صورة موضوعية
صورة موضوعية


لقاح «أكسفورد» ضد «كورونا» يحقق تطورا هاما

أسماء البكري

الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 01:48 م

ذكرت مجلة «لانسيت» الطبية إن بيانات المرحلتين الأولى والثانية من التجارب المبكرة للقاح فيروس كورونا المستجد الذي طورته جامعة أكسفورد البريطانية، أظهرت استجابة مناعية قوية لدى كبار السن، وهم من بين الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الوباء.

وتشير نتائج من التجارب، إلى أن كبار السن قد يكونون قادرين على بناء مناعة قوية، يأتي ذلك بعد يوم من إعلان شركة «فايزر» عن فعالية لقاح كورونا إلى طورته بالشراكة مع شركة «بيونتيك»، بنسبة 94 % بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وكذلك بعد إعلان شركة «موديرنا» الأميركية عن اقتراب فعالية لقاحها بنسبة تبلغ نحو 95 %. 

المرحلة الثانية من تجارب أكسفورد، شارك بيها  حوالي 560 من المتطوعين البالغين الأصحاء، حيث تم إعطاؤهم جرعتين من اللقاح الجاري تطويره، فيما تلقى آخرون دواء وهميا.

وبحسب ما ذكرت «سكاي نيوز»، أنه لم يتم الإبلاغ عن أي مشاكل صحية ضارة أثناء التجارب. 

وتؤكد جامعة أكسفورد، أن كبار السن يميلون في معظم الحالات إلى عدم الاستجابة للقاحات وتطوير المناعة اللازمة بشكل جيد مثل البالغين الأصغر سنا، إذ غالبا ما تظهر الأجسام المضادة التي يتم تحفيزها بواسطة اللقاح، قدرة حماية أقل.

وقال الباحث في مجموعة أكسفورد للقاحات والطبيب الاستشاري، ماهشي راماسامي: «كبار السن فئة ذات أولوية بالنسبة للقاح كوفيد - 19، لأنهم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض خطير، لكننا نعلم أن لديهم استجابة ضعيفة للقاحات»، مؤكدا أنه لا تزال تجارب المرحلة الثالثة من لقاح أكسفورد، التي ستحدد فعالية اللقاح، مستمرة، مع توقع النتائج خلال الأسابيع المقبلة.

وتشير الدراسات إلى أن لقاح أكسفورد لن يحتاج إلى التخزين في درجات حرارة منخفضة، كما هو الحال مع لقاحي شركتي فايزر وموديرنا.

وقال رئيس فريق تجربة اللقاح في أكسفورد، البروفيسور أندرو بولارد: «لا توجد منافسة بين اللقاحات المختلفة، لأننا نحتاج إلى لقاحات متعددة حتى ننجح، نظرا لأن لدينا الكثير من الأشخاص الذين يجب حمايتهم في جميع أنحاء العالم».

وتعد فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان، ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس» والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة «سارس». 

اقرأ أيضا

وكالة روسية تحصل على براءة اختراع لعقار يمنع تطور «كورونا» بالخلايا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة