الرئيس عبدالفتاح السيسي- أرشيفية
الرئيس عبدالفتاح السيسي- أرشيفية


علوم فضاء وذكاء اصطناعي.. «السيسي» يعيد الصعيد لخارطة تطوير التعليم

وليد الشربيني

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 - 09:59 م

◄كليات فريدة التخصصات منها ملاحة الفضاء وعلوم ذوي الإعاقة

◄التخصصات الجديدة تراعي التنمية المستدامة للإقليم

◄جميع التخصصات باتت في متناول أبناء الإقليم دون حاجة للإقامة بمحافظات أخرى

 

لعقود ممتدة.. ظل إقليم الصعيد خارج خارطة تطوير التعليم العالي، فبعض التخصصات لا يجداه أبناء الجنوب في محافظاتهم، فالراغب فيبتخصصات الإعلام والآثار والألسن وتكنولوجيا الحاسبات وفروع أخرى كثير، كان لا يستطيع دراستها إلا في العاصمة أو محافظات أخرى، تستوجب الإقامة بعيدا عن الأهل.


جاء العام 2014، ليتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، وتأتي معه خطة طموحة لإنشاء جملة من الكليات بتخصصات فريدة ومتميزة، في مختلف جامعات الصعيد.


التخصصات التي ظهرت خلال الستة أعوام من 2014 حتى 2020، من بينها كلية لعلوم الفضاء، وتخصصات في العلوم الإنسانية والطبيعية الفريدة من نوعها، لم يكن يتوقع أي شخص أنها ستُنشأ في جنوب مصر.

 

اقرأ أيضًا| إنفوجراف| مصر تتقدم في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي


وتأتي تلك الخطوة كرغبة من الرئيس ليواكب الصعيد متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة بوصفه قلب مصر النابض ومنبع حضارتها القديمة وأملها في نهضة مصر مستقبلًا؛ لما تتمتع به من مقومات متميزة وفريدة حضارية وترفيهية وسياحية ومزارات دينية وأثرية.


«بوابة أخبار اليوم» أجرت حصرا لجميع الكليات التي أنشئت بالصعيد في عهد الرئيس السيسي:

 

إعلام جنوب الوادي


بدأت ثورة التعاليم العالي في الإقليم، في يونيو 2014، بتأسيس ثالث كلية إعلام على مستوى الجامعات الحكومية، في جامعة جنوب الوادي، والتي سميت كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، وتتميز كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال عن كليات الإعلام الأخرى باحتوائها على برنامج التعليم الإلكتروني، الذي يستفيد من توظيف الثورات التكنولوجية في مجال الإعلام.


وتضم الكلية معامل الحاسب الآلي، واستوديو تليفزيوني، ووحدة التجهيزات الصحفية، مكتبة الكلية، وحدة الجودة، وتتكون من أقسام الصحافة، والإذاعة والتلفزيون، والعلاقات العامة، والإعلام الإلكتروني.

 

فنون جميلة وذكاء اصطناعي 


في العام 2015، أنشئ عدة كليات هامة بتخصصات متنوعة، بدأت بإنشاء إنشاء كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط الجديدة، بأقسامها النحت، والجرافيك، والديكور، والعمارة، والتصوير، بهدف مواكبة التطور في سوق العمل وتلبية احتياجات المستفيدين من خريج متميز في النواحي التشكيلية والتصميمية وقادر على المنافسة عالميا. 


تهتم الكلية بإحياء التراث المصري القديم والقبطي والإسلامي في العمارة والفنون والدراسة المتأنية لمعطيات الثقافات الأخرى ف التراث الإنساني.
وفي جامعة أسيوط الأم، تم إنشاء كلية رياض الأطفال بجامعة أسيوط لإعداد كوادر متميزة ومتخصصة من معلمات رياض الأطفال وتحقيق الريادة التربوية والعلمية وتخريج أجيال من المعلمات قادرات على استثمار التكنولوجيا والمنافسة في مجالات التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مجال الطفل.

 

أم في جامعة بني سويف، تم إنشاء كلية الخدمة الاجتماعية التنموية، والتي تعد أخصائيا اجتماعيا يستطيع المنافسة في سوق العمل محليًا وإقليمًا وقادر على إجراء  البحوث التي تهتم بدراسة السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية لوضع الخطط المناسبة للتدخل المهني.

 

كلية جديدة تم إنشائها بجامعة جنوب الوادي في 2015، وهي كلية العلاج الطبيعي، بهدف تخريج طلاب قادرين على تقديم الرعاية الصحية للفرد والأسرة والمجتمع وخدمة البيئة في حالة الصحة والمرض، وإمعانا في التخصصات الطبية والعلمية بالجامعة تم إنشاء كلية الصيدلة بجامعة جنوب الوادي لإعداد كوادر مهنية ذوي كفاءة عالية قادرة على التنافس على المستوى القومي من خلال برامج تعليمية متميزة ومواكبة تطور البحث العلمي في تنمية المجتمع وخدمة البيئة.

 

 

ولم تنس الخطط الحكومية، أن تدعم إحدى التخصصات العريقة، بإنشاء كلية الحقوق في جامعة المنيا لإعداد موارد بشري مؤهلة للعمل في مختلف المجالات القانونية والمحاماة والتحكيم.

 

كما استحدثت جامعة سوهاج كلية الآداب بمدينة سوهاج الجديدة، بتكلفة ٨١ مليون جنيه.

 

ويبدو أن جامعة جنوب الوادي لها نصيب كبير من التطوير، إذ شهدت إنشاء كلية الحاسبات والمعلومات، بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي والتطبيقي والبحثي في مجالات علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وتشكل أقسام علوم الحاسب،ونظم المعلومات، وتكنولوجيا المعلومات،والذكاء الاصطناعي.

 

دار العلوم بأسوان

 

في العام 2016، بدأ تطوير جامعات الصعيد من أقصى الجنوب بإنشاء كلية دار العلوم بجامعة أسوان في مارس، كيتصبح مركزًا لغويًا وشرعيًا، ومعرفيًا، وبحثيًا متميزًا ذا إسهام مجتمعي، وحضور إقليمي وعالمي تنافسي، إذ تحتوي الكلية على أقسام النحو والصرف والعروض، وعلم اللغة والدراسات السامية والشرقية، وقسم الدراسات الأدبية،قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن، قسم الشريعة الإسلامية، وقسم الفلسفة الإسلامية، وقسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية.


وفي يونيو تم إنشاء كلية الطب البيطري بسوهاج بتكلفة 62 مليون جنيه، والتي تهدف لتطوير المنافسة محليًا في مجالات العلوم الزراعية، عبركوادر ملمين بالأسس العلمية والمعرفية والمهارات وفقًا للمعايير القومية الأكاديمية المرجعية لقطاع العلوم الزراعية، ولتعظيم الأداء المهني الزراعي، تم إطلاق المرحلة الثانية من إنشاء كلية الزراعة بجامعة سوهاج بتكلفة ٦١ مليون جنيه.


علوم الفضاء وذوي الإعاقة


في تخصص فريد من نوعه تم إنشاء كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة بني سويف في يناير 2017، وهي كلية جديدة، وشهادة ميلاد لكيان علمي وصرح أكاديمي متخصص يحمل في طياته دلالات عديدة تعكس ما تشهده الجامعة ، وتوجه رائد نحو افتتاح الكليات غير النمطية التي تعبر عن مطالب التطوير، وتفي باحتياجات التنمية المجتمعية.


وتهدف، لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب في مجال التربية الخاصة في البكالوريوس والدراسات العليا لإكسابهم المهارات المطلوبة في التخصص من خلال برامج تعليمية وفقًا للمعايير المحلية والعالمية، لتلبية حاجات المؤسسات المجتمعية من الكوادر البشرية المؤهلة لتقديم الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقات.

 

وفي جامعة الأقصر شهد شهر فبراير 2017، إنشاء كلية الحاسبات والمعلومات، وفي نفس الشهر تم إنشاء كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، والتي تعد أول كلية مصرية وعربية متخصصة في مجالات الملاحة الفضائية وتطبيقات واستخدامات تكنولوجيا الفضاء، وتعمل على تخريج كوادر علمية قادرة علىالعمل بمنظومة الفضاء العربي والأفريقي والدولي.


وتضم الكلية بها ٦ معامل بحثية هي تحليل وتصميم برمجة المهمات الفضائية، تصميم الأجهزة الإلكترونية والمستشعرات، تحليل صور الأقمار الصناعية، تصوير وتتبع مواقع الأقمار الصناعية، تحليل تأثير البيئة الفضائية على الأقمار الصناعية، تصميم هياكل ومواد مركبات الفضاء، وتجميع الأقمار الصناعية الصغيرة، وتحتوي الكلية على أقسامالملاحة الفضائية، وعلوم الفضاء،واتصالات الفضاء.

ويبدو أن 2017 كان عام التخصصات الفريدة في الصعيد، إذ تم إنشاء معهد دراسات علوم المسنين بجامعة بني سويف في شهر مارس.


ويعتبر أول معهد في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا يخص علوم المسنين المختلفة وليس طب المسنين أو أمراض المسنين، ويضم المعهد أقسام الرعاية الطبية، ودراسات التمريض، والتغذية والرعاية، والدراسات النفسية، والدراسات الاجتماعية، والعلاج الطبيعين والدراسات الفنية، والتربية الرياضية والترويح، والعلاج الوظيفي، والدراسات الهندسية والبيئية.

 

آثار وتنمية مستدامة


بدأت التطوير في عام 2018 بإنشاء كلية الأثار بجامعة سوهاج في فبراير 2018، والتي أبدت بعد ذلك إبداعا كبيرا في علوم الآثار، إذ شاركت مع جامعتيماينز وبرلين الحرة الألمانيتين في مشروع دراسة آثار جبل أسيوط الغربي، وأعدت مشروع الارتقاء بالمواقع الأثرية بمحافظة سوهاج، وأجرت دراسة لتطوير متحف سوهاج القومي،وأنشأت مركز الحرف اليدوية والصناعات البيئية.

 

ويتجه التطوير نحو الساحل الشرقي المصريين إذ تم إنشاء المعهد العالي للسياحة بالغردقة، والذي أقيم على مساحة ٤ آلاف متر، بتكلفة ١١٠ ملايين جنيه، وبهدف التوسع في إتاحة فرص التعليم العالي بالجامعات الحكومية من خلال إنشاء كليات ومعاهد عليا جديدة تحتاج إليها سوق العمل المحلية والأجنبية وعملية التنمية الوطنية وذلك لكل الكليات والمعاهد المنشأة، ويحتوي المعهد على أقسام، السياحة، وفنادق، والإرشاد السياحي.

 

وفي تخصص فريد من نوعه، يواكب رؤية التنمية المستدامة من منظورها المصري، أنشئ معهد دراسات المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجامعة بني سويف في مارس 2018، بهدف دعم خطة الدولة، وكذلك تقديم الدراسات اللازمة للمشروعات التي تنفذها المحافظة بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لجهاز تنمية المشروعات ويضم المعهد أقسام المحاسبة والتمويل والاستثمار، وريادة الأعمال، واقتصاديات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 

وشهد نفس الشهر أيضا إنشاء كلية حاسبات ومعلومات بجامعة سوهاج، لتخريج كوادر قادرة على بناء أنظمة الحاسبات وتحليلها وتطويرها، عبر أقسام تقنية المعلومات، ونظم المعلومات، وعلوم الحاسب، وشبكات الحاسبات.

 

وفي مارس 2019، تم إنشاء كلية طب بجامعة الأقصر، بهدف تخريج أطباء أكفاء قادرين على الممارسة الطبية الجيدة وفقا للمعايير الدولية الحديثة وبالمساهمة بالارتقاء بالبحث العلمي وتقديم خدمات صحيه متميزة للمجتمع في إطار مهني وأخلاقي.

 

الجامعة التكنولوجية

 

اتجهت منظومة التعليم العالي إلى خطوات جديدة بالصعيد عبر، إنشاء الجامعة التكنولوجية ببني سويف في يونيو 2019 بالاهتمام وتطوير التعليم الفني تهدف إلى رفع قدرات الخريجين بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل المحلية والدولية، واستحداث برامج وتخصصات جديدة تتطلبها سوق العمل، وتقديم تعليم تكنولوجي متميز من خلال برامج علمية وعملية ذات جودة عالية في التعليم الجامعي، وتأهيل خريجين بمستوى متميز من المعرفة والإبداع التكنولوجي قادرون على المنافسة والعمل الجماعي والابتكار.

 

بالإضافة إلى تحسين النظرة المجتمعية لخريجي التعليم الفني، ودعم الصورة المجتمعية لهذا النوع من التعليم، وتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مُناظِرة لنظم الجودة العالمية أنشئت الجامعة على مساحة ١٣ ألفا و٢٠٠ متر مربع، بتكلفة ١٣٥ مليون جنيه.


وتضم الجامعة التكنولوجية ببنى سويف١٠قاعات دراسية، و١٤ معملا، ومكتبتين للوسائط الرقمية، وملعبان خماسيان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة