صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نصير البُسطاء | «السيسي» نقلهم من عشش الخشب والصفيح إلى منازل آدمية

أحمد عبدالهادي- أحمد بدوي

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 10:14 م

من رحم اليأس وُلد الأمل.. ذكريات حزينة عاشتها ملايين الأسر المصرية، ومحاها الرئيس على مدار 6 سنوات، بمشروعات تنموية خدمية وصحية واستثمارية، تظهر آثارها الإيجابية بشكل مباشر، وتُغيّر شكل الحياة إلى النقيض.

هنا وهناك فى النجوع والقرى بكافة المحافظات، كان الكثيرون يعيشون داخل منازل أشبه بالكهوف والعشش الخشبية والصفيح، آلاف الفقراء والبُسطاء ظلوا خلال نصف قرن ينتظرون الموت مع كل حركة لعقارب الساعة، وعاشوا كوارث وأياما عصيبة كادت تودى بحياتهم خلال العصور السابقة دون أن يتحرك المسئولون.

اقرأ أيضا| الفن والأدب يدحران الإرهاب.. جهود الدولة للدمج الثقافي بالمناطق الحدودية

هنا بحى «الأسمرات 3»، وبالتحديد فى شقة بالطابق الأرضى تستنشق نسائم الحب وعشق الوطن من عائلة عم محمود البالغ من العمر 70 عامًا، بمجرد أن تطأ قدماك داخلها تجد صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى تُزين طرقات شقتهم الجديدة، والفرحة تعتلى وجه زوجته العجوز وأحفاده الصغار بعد 32 عامًا من الإهمال داخل مساكن «أبو السعود» غير الآدمية.


جلس صاحب الشقة يسترجع ذكريات السنوات الحزينة التى قضاها داخل غرفة صغيرة بمنطقة مدابغ مصر القديمة، وما خلفته من أمراض فتاكة لزوجته وبناته والتى كادت أن تُصيب شريكة حياته بالعمى الدائم بسبب الروائح والغازات الكريهة التى تسببت فى إصابة جميع أفراد عائلته بالالتهابات الصدرية الوبائية وضعف النظر لدى زوجته.


بدأ عم محمود علي، يسرد قصته المأساوية مع سنوات وصفها بـ«العذاب»، قائلًا: حياتُنا كانت وأصبحت، كانت مليئة بالأوجاع والأحزان والأمراض، لم نقض يومًا فى أمان طوال 32 سنة، وأصبحت حياة كريمة هادئة مستقرة، وبدأت شمس الحياة الآدمية تُشرق لنا من جديد ونحتمى داخل شقة كبيرة مساحتها تتعدى الـ70 مترًا، بفضل توجيهات الرئيس المُحب والمُخلص لأبناء شعبه.

وداخل مساكن الدويقة، قصص مُرعبة بعد تعرض عشش آلاف الأسر البسيطة للخطر أكثر من مرة بسقوط الصخور الجبلية فوق رؤوسهم، ومن مساكن الأسمرات الجديدة قصص إنسانية حول أحلام تحققت بنقلهم داخل وحدات جديدة.


نرمين مغاوري، أم لثلاثة أولاد طلقها زوجها وسكنت وأولادها غرفة بسيطة لا تتعدى بضعة أمتار بحمام مشترك لعدد من الأسر أسفل سفح الجبل، عن تفاصيل سنوات الرعب كما وصفتها كشفت عن قصة حياتها المؤلمة، قائلة إنها لم تذق طعمًا للنوم يومًا طوال 18 سنة مضت بعد انفصالها عن زوجها وتركها تسكن الشارع وأولادها الصغار، وعاشت داخل غرفة فى انتظار الموت فى أى وقت إما بسقوط الصخور فوق رؤوسهم أو الموت حرقًا بسبب كثرة إضرام النيران بالعشش الصفيح المتواجدة وسط المخلفات الصلبة، أو بسبب انتشار الأمراض الوبائية.


تحدثت والفرحة تكسو ملامح وجهها، وهى مُتكئة على أريكتها داخل شقتها بحى الأسمرات، قائلة: الرئيس عبدالفتاح السيسى منحنى وأولادى قبلة الحياة من جديد، وعوض سنوات خوفنا أمنا وفرحا، من خلال توفير شقة آدمية مُجهزة بالأدوات الكهربائية والأثاث الخشبى والسجاد وذلك مقابل إيجار شهري350 جنيها يكاد يكون أقل من إيجار غرفة غير آدمية مهددة بالانهيار فى أى وقت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة