الرئيس في حفل إطلاق مبادرة مودة
الرئيس في حفل إطلاق مبادرة مودة


مودة و2 كفاية.. تحرك حكومي لوقف «خراب البيوت» 

محمود مصطفى

الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 11:53 ص

 

◄الدولة تتحرك لكبح أرقام الطلاق المتصاعدة
◄المشروع يستهف مليونًا و148 ألف أسرة مستفيدة من برنامج "تكافُل وكرامة"

الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، واستقرارها باعتبارها صمام أمان المجتمع، شغل اهتمام  الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولي مسؤولية البلاد، فتحدث مرارًا عن ارتفاع نسب الطلاق والزيادة السكانية وتأثير ذلك على المجتمع المصري من مختلف الاتجاهات، فكان لابد من عمل متكامل للأسر وقبلها الشباب المُقدمين على الزواج، كي ينجحوا في بناء أسرة.


نحو 211 ألفًا و545 حالة طلاق سجلتها مؤشرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2018، وتشير ذات المؤشرات إلى أن 38% من الحالات تحدث خلال الثلاث سنوات الأولى من الزواج، و15% خلال السنة الأولى من الزواج، لتؤكد أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج؛ وتعريفهم بأسس اختيار شريك الحياة، ومفهوم الزواج والحياة الأسرية، وهو ما يشكل جوهر عمل مشروع "مودة".

اقرأ أيضا| السياسة الخارجية تحت قيادة السيسي.. انطلاقة لتعزيز ثقل مصر إقليميًا ودوليًا


خلال المؤتمر السادس للشباب، دعا الرئيس وزارة التضامن الاجتماعي لإطلاق برنامج "مودة" للحفاظ على وحدة الأسرة المصرية، والحد من نسب الطلاق التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، لينطلق بعدها البرنامج مستهدفا الشباب من عمر 18 وحتى 25 عامًا، لتزويد المقبلين على الزواج، بالتأهيل النفسي والاجتماعي الكافي لتشكيل الأسرة وحل أي خلافات محتملة، وكذلك دعم مكاتب فض المنازعات الأسرية للقيام بدور في الحد من حالات الطلاق، بالإضافة إلى مراجعة التشريعات التي تدعم الأسرة وتحمي حقوق الزوجين والأطفال.

الجامعات كانت بوابة انطلاق المشروع، ليكون متطلبًا للتخرج بدءًا من العام الدراسي القادم استنادًا على موافقة المجلس الأعلى للجامعات، وعلى ضوء نتائج المرحلة التجريبية للمشروع، التي استهدفت المرحلة تدريب ٧٠٠ عضو من هيئة التدريس على مستوى خمس جامعات، هي القاهرة والإسكندرية وعين شمس وحلوان وبورسعيد، وذلك وفقًا للبروتوكول المبرم بين وزارتي التضامن الاجتماعى والتعليم العالي من أجل تطبيق المشروع بالجامعات كمرحلة تجريبية للوقوف على أهم الإيجابيات والملاحظات تمهيدا لتعميم المشروع على مستوى محافظات الجمهورية.


ولأن الحياة الزوجية السعيدة والاستقرار الأسري ينعكس على تنشئة الأطفال بطريقة صحية وسليمة، كان مشروع "2 كفاية" والذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي للحد من الزيادة السكانية، وتعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، وتصحيح المفاهيم المجتمعية الخاطئة والتي تدفع الأسر إلى كثرة الإنجاب، مع الالتزام بمبدأ عام وحاكم وهو حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها، مع تأمين حقها في الحصول على المعلومات ووسائل تنظيم الأسرة التي تمكنها من الوصول إلى العدد المرغوب من الأطفال.

يستهدف المشروع مليونًا و148 ألف أسرة مستفيدة من برنامج "تكافُل وكرامة"، لديها 3 أطـفال أو أقـل، في 2.257 قرية بـ119 مركزًا في 10 من المحافظات الأكثر فقراً والأعلى خصوبة، وذلك بالتعاون مع 108 جمعيات أهلية بالمحافظات العشر المستهدفة وهي  "البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان".

ولم تكتف التضامن بإطلاق حملة إعلامية بعنوان "السند مش بالعدد"، والتي حققت نجاحا كبيرًا، ووصلت إلى نحو 50 مليون مشاهدة على مرحلتيها، بل تم أيضا إطلاق حملة لطرق الأبواب أول يناير 2019 لتصحيح المفاهيم المجتمعية والدينية والصحية الخاطئة حول تنظيم الأسرة، والتي وصلت إلى 2.686.783 زيارة، بنسبة 105% من المستهدف.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة