوادث تقع بسبب أخطاء العامل البشري لذلك تم زيادة معدلات الأمان على الطرق كمساهمة فعالة في تخفيض عدد ضحايا الحوادث، مشددًا على أهمية تفعيل المشروع القومي لإدارة الطريق «ITS»، الذي يستهدف تفعيل نظم النقل الذكية على جميع الطرق المصرية، وبموجبه يتم مراقبة العامل البشري على الطرق بتقنيات تكنولوجية حديثة ومحاسبته على مخلفاته، وبالتالي يتم تشديد الالتزام بالقواعد المرورية التي تقلل نسب الحوادث.

الطريق الحر

وذكر أن أبرز مشروعات الطرق التي بسببها تقدمت مصر على المؤشرات العالمية، تتمثل في التخطيط لتنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال 7000 كم بتكلفة 175 مليار جنيه، وكذلك طريق بنها الحر بطول 40 كيلومترا، والقوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي بطول 90 كم، وطريق الجلالة بطول 82 كم، والفرافرة – عين دلة بطول 90 كم وجارٍ العمل في المرحلة الثالثة بطول 1300 كم أخرى.

محاور النيل

وأشار «عرفات» إلى تقدم معدلات الإنجاز في تنفيذ 21 محور كوبري على النيل باجمالي تكلفة 30 مليار جنيه، إضافة إلى إنشاء ما يقرب من 600 كوبرى ونفق أعلى مزلقانات السكك الحديدية وعند تقاطعات الطرق الرئيسية بتكلفة 85 مليار جنيه.

استمرار التقدم

ولفت الوزير السابق إلى الانتهاء من تطوير وصيانة ورفع كفاءة 5000 كم من شبكة الطرق الحالية بتكلفة 15 مليار جنيه، يدخل ضمن قائمة تقدم مصر في مجال النقل، فضلا عن التقدم في مشروعات تطوير موانئ الإسكندرية ودمياط لزيادة المنقول من البضائع الداخلة والخارجة من وإلى مصر، متوقعا استمرار تقدم مصر على المؤشر العالمي لجودة النقل خلال السنوات القلائل القادمة.

اقرأ أيضا: «الزائرة الصحية» شريك أساسي فى «المدارس»

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة