العلمين الجديدة
العلمين الجديدة


مرسى مطروح في 6 سنوات.. تنمية مستدامة عبر مشروعات خدمية

مدحت نصار

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 04:05 م

◄انتهاء معاناة أهالي مطروح من مشكلة الصرف الصحي 
◄ 500 مليون جنيه لإنشاء توسعات بمحطة المعالجة لتخدم جميع مناطق المدينة 
◄مشروعات تنمية الوديان والحفاظ على الثروة الحيوانية إعادة الحياة لأهل البادية بالصحراء 
◄ أكثر من ١٠ آلاف مواطن استفادوا من مشروعات التنمية بالتجمعات الصحراوية 
◄اكبر محطة خلايا شمسية توفر احتياجات الواحة من الكهرباء وتزيد من إقامة المشروعات الاستثمارية 
◄ المحافظ: الدولة تسعي جاهدة لإيجاد مصادر للطاقة المتجددة 
◄ العلمين الجديدة .. مستقبل التنمية غرب البلاد
◄ الانتهاء من تنفيذ 11 ألف وحدة سكنية بالعلمين الجديدة إنشاء ١٥ برجا بارتفاع ٤١ دورا 
◄ المدينة تستوعب ٣ ملايين نسمة خلال السنوات الخمس القادمة 



ظلت مدينة مرسى مطروح تلك المدينة السياحية التي يرتادها ملايين المصطافين خلال فصل الصيف ويقطنها أكثر من ربع مليون نسمة تعانى اغلب مناطقها من مشكلة الصرف الصحي لعقود طويلة.

حيث شهدت مناطق حي الشروق والزهور بمدخل وجود عدد من العمارات السكنية المتهالكة مما يهدد حياة السكان فضلًا عن غرق الشوارع بمياه الصرف وانتشار الأمراض والأوبئة وكذلك مشكلة تراكم مياه الصرف الصحي بمنطقة علوش شرق مدينة مرسي مطروح  من أبرز المشكلات التي تواجه المحافظة والمستمرة منذ عدة سنوات وسعى المحافظين المتعاقبين إلى محاولة إيجاد حلول لها .

وخلال سنوات ماضية طرح أساتذة معهد بحوث المياه، عدة حلول وقتية تتمثل في منع تسرب المياه من خلال تبطين وعزل الأحواض وشحن المياه المعالجة في الخزان الجوفي وكانت المدينة تحتاج حتى وقت قريب إلى رفع كفاءة واستكمال الصرف الصحي بها لممثلي الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي و وضع الدراسات العلمية لحل مشكلة محطة الصرف الصحي بعلوش.

إلى أن قامت محافظه مطروح بعرض مشروعات الصرف الصحي على الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وأهم المناطق التي تحتاج إلى رفع كفاءة واستكمال ومراجعة شبكات الصرف الصحي بالمدينة وتضمن مناطق الكيلو 4 و7 والريفية وأندلسية وباب البحر.

ووضع الدراسات العلمية لحل مشكلة محطة الصرف الصحي بقرية علوش بعد توقيع برتوكول بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والهيئة العربية للتصنيع.

وأكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح ضرورة دراسة ومراجعة المشروعات الحالية ببعض المناطق، والمشروعات القادمة لتغطى نسبة أكبر بالمدينة ويخدم عدد أكبر من المواطنين.

وخلال العام الحالي تم الانتهاء من المرحلة الأولي والثانية لمشروع الصرف الصحي بمدينة مرسي مطروح بتكلفة إجمالية بلغت 360مليون جنيه وتضمنت المرحلة الأولي تنفيذ عدد 5 محطات رفع ومحطة رئيسية رقم (1) بنزايون وتنفيذ 4 محطات فرعية ( رقم (1)  بعمارات التليفزيون   ومنطقة احمد بدوي والبوسيت وإنشاء شبكات انحدار بأقطار مختلفة 90 كم وخطوط طرد تصل إلي 25 كم .ط، ومحطة معالجة طاقة 25 ألف م3/ يوم معالجة ثنائية (بنظام برك الأكسدة).

وتضمنت أعمال المرحلة الثانية  تنفيذ  عدد 5 محطات رفع وهما محطة الرفع الرئيسية ومحطة الرفع المساعدة محطة الرفع الفرعية ومحطة الرفع الفرعية 5 محطة الرفع الفرعية وتنفيذ    شبكات الانحدار، مشروع الصرف الصحي المتكامل لمناطق كـ 4 ، كـ 7 (المرحلة الثالثة) لمدينة مرسي مطروح.

اقرأ أيضا | سوهاج «من التهميش إلى التنمية».. مشروعات بقيمة 8 مليارات جنيه أنعشت المحافظة

وأكد المهندس احمد نصر رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات المياه والصرف الصحي بمطروح إنه تم توقيع بروتوكول بين الهيئة العربية للتصنيع والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي في مايو الماضي بتكلفة إجمالية 385 مليون جنيه لحل مشكلة الصرف الصحي بمدخل المدينة إحياء الزهور والشروق لخدمة  250 ألف نسمة بمنطقة الكيلو 4 و الكيلو 7 تضم إنشاء ( 3 ) محطات رفع و شبكات انحدار وخطوط  طرد وعدايات .

نسبة التنفيذ الكلية  50% 

وأشار نصر  أن هناك مشروع توسعات محطة معالجة الصرف الصحي بمرسي مطروح طاقة 30 / 60 ألف م3/ يوم ، بالإضافة إلي عدد (3) محطات رفع 7 - 8 - 9 وتضم شبكات انحدار صرف صحي ( محطة معالجة طاقة 30/60 ألف م3/ يوم - محطات رفع - شبكات - خطوط طرد ) بالتنسيق جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بتكلفة إجمالية 500مليون جنيه وتنتهي خلال 18شهر مكونات المشروع : محطة معالجة الصرف الصحي بمرسي مطروح طاقة 30 / 60 ألف م3/ يوم مما يزيد الطاقة الاستيعابية لمحطة المعالجة لتصل إلي 90 ألف م3/ يوم مرحلة أولي ألف م3/ يوم مرحلة ثانية وذلك سوف يساهم في حل مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي إلي منطقة وادي علوش.

وأوضح أن توسعات المحطة الجديدة  ستساهم في إدخال خدمة الصرف الصحي لجميع مدن المحافظة خاصة بالنجيلة وبرانى والسلوم بالإضافة إلى توسعات مرسى مطروح خاصة بمنطقتي الكيلو 7 و4  بما يساهم في تطويرهما إلى مناطق حضارية، مع توفير مياه معالجة بطاقة 90 ألف م3 يعاد استغلالها  مرة أخرى في أعمال الزراعة وانتهاء مشكلة الصرف الصحي بعلوش  وذلك بعد انتهاء مركز الاستشعار عن بعد من اختيار منطقة على بعد 6 كم  من المحطة يمكن زراعاتها مستقبلا

مشروعات تنمية الوديان

ترتبط حياه أهل البادية في صحراء مصر الغربية بسقوط الأمطار نظرا لما تمثله من أهمية بالغة في حياه المواطن البدوي البسيط في التجمعات الصحراوية من ملىء خزانات المياه التي تساعده في عمليات الرعي والزراعة والشرب طوال العام وهذا ما حققه مشروع الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية بالمستويات الثلاث الماضية 

يقول الدكتور إسلام الفاضلي مدير برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية بمطروح أن المشروعات التي ينفذها الاتحاد الأوروبي بمحافظة مطروح والتي انطلقت في مايو 2016  بلغت خمسة مشروعات هي مشروعات إنشاء آبار لتخزين مياه الأمطار وإعادة تأهيل عدد من الوديان ومشروعات الممارسات الزراعية الجيدة وتنمية الثروة الحيوانية ومشروع المؤشر الجغرافي مع تحقيق التكامل بين المشروعات وتعظيم الاستفادة منها لأهالي المحافظة.

وكانت أولى المشروعات القائمة بمطروح هي مشروع إعادة وتأهيل الوديان القديمة واستصلاح وديان جديدة بمطروح بقيمة 2.2 مليون يورو، حيث قام المشروع بحفر عدد 120 بئر لغرض الزراعة لحصاد مياه الأمطار لتجميع وتخزين المياه، وابار النشو التي يتم حفرها بسعة من 100 إلى 150 مترا مكعب، ويتكلف إنشاء البئر الواحد من 22 إلى 25 ألف جنيه، مشيراً إلى أن الآبار الرومانية التي حفرها الرومان قديما تتراوح سعتها بين 1000 و5000 متر مكعب، ولكن حاليا يتم إنشاء الآبار بسعات أقل، وعددها 18 بئر روماني من أجل القدرة على الوفاء باحتياجات أكبر عدد ممكن من البدو من سكان الصحراء، من خلال عمل عدد أكبر من الآبار الصغيرة في مناطق كثيرة لتوطين أهل البادية وتوفير احتياجات أهالي كل منطقة، ويتم تخزين المياه لاستخدامها في الشرب ولتربية الحيوانات خلال ندرة الأمطار وعند وجود عدد أكبر من الآبار يمكن استخدام المياه التي تم تخزينها ، في الري التكميلي للزراعات في الأوقات التي لا تسقط فيها الأمطار.

وأشار الفاضلي أن  مشروع تنمية الوديان، أضاف رقعة زراعية تخدم أكثر من 1200 أسرة من خلال تنمية 53 واديًا، بطول 55 كيلو متر طولي بينما تصل المساحة المستصلحة إلى ما يقرب من 650 فدانًا داخل بطون وديان التجمعات الصحراوية فى قلب الصحراء 

أما المشروع الثاني الخاص بحصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة من أجل تحسين الأحوال المعيشية وزيادة الإنتاج واستدامته في المناطق الزراعية والذي ينفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" بقيمة مليون يورو،  قدم العديد من الخدمات في قطاع الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية تم تنفيذ عدد 307 بئر لجمع مياه الأمطار (سعة تخزينية 30 ألف م3، وصيانة 18 بئر روماني لجمع مياه الأمطار سعة تخزينية 9 ألاف م3، وتحسين الممارسات الزراعية بعدد 100 مزرعة تشمل توزيع أسمدة ومبيدات ومناشير ومنقاب تقليم، بإلإضافة إلى عمل توعية إرشادية للمزارعين في عشرة مزارع خلال موسمين زراعيين، وعمل ممارسات زراعية لعدد 33 مزرعة تين وزيتون في الوديان.

وأضاف "الفاضلي" أنه تم أيضا عمل 27 مزرعة زيتون جديدة وعدد 120 شتله وشبكة ري بالتنقيط وبئر مجمع مياه الأمطار، وتوفير عدد (4) موتور رش وعدد أربعة عزاقة لخدمة المزارعين وتوزيع 524 أردب شعير لزراعة 1048 فدان، وتقديم علاجات بيطرية لعدد 25 ألف رأس ماعز وأغنام ، وتوزيع 80 تيس دمشقي على المربين ، و500 رأس ماعز للمرأة المعيلة بواقع 5 رؤوس لكل سيدة ، و1000 دجاجة بياض بواقع 20 دجاجة لكل سيدة ، وعمل 70 حديقة منزلية و70 وحدة ألبان لعدد 70 سيدة . وغيرها من الأنشطة الداعمة لصغار المزارعين ومربى الثروة الحيوانية بالمحافظة.

والمشروع الثالث تم تنفيذه مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" بقيمة 660 ألف يورو حيث قام المشروع بتنفيذ حفر عدد 810 بئر و20 خزان مياه لتوفير مياه الشرب بأجمالي 146 ألف متر مكعب من خلال مشروع إمداد المجتمعات المحلية بمطروح بمياه الشرب الصالحة، موضحا، أن المشروع يهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب من خلال حصاد مياه الأمطار، حيث إن الآبار التي تم حفرها بأرض المشروع تبلغ سعتها من 100 إلى 150 متر مكعب للاستخدام المنزلي وخصوصا في المناطق الجافة وشبه الجافة بمحافظة مطروح و تم تنفيذها بمناطق رأس الحكمة و مرسى مطروح و النجيلة –وسيدي براني، وشملت إنشاء آبار جديدة وإعادة تأهيل الآبار الرومانية وأن تنفيذ هذه الآبار تمت بالمشاركة مع الأهالي بالمشاركة خلال عام، واستفاد من هذه الآبار ما يقرب 10 الآلف مواطن قاطني المناطق الصحراوية.

وقال  الدكتور إسلام الفاضلي أن مشروعات تنمية الوديان والثروة الحيوانية إعادة الحياة لأهل البادية في صحراء مصر الغربية حيث تم  تنفيذ واستصلاح الأراضي بقيمة 480 ألف يورو  وأن أعداد المستفيدين من المشروع 207 مربي، وتم تحقيق إجمالي مستفيدين 339 مربيًا مستهدفًا، وامتدت إليهم أنشطة المشروع، وكذلك بلغ عدد السيدات المستهدفة 70 سيدة، تم تحقيق استفادة 144 سيدة مستفيدة.

وتضمن المشروع إجراء خمسة مسابقات بشروط وضوابط، تؤكد الحفاظ على جودة السلالة منها الوزن والنمو والكفاءة التناسلية، ومكافأة المتسابقين الذين شاركوا بنحو ٤٠٠ كبش، وإظهار الكباش الفائزة بصور واضحة، للتعرف على مواصفاتها وتحسين المواصفات وفقا لظروف المنطقة وتحقيق ٢٠٠ % من المستهدف، بالإضافة إلى تحسين الاستفادة من المصادر الغذائية.

وبلغ إجمالي عدد الحيوانات المستفيدة من الأنشطة بمناطق مطروح والنجيلة ورأس الحكمة وسيدي براني ما يزيد عن 70 ألف رأسً من الماشية .


واشر مدير البرنامج انه تم نقل إدارة البرنامج إلى مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بمركز بحوث الصحراء وذلك بهدف تنفيذ إستراتيجية الخروج ونقل ملكية الأصول إلى الجهات المعنية بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشروعات البسيطة مثل صيانة الآبار وصيانة السدود بالإضافة إلى الندوات التوعوية الصحية للاستخدام الآمن لمياه الإمطار وذلك بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومديرية الشئون الصحية بمطروح .

كما يتم تقييم كافة أنشطة المشروع التي تم تنفيذها  على مدار خمسة أعوام لضمان استدامة الأنشطة بعد فترة انتهاء عمل المشروع المقرر لها في نهاية شهر أغسطس من العام الجاري.

سيوه منورة بالطاقة الشمسية 

على مساحة ٥٠ فدان بمنطقة الشحايم غرب واحة سيوه التي تبعد أكثر من ٣٥٠ كيلو متر عن مدينة مرسي مطروح أقيمت اكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية بمنحة إماراتية بلغت ٢٥ مليون دولار و بطاقة ١٠ ميجاوات.

وتأتي المحطة ضمن المشروع الإماراتي للطاقة المتجددة الذي يتضمن إنشاء محطات وأنظمة منزلية لتغذية٧٠ قرية من القرى النائية وتوابعها ويزود ٥٠ ألف وحدة سكنية أي ما يوازي ١٣٪ من إجمالي المباني التي لا ترتبط بالشبكة الرئيسية .

وتعمل المحطة الشمسية بنظام الهجين ومربوطة بالشبكة المحلية بطاقة إنتاجية ١٠ ميجاوات وطاقتها السنوية التقديرية تصل إلى ١٧٥٥١ ميجاوات في الساعة .

وكانت شركة كهرباء البحيرة قد قامت بعمليات الربط بين المحطة الشمسية والديزل بكابلات الربط وخلايا الجهد المتوسط بتكلفة بلغت ٨ مليون جنيه.

ويبلغ عدد المستفيدين من إقامة المحطة ٦٣١٥ منزل ومنشاة عامة وتخدم اكثر من ٣٠ ألف من قاطني واحة سيوه وتحمي المحطة بيئة الواحة الفريدة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المجنبة بحوالي ١٤ ألف طن سنويا .

وساعدت محطة الطاقة الشمسية  بشكل كبير على استخدام الطاقة النظيفة لمشروعات أهالي واحة سيوه خاصة في محالات حفظ التمور ومعاصر الزيتون ومصانع إنتاج المياه التي يصل عددها بخمس مصانع .

وتحقق المحطة نظام تخزيني لإنتاج الطاقة ليلا لتوفير الوقود وتجنيب البيئة من عناصر ثاني أكسيد الكربون ونقل تكنولوجيا تنفيذ محطات البرك الشمسية (solar ponds) حيث أن طبيعة الواحة التي تنتشر بها أكثر ٢٥ ألف فدان من بحيرات الملح يزيد من فرص العمل بتلك التكنولوجيا .

وقال العميد عصام عبد الغنى  رئيس مدينة سيوه أن الواحة تعتبر من أفضل الأماكن في مصر في شدة الإشعاع الشمسي والذي يزيد عن ١٠٠٠ وات على المتر المربع وكذلك عدد ساعات سطوع الشمس خلال النهار والتي تصل إلى عشرة ساعات في أغلب شهور السنة.

وأضاف انه تم إنشاء ٢١٧ نظام مستقل فوق المنازل البعيدة عن شبكة المدينة الرئيسية لتنهي ظلام تلك المنازل التابعة للقرى البعيدة.

ومن جانبه أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن محطة الطاقة الشمسية تستوعب حاجة الأهالي و المشروعات الاستثمارية المستقبلية لفترة زمنية كبيرة وأشار انه بانضمام وحدتين جديدتين بتكلفة ٥٠ مليون جنيه بمحطة الكهرباء الرئيسية بالواحة سيعملان على توفير التيار الكهربائي على مدي ٢٤ ساعة .


شمس التنمية تشرق غرب البلاد 

سبحان مغير الأحوال .. كان الساحل الشمالي الغربي حتى وقت قريب يخيم عليه الظلام والبيات الشتوي لأكثر من ٩ شهور في العام حيث يكتظ بالمصطافين والرواد خلال شهور الصيف فقط ويشكو الوحدة والسكون طوال فصل الشتاء 

وتبدل الحال حاليا بعد البدء في تنفيذ مدينة العلمين الجديدة التي غيرت وجه الحياة بالساحل الشمالي الغربي ليصبح واحدا من أهم المقاصد السياحية العالمية التي تضاهى كبري المنتجعات العالمية وتواصل كتائب التعمير البناء في المدينة الجديدة لتصبح بوابة العبور لمستقبل التنمية في الساحل الشمالي الغربي والتي تضم جميع مقومات مدن الجيل الرابع من مناطق سياحية وتعليمية وتجارية وصناعية وترفيهية وتراثية.

ويجرى تشييدها على قدم وساق بأيدي 70 ألف عامل يواصلون الليل بالنهار بنظام الورديات بلا توقف للالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنهاء مراحلها الإنشائية، والتي من المنتظر أن تستوعب 3 ملايين نسمة على مساحة 49 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كيلومترا جنوب الطريق الدولي الساحلي 

أجمل شواطئ الساحل الشمالي 

ويقول رئيس جهاز المدينة المهندس أسامة عبدالغنى أنه تم حاليا الانتهاء من المرحلة الأولى من الممشى السياحي بالشاطئ  وتم تشجيره وإضاءته ليلا وإقامة  مناطق خدمات متكاملة على الشاطئ تضم دورات مياه ووحدات تغيير الملابس وكافيهات ومطاعم وحارات مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية ومناطق للإنترنت، ويجرى إنشاء ملاعب للكرة الطائرة والتنس بالإضافة إلى تزويد الشاطئ بوحدات للإنقاذ.


كما تضم المدينة حي الإسكان المميز والذي يقع قبلي الطريق الساحلي ويبعد نحو 3 كيلومترات من المنطقة الشاطئية، حيث يجرى العمل على قدم وساق الانتهاء من إنشاء عمارات جديدة بالإضافة إلى العمارات التي تم الانتهاء منها بالفعل وتم طرحها للمواطنين عن طريق هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتم تشطيبها بالكامل حيث تم حجز 536 وحدة إسكان مميز 3 غرف وصالة بمساحات تتراوح ما بين 95 و 100 م2  وتمت إنارة الشوارع بالحي السكنى المميز وتشجير المساحات الفضاء وتزويدها بألعاب للأطفال، بالإضافة إلى إقامة برجولات خشبية بمقاعد تم وضعها بالمسطحات الخضراء التي تتوسط العمارات السكنية.

كما تم حجز 25 عمارة تضم 240 شقة من الدفعة الثانية بارتفاع أرضى + 5 أدوار متكررة، وتم حجزها بنظام الحجز الالكتروني. 

و الانتهاء من تنفيذ 66عمارة بـ«الإسكان المتميز» و117 عمارة «سكن مصر» بإجمالي5 آلاف وحدة  لكل المواطنين كما يجرى حاليا طرح 1320 وحدة للإسكان بوسط المدينة بمنطقة «الداون تاون» ضمن الإسكان الفاخر بالقرب من الشاطئ كمرحلة أولى وهى أبراج متوسطة الارتفاع (12 طابقا) وتتراوح مساحة الوحدة بين 130 و275 مترًا مربعًا، كما ستشهد منطقة الشريط الساحلي للمدينة عمليات تنفيذ فيلات متنوعة.

وأهم ما يميز المدينة منطقة  الأبراج السياحية المطلة على البحر مباشرة  وهى الوحيدة من نوعها بالساحل الشمالي الغربي ويجرى حاليا تنفيذ 15 برجاً بارتفاعات تصل إلى 41 دورا وتضم نحو 4500 شقة سكنية فاخرة، ولسرعة إنهاء العمل بها يجرى تنفيذ أعمال تشطيب الشقق بالتزامن مع أعمال الإنشاء.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة