الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 03:44 ص

حنان عز الدين

تمكنا من إعادة 77 ألف مصرى إلى الوطن 

اير كايرو  تحقق أرباحاً بعد توسيع خطوطها لأفريقيا و أوروبا

كاميرات حرارية ومطهرات بالمطارات وتدريب الأطقم الطائرة لمواجهة الموجة الثانية لكورونا

شرفت بتولى الوزارة بعد قيادات لها تاريخ فى خدمة الوطن

نعمل خارج الصندوق لتخطي خسائر كورونا 
 

فتح الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى  قلبه  فى حوار اتسم بالود و الصراحة كشف خلاله الكثير عما تم تقديمه خلال الفترة الماضية ولاسيما فترة توقف الطيران بسبب جائحة «كورونا»، فضلا عن توجه بالشكر للقيادة السياسية على دعمها للطيران المدنى وإهداء القطاع مطارات العاصمة وسفنكس و برنيس و البردويل الأمر الذي أسهم بدوره فى تطوير الطيران المدنى وزيادة عدد المطارات على مستوى الجمهورية وزيادة حركة النقل بين محافظات الجمهورية.

« بوابة أخبار اليوم» تحاور وزير الطيران المدني عن فترة توليه التي قاربت من عام  فى خدمة الوطن من خلال قطاع الطيران المدنى وصفه بعام مهم حقق فيه نجاحات وبدأ مما انتهى إليه الآخرون.

 سألته أين أنتم الآن و أين قطاع الطيران ؟

 قال لسوء الحظ أصيب العالم بجائحة الكورونا مما أثر على قطاع الطيران فى العالم أجمع فتوجهنا فى ذلك الوقت وقمنا باستغلال فترة التوقف لرفع كفاءة المطارات المصرية وكان التحدى فى إدارة أزمة لا يوجد لها كتالوج أولها الغلق التام للمطارات ثم عودة العالقين وتمكنا من إعادة 77 ألف مصرى إلى الوطن وأيضاً عودة الجاليات لأوطانها وبالفعل وصل جميع المصريين للوطن عبر محطات مختلفة  القاهرة و مرسى علم فى أمان كامل،  وتم ذلك كله بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية وهم الصحة والخارجية والسياحة والهجرة والداخلية وكان كل ذلك يتم تحت إشراف لجنة عليا لإدارة الأزمة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء.

كيف تستعدون لما يتردد حول الموجة الثانية لكورونا؟ 

تم بالفعل تركيب كاميرات حرارية فى جميع المطارات المصرية ووضع علامات التباعد الاجتماعى والمطهرات والمنظفات فى كل المطارات وتدريب أطقم الطائرة على التعامل مع الركاب بالصورة الصحيحة التى صدرت بها تعليمات من المنظمة العالمية للطيران الايكاو لنكون على استعداد لمواجهة الوباء وقد سبق ومررنا بتلك الظروف فى الموجة الأولى ونجحنا وتخطينا الأزمة و أشاد العالم بنا.

 هل وجدت من الطيار المصرى أى اعتراضات على الطيران أثناء الجائحة؟

 هذه شهادة حق أن جميع الطيارين بل والأطقم لم يتوان أحدهم رجال ونساء عن تأدية عملهم وواجبهم الوطنى بكامل الحب والوطنية ولا يفوتنى الثناء  على طاقم الطائرة بالكامل الذى قام برحلة «ووهان» للقاهرة التى كانت معقل الوباء فى ذلك الوقت لإعادة المصريين العالقين هناك، ولا نزايد على وطنية الطيارين المصريين وحرصهم الشديد على أداء عملهم على أكمل وجه وأيضًا لا يفوتنى الشكر والتقدير لجميع القيادات السابقة والحالية للقابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها لتعاونهم ومشاركتهم فى إدارة الأزمة بمنتهى الكفاءة والاحترافية .

 هل هناك أى نية للاستغناء عن الثروة البشرية للقطاع ؟

  لا يوجد أى اتجاه للاستغناء عن أى عمالة وذلك حسب توجيهات القيادة السياسية والدولة بالمحافظة على العنصر البشرى ولولا وقوف الدولة فى ظهر القطاع بالدعم الكامل المادى والمعنوى لكانت العواقب وخيمة علماً بأن هناك شركات طيران عالمية  استغنت بالفعل عن العمالة لديها.

 ما  سياسة الوزارة لتخطى الخسائر فى ظل الأزمة الحالية  ؟

  صناعة الطيران بوجه عام من شركات ومطارات تأثرت بشدة بسبب جائحة فكان يتعين علينا التفكير والعمل على ما هو خارج الصندوق وغير تقليدى وتم بالفعل التفكير والذهاب لإيجاد فرص عمل خارج حدود مصر.. وعلى ضوء توجهات القيادات السياسية فى التوجه لعقد شراكات للطيران المدنى مع دول أفريقية شقيقة وبالفعل نحن فى الطريق لإنهاء شراكة مع حكومة غانا لإنشاء شركة طيران مقرها غانا وهناك شراكة أخرى مع دولة جنوب السودان مقرها جوبا.

  وما شكل التعاون بين الوزارة و الدول الأفريقية؟

 هناك شراكة سوف تتم باستغلال كوادر مصر للطيران وإمكانياتها المعطلة بسبب الجائحة والتى تتمثل فى طائرات و أطقم طائرة ومهندسين وغيرها من الامكانيات يتم استغلالها لثقة العالم فى كفاءة الطيار المصرى  لنقوم  باستغلال حقوق النقل للركاب بطائرتنا على مختلف الخطوط الداخلية و الخارجية لدولة غانا مما يدر أرباحاً للطرفين، وهناك التزامات تقع على عاتق الجانبين فى إطار الضوابط التى تنظمها المنظمة العالمية للطيران المدنى وجاء ذلك فى محاولة للخروج لحلول غير تقليدية لمواجهة أزمة كورونا، أما بالنسبة إلى التوجه فى شراكة مع جنوب السودان بمطار جوبا تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة إير كايرو و شركة جنوب السودان (سوبريم) من خلالها يتم استحقاق إير كايرو لحقوق النقل داخلى و خارجى وهى بادرة لتحقيق مكاسب لتخطى الأزمة.

 كم شركة تحولت إلى تحقيق إيرادات فى ظل ظروف الجائحة؟

أكبر مثال لهذا الوضع شركة إير كايرو التى كانت فى السابق تتعرض إلى خسائر فادحة ولكن نتيجة تولى قيادة على قدر من الوعى و الخبرة فى مجال الطيران المدنى الأمر الذى  أدى إلى أن تقفز الشركة وتحقق أرباحاً عن طريق توسيع شبكة خطوطها إلى عدة دول أفريقية و أوربية لتخرج من العباءة المعتادة منذ سنين.

 وهل هناك تعاون بين وزارة الطيران والوزارات الأخرى في مجال الأرصاد الجوية ؟

هناك تعاون تم بين هيئة الأرصاد وبعض الوزارات مثل الرى  الزراعة التى تربطها خدمات مشتركة وتعمل فى ذات المجال حيث إنها تعطى تنبؤات جوية  مستقبلية فى جميع المجالات.

 وماذا عن سياسة الوزارة تجاه المخالفات؟

  أود أن أشير إلى أن هناك تعاون مثمر وبناء بين وزارة الطيران المدنى والجهات الرقابية والأمنية وفى حالة ظهور أى مخالفات يتم الإخطار بها على الفور لاتخاذ الإجراءات اللازمة ولا يفوتنى أن أشيد بجهود القيادة السابقة فى إدارة المرفق وقيادات الشركات القابضة والتابعة لها.

اقرأ أيضا| وزير الطيران يتفقد مشروع أسوار التأمين المحيطة بمطار القاهرة|صور