الرئيس يتفقد أحد المشروعات
الرئيس يتفقد أحد المشروعات


مليونيات مصر الزراعية.. «ثورة خضراء» لتأمين غذاء المصريين

محمود مصطفى

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 04:28 م


◄ إضافة 20% لمساحة الرقعة الزراعية في البلاد
◄ 13 منطقة زراعية جديدة في الصعيد وسيناء وجنوب الوادي والدلتا
◄ مخططات لتكوين مجتمعات عمرانية متكاملة جديدة قائمة على الزراعة

 

«ثورة خضراء» لتأمين غذاء المصريين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، قادتها مصر خلال 6 سنوات، بمشروعات مليونية تستهدف التنمية المستدامة، توسع رقعة الأراضي الزراعية وتحافظ على الثروة الحيوانية، في خطوة نحو المستقبل باستعادة مصر لمكانتها كأحد الدول الزراعية الكبرى.

 

أولى الرئيس السيسي منذ توليه السلطة أهمية خاصة بالقطاع الزراعي، وكانت البداية بإطلاق مشروع المليون ونصف فدان من الفرافرة يوم 30 ديسمبر 2015، كأحد المشروعات القومية العملاقة لتكوين مجتمعات عمرانية متكاملة جديدة قائمة على الزراعة، تمثل نموذجًا واقعيًا للريف المصري الحديث.

 

اقرأ أيضًا| «أبطالنا جاهزين».. مناورات عسكرية مصرية في كل الاتجاهات 

 

زيادة الرقعة الزراعية

20% زيادة أضافها المشروع لمساحة الرقعة الزراعية في البلاد بإجمالي 33 مليار جنيه، إضافة إلى مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية، فضلا عن مشروعات الدولة في سيناء وجنوب الوادي وتوشكا وشرق العوينات، حيث زادت المناطق الصالحة للزراعة من 8 ملايين فدان إلى 9.5 ملايين فدان،  والتي أضافت منتجات استراتيجية مثل القمح وبنجر السكر والخضراوات والفواكه.

 

ساهم المشروع الذي يشمل 13 منطقة في 8 محافظات، في الصعيد وسيناء وجنوب الوادي والدلتا، تم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق، في استيعاب النمو السكاني بتوسيع الحيز العمراني بمجتمعات عمرانية عصرية متكاملة،  تزيد المساحة المأهولة من 6% إلى 10%.

ويستهدف المشروع تعظيم الاستفادة من موارد مصر من المياه الجوفية، وزراعة المحاصيل الاقتصادية التي تدر عائداً مالياً كبيراً، وتساهم في سد الفجوة الغذائية، فضلا عن إقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية، والصناعات الغذائية بهدف التصدير، لتزيد صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 مليون طن سنويا، وحتما يسهم المشروع في تقديم أفكار غير نمطية لتوظيف الشباب من خلال توفير أكثر من 25 ألف فرصة عمل.

 

سد الفجوة الغذائية

الأمر لم يتوقف فقط على الزراعة، فلتعظيم الاستفادة من الثروة الحيوانية لسد الفجوة الغذائية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم، انطلق مشروع المليون رأس ماشية بإجمالي 211 مليون جنيه، وتم تخصيص محطتين للإنتاج الحيواني في منطقة "اليشع" بالنوبارية للمشروع، إلى جانب محطة أخرى تابعة لصندوق التأمين على الماشية بهيئة الخدمات البيطرية وضم مصنع أعلاف ومجزر تابعين للصندوق إلى المشروع لبدء الإنتاج.

 

350 فدانًا تتبع مركز البحوث الزراعية بمنطقة غرب النوبارية بمحافظة البحيرة، كانت نقطة انطلاق المشروع، الذي بدأ بتربية 200 ألف رأس من الأبقار، منها 180 ألف رأس عجول تسمين، و20 ألف رأس أبقار حلابة، ومن والمتوقع أن يضم المشروع مصنعا للأعلاف وآخر لإنتاج الألبان، فضلا عن مشروعات أخرى موازية جعلت لمنظومة البروتين الحيواني الأولولية في الحصول على القروض لزيادة الإنتاج.

 

وتم حتى الآن استكمال إجراءات تنفيذ مشروع المليون رأس ماشية بـ٨ مواقع بالنوبارية، بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية، كما يتم حاليا تجهيز محطات التربية بـ٤ مناطق، هي البستان وصلاح العبد وصندوق التأمين واليشع، في ظل وجود لجان بيطرية تعمل على تحديد الدول التي سيتم الاستيراد منها.

 

وأوضح آخر تقرير صادر عن قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، درجات الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء التي بلغت حوالي 90%، وبلغت اللحوم الحمراء 60%، وبيض المائدة 100%، ومن الألبان وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 80%، بينما بلغ تعداد الثروة الحيوانية بمصر 18 مليونا و250 رأسًا منها 3.8 مليون رأس من الجاموس، و4.7 مليون رأس من الأبقار، و5.4 مليون رأس من الأغنام و4.2 مليون رأس من الماعز.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة