جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

المنتخب عاد.. ولكن!!

جلال عارف

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 06:15 م

بسهولة غير متوقعة عبر المنتخب مباراة العودة مع «توجو» وصحح الكثير من أوضاعه وأصبح قريبا من التأهل للأدوار النهائية حيث لم يعد يحتاج إلا لنقطة واحدة من  مبارايته القادمتين.
مظهر المنتخب فى مباراة القاهرة ولظروف الغيابات والإصابات مع «كورونا» التى ضمت «النني» الى «صلاح» فى كشف ضحاياها.. كل ذلك كان لا يبعث على الاطمئنان على مباراة العودة خاصة مع الوضع فى الحسبان وجود عدد من الوجوه الجديدة التى قد لا تتحمل ضغط هذه الظروف.
لكن ما حدث فى المباراة أثبت انه لا حسابات منطقية فى كرة القدم. ومنذ البداية ورغم التغييرات العديدة فى تشكيل فريقنا كان واضحا أننا فى حالة أفضل  من المباراة السابقة وأن المنتخب بعد ان استعاد ذاكرة الفوز مصمم على مواصلة الطريق.
الفوز بالثلاثة جيد، لكن الأهم هو استعادة الثقة ووجود مشروع فريق يمكن ان ينهى حالة التراجع التى مر بها المنتخب منذ سنوات خاصة مع عودة النجوم وفى مقدمتهم صلاح ومع ازدياد خبرة الصاعدين لينهوا الفترة التى طالت بعد اعتزال جيل التفوق الذى ساد الكرة الافريقية لسنوات.
بالصدفة.. تابعت فى نفس الليلة المباراة الممتعة بين اسبانيا والمانيا فى بطولة أوروبا والتى انتهت بنتيجة ساحقة لصالح أسبانيا التى تفوقت بستة أهداف للاشيء المستوى بالطبع مختلف لكن الملاحظة ان هناك حالة «لخبطة» كروية عامة تزامنت مع أزمة «كورونا» أو أعقبتها المستويات غير ثابتة الفرق الكبيرة (على مستوى الاندية أو المنتخبات يتفاوت اداؤها من مباراة لأخري، والنجوم يفعلون نفس الشيء. فرق كبرى مثل برشلونة أو ريال مدريد أو ليفربول تنال هزائم ثقيلة ثم تعود لاستئناف مسيرتها أو لاتعود ومنتخب مثل ألمانيا يهزم بالستة من أسبانيا وهى تجدد فريقها.
التوقف الذى حدث بسبب «كورونا» والأزمات المالية التى تسبب فيها الوباء، وغياب الجمهور عن الملاعب وضغط المباريات المتلاحقة لتعويض فترات الاغلاق كلها عوامل تجعل من هذا الموسم استثنائيا فى كل شيء وتترك آثارها بلاشك على مواسم قادمة. والظاهرة الواضحة ـ فى الاندية والمنتخبات ان تجديد الدماء هو الشعار السائد، وان مواهب عديدة بدأت تلمع لكن السؤال: هل تأخذ فرصتها فى مناخ يزداد صعوبة مع «كورونا» وتوابعها الجسيمة.
مبروك فوز منتخبنا وتغلبه على الظروف الصعبة التى مر بها. المهم الآن أن لدينا مشروع فريق قومى قادر على المنافسة وطامح فى البطولة. ولدينا يقين بأن  حالة «اللخبطة» التى سادت الكرة لسنوات لابد ان تنتهى وان «التصحيح» حين يبدأ خارج الملعب لابد ان تنعكس آثاره داخل الملاعب الخضراء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة