صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أرض الفيروز تودع العزلة.. وزراعة 400 ألف فدان

حمدي كامل

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 09:59 م

«سيناء أرض الأنبياء والشهداء.. سيناء أرض الفيروز، ذكرها عطر، والوقوف عليها شرف، والعيش بها لا يضاهيه عيش».

سنوات طويلة ظلت سيناء فيها خارج دائرة الاهتمام، وعاشت أعواما من العزلة، إلى أن وضعتها القيادة السياسية فى بؤرة الاهتمام. تبدل الوضع، وعرف التعمير طريقه إلى تلك الأرض الغالية على كل مصري، بدأت صحراؤها تنبض بالتنمية فى كل المجالات، وتتابعت المشروعات لتُغيّر أحوالها إلى النقيض. وظهر أحد المشروعات القومية التى تبنتها الدولة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحقيق التنمية المستدامة فى سيناء، من خلال مشروع باستصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء.

اقرا أيضا| الفن والأدب يدحران الإرهاب.. جهود الدولة للدمج الثقافي بالمناطق الحدودية

يتكون المشروع من مرحلتين: الأولى تتمثل فى إنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس، وتم الانتهاء من أعمال البنية القومية ويتم حاليا زراعة ما يقرب من 180 ألف فدان وجار استصلاح 20 ألف فدان والمرحلة الثانية إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح لاستصلاح 400 ألف فدان شرق قناة السويس.

وأوضحت وزارة الرى أن المشروع يهدف إلى خلق مجتمع زراعى صناعى تنموى جديد ومتكامل، بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى، وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي، واستغلال الطاقات البشرية في أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة.

وأعلنت الوزارة بدء تشغيل واطلاق المياه بمحطة السلام ٥ على ترعة الشيخ جابر وصولا إلى محطة السلام 6 لتلبية المتطلبات من الاحتياجات المائية لخدمة زمامات أكثر من 400 ألف فدان وذلك ضمن الخطة الموضوعة لتنمية أراضى سيناء الحبيبة.

وأشار د.محمد عبد العاطى وزير الري إلى أن نسبة تنفيذ مشروع تنمية شمال سيناء ارتفع إلى 67% مقابل 14% فى 2014، وأضاف أنه تم إعادة إحياء المشروع بعد التغلب على معوقاته فى الفترة السابقة، بإيجاد بدائل للمياه من مصادر متعددة، كما تم الاتفاق على البنية التحتية وضخ استثمارات بالمليارات.

وكشف عن اكتمال البنية الأساسية فى 281 ألف فدان بالمشروع موزعة فى مناطق سهل الطينة زمام 50 ألف فدان، وجنوب القنطرة شرق زمام 75 ألف فدان، ورابعة زمام 70 ألف فدان، وبئر العبد زمام 86٫5 ألف فدان، منطقة السر والقوارير والمناطق البديلة بالمزار والميدان زمام 118٫5 ألف فدان.

وقال إنه تم إضافة مصدر وشريان جديد لمياه الري من معالجة مياه الصرف الزراعي من مصرف المحسمة بطاقة إجمالية مليون م3/يوم لتعبر إلى أرض سيناء.

وأوضح أنه سيتم استخدام هذه الكمية من المياه في زراعة مساحات تصل إلى 50 ألف فدان بمنطقتى شرق البحيرات وشرق السويس والفائض من المياه سوف يوجه إلى مشروع التوسع الزراعي في شمال ووسط سيناء من خلال ربط مسارات المياه بترعة الشيخ جابر الصباح.

وأوضح وزير الري أنه سيتم استكمال تكليفات الرئيس السيسي، حيث يتم حاليا تنفيذ إضافة مصدر آخر لمياه الري، بطاقة قد تصل الى 5.6 مليون م3/يوم تضاق إلى ترعة الشيخ جابر الصباح بشمال سيناء بما يتيح استكمال تنفيذ المشروع بالكامل ومساحات إضافية أخرى ليصل اجماليها الى أكثر من 500 ألف فدان.

واشار وزير الري إلى أن الدولة ضخت استثمارات قدرها 6 مليارات جنيه تكلفة البنية الأساسية والترع المغذية، وان التعاقدات بلغت 4.7 مليار جنيه، مشيرا الى انه تم الانتهاء من أعمال إنشاء سحارة ترعة السلام تحت قناة السويس بنسبة 100 %، بتكلفة 220 مليوناً و534 ألف جنيه.

من جانبه أكد اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية سيناء، وبصفة خاصة منطقة الوسط، وأشار إلى أن الرئيس أصدر توجيهاته إلى جميع أجهزة ومؤسسات الدولة بتنمية سيناء ودعم احتياجات أهلها، باستكمال توصيل مياه ترعة السلام إلى منطقة السر والقوارير فى وسط سيناء لإمكان رى وزراعة مساحة 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام.

بينما قال الدكتور رجب عبد العظيم وكيل وزارة الري، إنه تم التفكير فى المشروع ليكون حائط الصد الأول لتوطين 4 ملايين مواطن، وزراعة 400 ألف فدان وإنشاء مجرى مائى «ترعة الشيخ جابر» بطول 86 كيلو مترا لوادي العريش ونقل المياه من خلال محطات الرفع «4 و5 و6» لمناطق الاستصلاح «سهل الطينة جنوب القنطرة شرق رابعة وبئر العبد والسرو والقوارير»، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من البنية القومية للمشروع «المحطات والسحارة «4 أنفاق» لنقل المياه بمعدل 100 مليون متر مكعب يوميا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة