الكابتن حسن شحاتة - أرشيفية
الكابتن حسن شحاتة - أرشيفية


قبل النجومية.. حسن شحاتة ممنوع من دخول «الزمالك»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 10:09 ص

عبدالرحمن دنيا 


حسن شحاتة صاحب أشهر هتاف كروي في الملاعب المصرية وهو ما منحه لقب «المعلم».. فهو أحب الكرة فأحبته هي الأخرى، وأعطته من الشهرة والمجد ما يحلم به كل شخص حياته مليئة من أجل تحقيق حلمه انتقادات كثيرة تحبط من عزيمته، لكن عشقه للكرة وحب الجماهير له جعلاه لا يهتم بما يقال، ويستمر في تحقيق إنجازاته وطموحاته.

 

 حسن شحاتة قال فور انضمامه للقلعة البيضاء ليجد نفسه وهو الناشئ، يقف وسط جيل الكبار، وينجح في إثبات نفسه ومكانته.

 

مرت قصة حسن شحاتة مع كرة القدم بالعديد من المراحل التي تحمل الحزن والسعادة، لحظات عاش فيها الانكسار ولحظات عاش الانتصار وعندما وصل إلى سن العاشرة وكان طالبًا فى المرحلة الابتدائية، اكتشفه عن طريق المصادفة شقيقه الأكبر محمد الذي كان يعمل مدربًا في نادي غزل كفر الدوار، وبدأ في تلقينه الدروس الأولى في ممارسة لعبة كرة القدم.

 

في هذه الأحيان قرر المسؤول عن فريق كرة القدم في المدرسة الابتدائية ضمه للفريق المدرسي، وبدأ في الحصول على قسط من الشهرة بالمدارس المجاورة في مدينة كفر الدوار، وحصل مع مدرسته على بطولة المدينة، وصعد إلى نهائيات مدارس المحافظات المختلفة لدروسه وساعده شقيقه محمد بالانضمام لنادى غزل كفر الدوار الذى كان يلعب فى دورى الدرجة الثانية. 

 

اقرأ أيضًا| ماذا فعل حسن شحاته بعد إزالة اسمه في الزمالك؟.. كريم شحاته يرد

 

يقول حسن شحاتة عن تلك الفترة: «كنت أنتظر بفارغ الصبر موعد المباريات التي تجمع الناديين، وبدأت في تشجيع نادي الزمالك بعدما أعجبت بنجومه الكبار وبسبب نجومة قررت أن أشجع القلعة البيضاء». 

 

ويضيف المعلم: «ظللت أحلم باليوم الذي سوف ارتدي فيه الفانلة البيضاء، وكنت ألعب مع فريق غزل كفر الدوار ومع منتخب بحري في حين واحد وذات مرة كنت أشارك بصفة أساسية مع منتخب بحري شاهدني عن طريق الصدفة البحتة الكابتن محمد حسن حلمي رئيس نادي الزمالك آنذاك في إحدى المباريات الودية، وطلب مني ضرورة الحضور إلى القاهرة للانضمام لناشئي الزمالك في صيف عام 1966، وكان عمري لم يصل إلى سن 19 عامًا». 

 

شحاتة واصل حديثه: «بالفعل، دون تفكير ركبت القطار في الفجر من محطة كفر الدوار متجهًا إلى القاهرة لإجراء الاختبارات في نادي الزمالك، وهذا اليوم بالذات محفور في ذاكرتي، ولن أنساه في تاريخي الكروي، وأتذكره كأنه حدث ليلة أمس عندما كنت على أبواب النادي حاملاً في يدي حقيبة ملابس صغيرة لا يتجاوز ثمنها حاجز الخمسين قرشًا، ورفض أفراد الأمن أن أدخل من الباب رغم أنني أقسمت لهم أن الكابتن حلمي زامورا طلب مني الحضور من بلدتي لمقابلته لكي ألعب مع قطاع الناشئين بالنادى، إلا أن التعليمات كانت صارمة بمنع دخول الغرباء داخل النادي».

 

ومضى في حديثه: «فشعرت بالإحراج الشديد وقررت الجلوس بجوار الباب أفكر ماذا أفعل، هل سأعود أم أنتظر الكابتن حلمي زامورا على الباب حتى يأتي سواء في هذا اليوم أو الغد أو حتى بعد أسبوع». 

 

ويتابع: «لكن الفرج جاء من باب واسع حيث وجدت الكابتن حمادة الشرقاوي يقترب مني، وسألني عن سبب جلوسي وحيدًا على الأرض بجوار الباب، فحكيت له الموقف المحرج الذي تعرضت له، وعلى الفور وجدته يشدني من يدي ويدخلني إلى غرفة خلع الملابس ويطلب مني ضرورة ارتداء ملابسي الرياضية لكي أنزل إلى أرض الملعب ليشاهدني القائمون على إدارة شؤون الكرة داخل نادي الزمالك».

 

ويروي المعلم: «بالفعل نجحت في أن أشارك في أول تقسيمة بنفس اليوم، وكأن الحظ ابتسم لي أخيرًا، وأعجب بي الكابتن حلمي زامورا ومعه عدد كبير من نجوم النادي الكبار، خصوصًا أنها المرة الأولى التي أنزل فيها إلى استاد ميت عقبة، وجدتني ألعب بجوار الشخص الذي كنت أحلم بأن أراه في يوم من الأيام وأتصور معه فقط، وهو الكابتن حمادة إمام، ونجحت خلال تلك التقسيمة في تسجيل ثلاثة أهداف من الأهداف الأربعة التي أحرزها فريقي، وقدمت أول أوراق اعتمادي إلى مسؤولي الزمالك بعدما وقف الكابتن حمادة يصفق لي بحرارة شديدة مع الهدف الثالث الذى أحرزته، ومنذ هذا التوقيت وأنا موجود داخل القلعة البيضاء، وبالتحديد منذ وقعت عقد الانضمام لصفوف الزمالك فى عام 1966».

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة