خطورة الأماكن المغلقة
خطورة الأماكن المغلقة


بسبب الكورونا.. التواجد في هذه الأماكن خطر يهدد حياتك

د.محمد كمال

الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 09:13 م

رغم أن مصر اتخذت تقريبًا في كل قطاعاتها الحكومية اجراءات احترازية مشددة خصوصا في أماكن التجمعات والتعامل المباشر مع الجماهير، إلا أن استهتار البعض أصبح هو السمة السائدة حتى الآن رغم أن فيروس كورونا لم ينتهي، خصوصًا وأن بيانات وزارة الصحة اليومية تشهد حالة من عدم الاستقرار بين نسبة الشفاء والمصابين والوفيات، يوميًا البيانات تشهد صعودًا وهبوطًا بما ينذر ويؤكد عدم استقرار الأوضاع خصوصًا في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من الموجة الثانية من جائحة كورونا، والتي حذرت فيها من أنها ربما تكون أشد قسوة.

ورغم أن معظم دول العالم اضطرت تحت وطأة الخسائر الاقتصادية المستمرة من إعادة فتح جميع الأنشطة بنسب معينة مع التشديد على حزمة من الإجراءات الاحترازية والوقائية إلأ أن جميع المولات التجارية وأمام المسارح والسينمات والشوارع تشهد زحامًا غير مبررًا، ولا تكمن المشكلة الاساسية في الأماكن المفتوحة في الهواء الطلق، ولكن تكمن المشكلة الحقيقية في الأماكن المغلقة التي تشهد تكدسًا وزحامًا قد يدفع الجميع ثمنه غاليًا.

احذر هذه الأماكن

كشفت منظمة الصحة العالمية منذ فترة ليست بالبعيدة عن توقعها انتقال فيروس كورونا عبر الجسيمات الدقيقة العالقة بالهواء، لكنها لفتت الانتباه إلى أنها مازالت تراجع الأدلة العلمية والأبحاث والدراسات المنشورة حديثًا للتأكد من إمكانية انتشار الفيروس في الهواء.

وحذرت وزارة الصحة والسكان بمصر من التجمعات المختلفة سواء العائلية أو في العمل أو في الأماكن المغلقة التي يكثر فيها عدد الأفراد، مشيرة إلى أن التجمعات فى ظل الأجواء الباردة فى الأماكن المغلقة تمثل خطرًا داهمًا، ما يسهل انتشار وانتقال عدوى كورونا، مشيرة إلى أنه عند الاضطرار إلى التواجد في أماكن الزحام يفضل اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، والتي يأتي على رأسها ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعى.

ونشر الحساب الرسمي لوزارة الصحة والسكان المصرية، في وقت سابق عبر موقع «تويتر» فيديو توعوي، أكد من خلاله د. إيهاب عطية المدير العام للإدارة العامة لمكافحة العدوى، أن أفضل أنواع التهوية هي التهوية الطبيعية، بينما تعد المراوح هي الأسوأ لأنها تحرك الهواء والرذاذ في جميع أنحاء المكان، وأوضحت وزارة الصحة، أن الأماكن المغلقة، والأماكن سيئة التهوية تعتبر مناخ جيد لانتقال عدوى كورونا.

خطورة الأماكن سيئة التهوية

من جانبه، قال الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، أن فيروس كورونا لا ينتقل عبر الهواء الطلق ولكن قد ينتقل في الأماكن المغلقة سيئة التهوية عند المخالطة عن قرب جدًا، موضحًا أن انتقال الفيروس من عدمه يعتمد على نظام التهوية، لذا يجب فتح نافذة بالمنزل أو العمل وتهويتها.

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر

كانت منظمة الصحة العالمية حذرت من الموجة الثانية لفيروس كورونا والتي ستكون «قاتلة» وطالبت دول العالم بضرورة الاستعداد لها، محذرة من أي تخفيف في الإجراءات الاحترازية المتخذة لمحاربة الفيروس التاجي، حيث أكد المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا «هانز كلوج»، إن الوقت الحالي هو وقت الاستعداد وليس الاحتفال بالانتصار على الفيروس، مشيرًا إلى أن الموجة الثانية من كورونا يحتمل أن تكون أشد خطورة، مشددًا على ضرورة الاستمرار في إتباع إجراءات العزل بشكل مدروس.

من جانبها وجهت وزارة الصحة 5 نصائح هامة لأصحاب المحلات التجارية، من شأنها الحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك على النحو التالي:-

-وضع علامات أرضية داخل المتاجر تطالب العملاء بالالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي وتنظيف الأيدي بانتظام.

- وضع علامات على واجهات المحال لمطالبة العملاء بعدم الدخول في حال ظهور أي أعراض.

- وضع حواجز زجاجية أو بلاستيكية عند أماكن تحصيل الأموال أو أماكن التعامل مع العملاء.

- تشجيع العملاء على استخدام أساليب الدفع الإلكتروني.

- تنظيم أعداد وطوابير العملاء لتجنب الزحام.

موجة ثانية أشد شراسة

من جانبه حذر المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق البحر المتوسط، أحمد المنظرى، اليوم الخميس، من موجة ثانية لجائحة كورونا، معتبرًا أن الطريقة الوحيدة لتجنب أعداد الوفيات الكبيرة هى تشديد القيود والالتزام بالاجراءات الاحترازية، معربًا عن قلقه من أن دول المنطقة خفضت حذرها بعد عمليات الإغلاق المشددة التى فُرضت فى وقت سابق من هذا العام، مؤكدًا أن أساسيات الاستجابة للوباء، من التباعد الاجتماعى إلى ارتداء الأقنعة «ما زالت لا تُمارس بشكل كامل فى منطقتنا»، لافتًا أن النتيجة واضحة فى المستشفيات المزدحمة بالمنطقة، محذرًا من أن حياة العديد من الناس - إن لم يكن أكثرهم - معرضة للخطر.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة