قواعد عسكرية جديدة.. حصون مصرية لحماية الأهداف الاستراتيجية
قواعد عسكرية جديدة.. حصون مصرية لحماية الأهداف الاستراتيجية


قواعد عسكرية جديدة.. حصون مصرية لحماية الأهداف الاستراتيجية

محمد محمود فايد

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 02:09 ص

 

◄ قاعدة محمد نجيب تحفظ الحدود الغربية

◄ «برنيس» .. حصن مصري في الجنوب


منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، عملت الدولة المصرية على تعزيز وبناء قوة شاملة تستهدف تثبيت أركان الدولة وتعزيز القدرات المصرية في كافة المجالات والقطاعات ضمن الإستراتيجية المصرية 2030.

وقد كان تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية جزءًا مهمًا من تلك الإستراتيجية، لأن قوة الجيوش وقدراتها الدفاعية والهجومية تعتبر حائط الصد الأول والحصن المنيع ضد أية تهديدات يمكن أن تتعرض لها الدولة.

ومن المعلوم أن القدرة العسكرية المصرية ترتكز على أسس راسخة في مقدمتها العقيدة العسكرية التي يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة إما النصر أو الشهادة ، يأتي بعدها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة متكاملةفي مجال التسليح والتدريب والتأمين الإداري والفني تجعلهاتحتفظ بأرقى مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهمة تكلف بها لحماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهاتالإستراتيجية. 

واتجهت القوات المسلحة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو إعادة تجميع بعض التمركزات العسكرية في شكل قواعد عسكرية متكاملة تتوافر فيها جميع الخدمات الإدارية والمعنوية للفرد المقاتل، وتتحد فيها مقومات التدريب والاستعداد والقدرة القتالية طبقا لأسس ومبادئ ومكونات معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، وقد اتضح ذلك بصورة أساسية في تدشين عدد من القواعد العسكرية وفي مقدمتها قاعدتي محمد نجيب وقاعدة برنيس.

اقرأ أيضا|  بالفيديو| «أبطالنا جاهزين».. مناورات عسكرية مصرية في كل الاتجاهات 


قاعدة محمد نجيب العسكرية

تعد قاعدة محمد نجيب العسكرية إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كماً ونوعاً، والتي تم إنشاؤها في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل القوات المسلحة لتحل خلفاً للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم إنشاؤها عام1993مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها.

وبصدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة تحت مسمى اللواء محمد نجيب سطرت الهيئة الهندسية على مدار عامين ملحمة جديدة لإنشاء جميع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة بإجمالي (1155) مبنى ومنشأة، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول (72 كم) منها وصلة الطريق الساحلي بطول (11.5 كم) وطريق البرقان بطول ( 12.5كم) ووصلة العميد بطول (14.6 كم) والباقي طرق داخل القاعدة بلغت (18 كم) ، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثمان بوابات داخلية للوحدات. 

كما اشتملت الإنشاءات الجديدة، على إعادة تمركز فوجاً لنقل الدبابات يسع نحو (451) ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، كذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كينج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة .
ولتحقيق منظومة التدريب القتالي تم إنشاء (72) ميداناً متكاملاً شمل مجمع لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، وكذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحري بمنطقة العُميد.

وامتد التطوير الإداري بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها (27) استراحة مخصصة لكبار القادة و(14) عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي، و(15) عمارة مماثلة لضباط الصف مع رفع كفاءة وتطوير (2) مبنى مجهز لإيواء الجنود بطاقة (1000) فرد.

وقد صاحب ذلك تطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط وآخر للدرجات الأخرى وقاعات للمحاضرات والتدريب مع تطوير النادي الرئيسي للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكري لتكون بطاقة (50 سريرًا) وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتطوير وحدة إنتاج الخبز بالقاعدة لتصبح (6) خطوط تعمل بالغاز بدلاً من (4) خطوط قديمة تعمل بالسولار.

اقرأ أيضا| إنفوجراف| منتدى شباب العالم.. 3 نسخ هدية من «السيسي» لأبناء القارات


أما الإنشاءات الحديثة فقد امتدت داخل القاعدة لتشمل قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع (1600) فرد ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية، ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب، وكذلك إنشاء مسجد يتسع لأكثر من (2000) مصلى.

وكذلك إنشاء قرية رياضية تضم صالة رياضية مغطاة وملعب كرة قدم أوليمبي ونادي للضباط وآخر لضباط الصف مجهزان بحمام سباحة و(6) ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد .

وفي ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مخاطر وتهديدات مباشرة للأمن القومي المصري خاصة من الاتجاهالإستراتيجي الغربي، فقد حرصت القوات المسلحة على تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية لمنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية، ومجابهة محاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية، وذلك وفقاً لمنظومة متكاملة يتم خلالها تكثيف إجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح وإعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة.

قاعدة برنيس العسكرية

تقع قاعدة برنيس العسكرية في جنوب البحر الأحمر، وهي الثانية في سلسلة القواعد العسكرية الجديدة، مهمتها الأولى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، من مهامها حماية الاستثماراتالاقتصادية والثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة العالمية بالبحر الأحمر، وقد تم إنشاؤها في وقت لا يتعدى سنة.

تضم «برنيس» قاعدة جوية وقاعدة بحرية متطورة، العديد من ميادين الرماية، وتشمل مستشفى عسكريا ورصيفا بحريا، والقاعدة مقامة على مساحة 150ألف فدان، على طول سواحل البحر الأحمر وحدود مصر الجنوبية ذات شقين جوي وبحري.

الشق الجوي

يضم عددا من الممرات الجوية كلا منها بطول 3 آلاف متر وعرض يتراوح بين30 و45مترا وعدد 2ترمك، بالإضافة إلى عدد من دشم الطائرات بقوة تحصين كبيرة وتضم هنجرا عاما لصيانة وإصلاح الطائرات.
كما تشمل منطقة فنية تضم 45مبنى ومنطقة إدارية بإجمالي51 مبنى، ووحدات ميكانيكية ومدرعة وعناصر الإشارة ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة ومجموعة الدفاع الجوي.

الشق البحري

يضم رصيفا حربيا بطول 1000 متر ليلبي احتياجات القطع البحرية ذات الغاطس الكبير كحاملات الطائرات والغواصات والفرقطات والعديد من ميادين الرماية والتدريب لجميع أنواع الأسلحة، عدد من المنشآت الإدارية والسكنية، وجاري العمل على إنشاء ميناء تجاري سيحوي عدادا من الأرصفة بطول1200متر وعمق 17مترا، وعدد من المنشآت الخدمية، مثل مستشفى عسكري مجهز بجميع المعدات الطبية وغرف العمليات ويضم 50سريرا، وعدد من المنشآت الخدمية مثل محطة لتحلية مياه البحر بطاقة3400متر مكعب في اليوم تم ربط كافة المنشآت بشبكة من الطرق الرئيسية بإجمالي أطوال 40كيلو متر وطرق داخلية بالقاعدة العسكرية بأطوال تصل إلى 110 كيلومترات أعمال الشبكات والمرافق وعدد من الأعمال الصناعية لمواجهة أخطار السيول.

وإلى جانب المنشآت العسكرية يوجد مطار مدني يتكون من ممر بطول 3650مترا وعرض 60مترا وترمك مدني يتسع لنحو ثماني طائرات وصالة ركاب لاستيعاب 600 راكب في الساعة وبرج مراقبة بطول 58 مترا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة