صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كلية الشرطة بين الماضي والحاضر.. خرّجت أشهر الجنرالات عبر التاريخ

أسماء مصطفى

الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 05:22 م

موطن الرجال ومصنع حماة الوطن فى الداخل، إنها أكاديمية الشرطة التى كثر الحديث عن اسمها فى زمن الثورة، صاحبة العراقة، خرجت من كلياتها أشهر الجنرالات، الذين فكوا طلاسم الجرائم وأسقطوا عتادة الإجرام، وشهد الجميع لهم بالكفاءة، ومن ثم تسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة فى العالم إلى توقيع بروتوكولات تعاون معها.    

اقرأ أيضا| «الداخلية» تضبط 11 طربة حشيش و6 الآف قرص مخدر بأسوان

صرح علمي أمني شامخ حملت على مر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، فهي ملحمة الوطنية ومصنع الرجال، والمتتبع لتاريخ أكاديمية الشرطة يكتشف أنها لم تتوقف عن الوفاء برسالتها فى إعداد وتأهيل رجال الشرطة المؤهلين على أعلى مستوى تعليمياً وتدريبياً وبحثياً، فهى من أقدم أكبر أكاديميات الشرطة فى العالم، وهى الأولى على المستوى الإقليمي، صاحبة الريادة والمكانة على كافة المستويات والأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. 

من المدرسة البوليسية إلى أكاديمية الشرطة  


نشأة كلية الشرطة في ثكنات عابدين سنة 1896، حيث كانت تُسمى "مدرسة البوليس" حتى تغير اسمها في 1952 لـ"كلية الشرطة"، بعد صدور قرار من وزير الداخلية في 23 يناير 1959 في شأن إصدار كتاب نظام الشرطة، الذي ظهر في تعريب لفظ البوليس إلى الشرطة وحتى وقتنا هذا، وهي تقدم الكوادر الأمنية من حماة الوطن، الذين يحفظون أمن مصر الداخلي.

رئاسة أكاديمية الشرطة ومجلس إدارتها


يدير أكاديمية الشرطة مساعد لوزير الداخلية، ويشرف علي شئونها مجلس إدارتها، ويعاون رئيس الأكاديمية نائبا يتولى التنسيق بين كليات ووحدات الأكاديمية المختلفة، ويكون رئيس الأكاديمية رئيسا لمجلس إدارتها الذي يشكل من ممثلا للمجلس الأعلى للشرطة.
    
ويختص مجلس إدارة الأكاديمية، بوضع أنظمة قبول الطلاب وتحديد أعدادهم، ووضع السياسة العامة للمؤلفات العلمية والتطبيقية اللازمة، وأنظمة الدراسة والتدريب بكليات الأكاديمية ومناهجها، وترشيح أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية والنظر في نقلهم وندبهم وترقيتهم، كذلك إعداد مشروع اللائحة القانونية للأكاديمية.


تطور كلية الشرطة على مدار قرابة 140 عاما


تحولت المدرسة البسيطة فى الإمكانيات والعدد فى بداية القرن العشرين إلى صرح أكاديمى أمنى هو أكاديمية الشرطة، وتعد الأكاديمية بشكلها وتنظيمها الراهن نموذجا متكاملا للمؤسسات العلمية والتدريبية والأمنية على مستوى العالم، فهى تتولى عملية تأهيل وإعداد ضباط الشرطة وتدريبهم وتنمية مهاراتهم، وإتاحة الفرصة المناسبة لهم لاستكمال دراستهم العليا فى مجال العلوم الشرطية، وكذلك تتولى دفع النشاط البحثى والتطبيقى الذى يكفل تطوير العمل بأجهزة الشرطة، ورفع كفاءة العاملين بها .


يعود تاريخ إنشاء كلية الشرطة إلى عام 1896 م، حيث ظهر للمرة الأولى مصطلح "البوليس" وهي كلمة لاتينية من أصول يونانية، وكانت حينها أول مدارس إعداد ضباط الشرطة من خلال عنبر صغير في منطقة ثكنات عابدين، حيث اختبر للالتحاق بها حينها 16 طالبا من طلبة المدارس الابتدائية، وكانت مدة الدراسة حينها 5 أشهر يتلقون خلالها التدريبات العسكرية.

وفي عام 1898، تم الإعلان عن أول شروط التقدم للالتحاق بمدرسة البوليس عقب الحصول على الشهادة الابتدائية، وتم تظوير أنظمة الدراسة بزيادة مدتها إلى سنة بدلا من 5 أشهر، لاسيما إضافة بعض المواد الدراسية في القانون، وفقا لما كانت تتم دراسته بمدرسة الحقوق الخديوية، وقبل التخرج كان يعقد امتحان أمام لجنة تضم رجال القضاء والإدارة.

وانتقلت مدرسة البوليس إلى مباني إدارة أسلحة ومهمات البوليس ببولاق في عام 1899، وأعد حينها جناح مكون من عنبرين أحدهما للنوم والآخر لتناول الطعام، وتم تغيير اسمها إلى "أساس البوليس"، وظل أهم شروط الالتحاق بها الحصول على الشهادة الابتدائية، حتى عام 1901 حين تم إقرار 30 جنيها كمصروفات دراسية للمدرسة.

وفي عام 1904 تم رفع مدة الدراسة من عام إلى عامين، وتقرر حينها منح خريج الشرطة الحاصل على شهادة البكالوريا عند تخرجه رتبة الملازم أول، والحاصلين على شهادة الابتدائية أو الكفاءة على رتبة ملازم ثان، حتى تم نقلها إلى القلعة دون تغيير في أنظمة التعليم بها، ومن ثم إلى سراي شريف باشا في 1906.

أول دفعة للبوليس النسائي


وفي عام 1953 تخرجت أول دفعة للبوليس النسائي "الكونستبلات"، ويذكر حينها أن أوائل الدفعة كانت "ملازم ثان قاسمة أحمد"، والكونستبلة "ملازم أول نعمة حسن"، والكونستبلة "عطيات محمد خليل"، حتى تحولت المدرسة إلى كلية الشرطة في أوائل الأربعينيات، وأنشئت أكاديمية الشرطة في عام 1975، وضمت كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا ومدرسة تدريب كلاب الحراسة وكلية التدريب والتنمية ومعهد بحوث الشرطة.

وفي عام 2010، حصلت أكاديمية الشرطة على المستوى الثالث علي العالم، من حيث الترتيب العلمي والتدريبي ومنشآتها والأولى من حيث المساحة وعنصرها البشري.


أكاديمية علمت العالم


انطلقت بعد ذلك أكاديمية الشرطة من المستوى المحلى إلى المستوى الإقليمى، فنشرت علوم الأمن فى كافة الدول العربية والإفريقية والصديقة، بأن فتحت أبوابها لأبناء تلك الدول للتعليم والتأهيل فيها وأوفدت من رجالها وخبرائها إلى دول المنطقة لينشروا علوم الأمن وليعاونوا رجالها فى أداء رسالتهم.

شروط وإجراءات الالتحاق بكلية الشرطة


يُقبل للالتحاق بكُلية الشُرطة من تتوافر فيهم الشُروط التي نص عليها القانون رقم 91 لسنة 1975 بشأن إنشاء أكاديمية الشُرطة وتعديلاته، واللائحة الداخلية لأكاديمية الشرطة الصادرة بالقرار الوزاري رقم 864 لسنة 1976 وتعديلاتها، وهي:


 بالنسبة لطلبة الثانوية العامة والثانوية الأزهرية: أن يكون مصري الجنسية، من أبوين يتمتعان بهذه الجنسية عن غير طريق التجنُس، أن يكون محمود السيرة وحسن السُمعة.


 ألا يكون قد سبق الحُكم عليه بعقوبة جناية في إحدى الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات، أو ما يُماثلها من الجرائم المنصوص عليها في القوانين الخاصة أو بعقوبة مُقيدة للحُرية في جريمة مُخلة بالشرف أو الأمانة.


 ألا يكون قد سبق فصله من خدمة الحكومة بحُكم أو بقرار تأديبي نهائي أن يكون مُستوفيًا شروط اللياقة الصحية والبدنية والسن، وفقًا لما يلى:
 أ): ألا يقل طول قامة الطالب عن 170 سم.
 ب): توافر شرط القوام (أقصى وزن = طول الطالب – 90).
 ج): ألا يزيد عُمره فى أول أكتوبر  عن 22 سنة ميلادية.
 د): أن تقرر الجهة الطبية المُختصة استكمال الطالب لشروط اللياقة الصحية للخدمة فى هيئة الشرطة.  
هـ): أن يجتاز اختبارات اللياقة البدنية بما لا يقل عن 50% من مجموع الدرجات المقررة للاختبار.  
د): ألا يكون متزوجًا أثناء قيده بالأكاديمية.

اختبارات القبول للالتحاق بأكاديمية الشرطة
اختبار القُدرات ،اختباري المقاس والقوام ،الكشف الطبي ،الكشف النفسي ،كشف السمات
الاختبار الرياضي ،الكشف الطبى المتقدم ،لجنة اختبار الهيئة.
     

مسيرة التعليم


يتلقى ضباط الشرطة 4 سنوات من الدراسة، حتى التخرج برتبة ملازم والحصول على مؤهل دراسي ليسانس الحقوق مع دبلوم العلوم الشرطية، ومؤخرا صدر قرار وزاري بمنح حاملي المؤهلات العليا من أفراد الشرطة رتبة الملازم عقب الالتحاق بأكاديمية الشرطة لمدة ستة أشهر على أن يطلق عليهم "الضباط الأكاديميون".

يتم قبول ضباط الشرطة بتنسيق القبول في كليات الحقوق لذات العام، كون الطالب يحصل على ليسانس حقوق، ولكن هناك شروطا واختبارات بينها الصحية والرياضية ومايعرف بـ"كشف الهيئة"، كما يجب أن تكون عائلة الطالب على مستوى معين لا تحتوي على أشخاص مطلوبين جنائيا.


امتيازات يحصل عليها خريجى كليات الشرطة
    
يحصل الملتحقون بكلية الشرطة بالعديد من المزايا، أبرزها يتمتع الخريج بكافة المزايا المقررة لضباط الوزارة وأهمها رعاية صحية بمستشفيات هيئة الشرطة للضابط وأسرته، رعاية رياضية بالاشتراط فى نوادى الشرطة على مستوى الجمهوية، رعاية اجتماعية "المصايف- الحج- العمرة –الرحلات"، رعاية ثقافية" السماح بالدراسات العليا والبعثات".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة