الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 06:25 ص

في العدد الصادر لمجلة "الهلال"، فبراير 1947، نشرت المجلة رسما بيانيا يوضح الزيادة التي شهدتها مصر في الفترة من 1897 وحتى 1947.

ويشير البيان إلى أن عدد سكان مصر في عام 1897 كان يقترب من 10 ملايين نسمة، زاد العدد عام 1907 إلى ما يقرب من 11 مليونا و287 ألفا و359 نسمة، وقفز في 1917 إلى 12 مليونا و700 ألفا و918 نسمة، ثم ارتفع فى 1927 إلى 14 مليونا و217 ألفا و864 نسمة، وارتفع بعد 10سنوات إلى 15 مليونا و932 ألفا و694 نسمة، وبعد عشر سنوات أخرى بلغ عدد سكان مصر فى 1947 إلى 19 مليونا و90 ألفا 448 نسمة. 

وظل العدد يتنامى باطراد كل 10 سنوات، وتقول المجلة لتبرير الزيادة السكانية في مصر من 1897 وحتى 1947 بأن مصر شهدت خلال تلك الفترة تطورا في مجال الكشف والعلاج، وكان لمصرالريادة الطبية من خلال "القصر العيني"، وكان الطلبة الأجانب يأتون للقاهرة في بعثات لدراسة الطب في مصر من إنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان ودول أخرى.

ومن أسباب زيادة النسل أيضًا زيادة رفاهية الحياة في طرق العيش وسهولة الانتقال من مكان لآخر، وزيادة التعليم ومعدلات محو الأمية مما يزيد من وعي المواطن بتجنب الأمراض القاتلة، وكذلك زيادة الوعي في قضايا الثأر والانتقام التي كانت مسيطرة في الوجه القبلي والبحري وترك القصاص للعدالة مع زيادة التواجد الأمني لمحاولة منع جرائم القتل، بالإضافة للتقدم الكبير في مجال أدوية زيادة القدرة الجنسية مع سهولة توفرها، بالإضافة لقلة وعي فئات كبيرة من الشعب بضرورة تحديد النسل، وأسباب اخرى ساهمت في زيادة عدد سكان المحروسة.