الرئيس أعطى قبلة الحياة لواحة سيوة المنسية
الرئيس أعطى قبلة الحياة لواحة سيوة المنسية


الرئيس أعطى قبلة الحياة لواحة سيوة المنسية

مدحت نصار

الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 10:13 م

تعد واحة سيوة واحدة من أجمل الواحات المصرية تلك البقعة الخضراء القابعة فى قلب صحراء مصر الغربية والتى تنتشر على أراضيها أشجار النخيل والزيتون وتمتلك العديد من المقومات الطبيعية التى تجعلها مقصدا سياحيا فريدا لوجود معبد الوحى أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى بالاضافة الى انتشار عيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والتى يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة وسحر الرمال الساخنة بجبل الدكرور والتى يرتادها السياح العرب والأجانب فى الفترة من منتصف يونيه وحتى أول سبتمبر من كل عام طلبا للعلاج والاستشفاء من أمراض الروماتيزم والتهابات المفاصل وآلام الظهر مما يؤهلها لتكون الدجاجة التى تبيض ذهبا فى الفترة القادمة .

خطة تنمية متكاملة.. مشروعات استثمارية.. ازدواج الطرق.. وتشغيل المطار

أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية تعليماته بضرورة تنمية وتطوير الواحة لتكون بمثابه قبلة الحياة من القيادة السياسية للواحة المنسية منذ عقود طويلة.
وأكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أنه بدأت كتائب التعمير بتنمية وتطوير الواحة وكانت أهم تلك الإجراءات تنفيذ اعمال مشروع ازدواج طريق سيوه مطروح كخطوة أولى نحو تطوير الطريق بطول ٣١٠كم من خلال إقامة الطريق المقابل خرسانيا لتحمل حمولات السيارات الثقيلة فى الاتجاه من سيوة الى مرسى مطروح من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى بالإضافة الى جهود توسعة الطريق الموازى ورصفه بالأسفلت من خلال الهيئة العامة للطرق
 وأشار المحافظ انه تم البدء فى عمل مجسات للطريق والذى يبدأ من الكيلو ١٠٠الى ١٥٠ طريق سيوة مطروح موازى للطريق الاسفلتى الحالى الذى تقوم هيئة الطرق بتوسعته ورصفه
موضحا أن هذا المشروع سيكون أحد أكبر مشروعات للطرق الخرسانيه فى المنطقه الغربيه ويتم تنفيذه بمواصفات تتحمل حركة العربات الثقيله التى تقوم بنقل الملح والمواد الطبيعيه من والى سيوة بطول ٣١٠ كيلو وعرض ١٦ مترا وسمك خرسانة ٣٠ سم وطبقه أساس ١٥ سم وموازى للطريق، ويبدأ من منطقة مدخل الواحة  وبمواصفات عالية الجودة ويشرف على الطريق نخبه من المهندسين والفنيين بالجهاز.


وقال المحافظ أنه يتم حاليا رصف شبكة طرق داخلية بالواحه بطول ٣٥كم وبتكلفة ٤٥ مليون جنيه للارتقاء بالشكل الحضارى اللائق بالواحة كمنطقة جذب سياحى مع تيسير حركة السير للسيارات والمواطنين
والاطمئنان على رصف الشوارع وفقا للمواصفات الفنية والانتهاء فى التوقيتات المحددة مع مراجعة أعمال البنية التحتية خاصة أغطية الصرف الصحى ومد شبكة الكهرباء، كما يتم عمل أرصفة وبلدورات على جانبى الشوارع واقامة السوق الحضارى الجديد تمهيدا لافتتاحه قريبا وذلك للحفاظ عليه مع القضاء على أى مظاهر عشوائية للباعة الجائلين بالواحة السياحية.


وأشار المحافظ الى اهمية افتتاح أعمال مشروع إحياء قلعة شالى القديمة...كخطوة هامة فى الحفاظ على تراث سيوة ضمن الجهود المبذولة لإستعادة رونقها الأثرى والتاريخى.. مع ما تشتهر به من ثروة تاريخية كبيرة عبر العصور المختلفة.. والتى تجذب الآلاف من السياح نظراً للطبيعة البيئية المميزة لها.. خاصة تلك التحفة المعمارية الفريدة..ذات الخصوصية المميزة لأهالى سيوة.


وذلك من خلال تصميم وتنفيذ لشركة نوعية البيئة الدولية وبتمويل من الاتحاد الأوروبى.. إنطلاقاً من التعاون الدائم بما حباها الله من كنوز وخيرات.. بيئة صحراوية وزراعية.. عيون وآبار متدفقة.. وتنوع سياحى فريد.. من سياحة علاجية وترفيهية وتاريخية ومؤتمرات وغيرها.
بالإضافة إلى ما  يميزها من خصوصية ثقافية مع طيبة أهلها، ليهفو إليها السائحون من كافة بقاع العالم..والملوك والأمراء لينشدوا فيها الراحة والطمأنينة.


وبما يواكب التوجه والإهتمام الكبير للقيادة السياسية المصرية فى التطوير الشامل والتنمية المستدامة لسيوة، وبما يليق بمكانتها السياحية العالمية، والذى بدأ مع إعداد مخطط شامل لتنميتها والرؤية الحضارية لمستقبل الواحة، بالإضافة إلى الإسراع فى وضع حلول عاجلة ودائمة لمشكلات عانت منها سيوة عقود طويلة.
ويجرى حاليا دراسة إعداد مطار سيوة لاستقبال حركة السياحة.. وغيرها من الخطوات الجادة والفاعلة نحو تنمية الواحة بما يليق بمكانتها السياحية.

٥٠ ألف طن من التمور سنويا

واحة سيوة

تمتلك واحة سيوة العديد من الثروات، من أبرزها الثروة الزراعية، خاصة نخل التمر والزيتون ويساعد مناخها القارى على زراعة وإنتاج أفضل أنواع التمر، وبها نحو 700 ألف شجرة نخيل، من بينها نحو 500 ألف شجرة مثمرة، تنتج نحو350 ألف طن من الأصناف المتنوعة من التمر من بينها البلح الصعيدى أو الرطب والغزالى والفريحى والعزاوى والعرايس.


وتمتاز منتجات الواحة الزراعية بأن زراعتها لا تستخدم الكيماويات فى عملية الزراعة، كما تتم مكافحة الآفات فطرياً، لذلك فرضت الأصناف المتنوعة للتمر السيوى، وجودها فى الأسواق المحلية والدولية، لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها، خاصة فى ظل الكميات الكبيرة التى تنتجها الواحة من التمر.


ويشير محمد مصطفى دبا أحد أبناء سيوة المهتمين بالحفاظ على البيئة، أن هناك عددا من المصانع والشركات لتعبئة وتجفيف التمور وتنمية الحاصلات الزراعية بسيوة، وبعضها يعد قلاعا تنموية بسيوة ورائدة فى رفع مستوى المزارعين مع مراعاة ظروف المستهلك مع تقديم أفضل المنتجات للسوق المصرى والتصدير.. وأوضح: المراحل التى يمر بها منتج التمر، فبعد استلام التمر من المزارعين، يمر بمرحلة الغسيل والتخفيف، ثم الفرز واختبار المنتج، قبل نقله إلى قسم التعبئة فى عبوات كبيرة وصغيرة، ثم قسم التغليف والوصول للمرحلة النهائية وهى عرض وتسويق المنتج فى السوق المحلى، مضيفًا أنه يتم إنتاج التمر العادى والمحشو بالمكسرات بأنواعها المختلفة أو الشيكولاتة، كما يتم صناعة مربى البلح والرُب أو عسل البلح.


وأشار إلى أن هناك 10 مصانع لتجفيف وتعبئة التمر فى سيوة، بالإضافة إلى المصنع الذى تمتلكه محافظة مطروح، وعدد من ثلاجات التمور العملاقة، التى تخزن وتحفظ بها كميات التمر المنتج، والتى تصل إلى 25 ثلاجة.
وكشف أنه يتم التسويق محلياً من خلال المحال التجارية أو المعارض الخاصة بكل مصنع من مصانع التمور فى سيوة، والتسويق خارجيا يكون من خلال المشاركة فى المعارض الدولية، من بينها معرض دبى الدولى بالإضافة إلى التسويق فى عدد من الدول الأوربية والعربية.

حلول عاجلة لزيادة منسوب الصرف الزراعى

تعد مشكلة الصرف الزراعى واحدة من أكبر مشكلات الواحة منذ عقود طويلة وتبحث وزارة الرى والموارد المائية مع محافظة مطروح حاليا إيجاد حلول عاجلة لخفض زيادة منسوب مياه الصرف الزراعى بالواحة والعمل على خفض منسوب الماء الأرضى بما يساهم فى تحسين خواص التربة والصرف وخفض معدلات الملوحة فيها، بالإضافة إلى تحسين الانتاجية الزراعية والحفاظ على طبيعة الواحة.. وتتم دراسة تحويل مصرف الاذاعة البالغ طوله ٢٠ كم لنقل المياه من بحيرة سيوة الى القطاع الشرقى باعتبارها منطقة توسعات واستصلاح اراضى جديدة وضم محطة الخلط بمنطقة جبل الدكرور وخزان تجميع المياه من المصارف بمنطقة الكاف لاعادة استخدام مياه مصرف الاذاعة عن طريق الخلط وكذلك محطتى أغورمى وخفض المنسوب بمنطقة الطبطاح ومرتزاق المقرر ريطهما بمياه مصرف الشحايم بعد ربطه بمياه مصرف الاذاعة

شيوخ القبائل: القيادة السياسية حققت أحلامنا

شيوخ القبائل بالواحة

أعرب شيوخ قبائل واحة سيوة عن سعادتهم للبدء فى تطوير واحة سيوة من خلال تنفيذ ازدواج طريق سيوة الذى كان يطلق عليه طريق الموت وكذلك إحياء مشروع شالى القديمة وهو الحلم الذى كان يراود الأجداد نظرا للتاريخ الذى يحمله حصن قلعة شالى بين طياته.
وقال الشيخ عمر راجح شيخ قبيلة أولاد موسى ان سيوة تتمتع بتاريخ فريد ونادر وعلى سبيل المثال قلعة شالى القديمة شهدت عصورا كثيرة. ومنطقة أدرار التى تحوى على بيوت ومعاصر زيتون وورش حرفية تم بناؤها بمادة الكرشيف مثل قلعة شالى لتصبح هى الأخرى متحفا مفتوحا للجميع.


وأضاف راجح أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حققت أحلام ومطالب أهل سيوة الممتدة منذ ٣٠ عاما خلافا لما تم فى العهود السابقة.
وأضاف الشيخ عمر إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وعد فى تدشين مدينة العلمين بحل مشاكل الواحة القديمة، وبعد وقت قصير بدأ المسئولون بالتوافد على المدينة أولهم الدكتور محمد عبد العاطى وصدر قرار بوضع ميزانية ٧٢٥ مليون جنيه لحل مشكلة الصرف الزراعى وتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى وحل مشكلة إعادة استخدام المياه.


وأكد شيخ قبيلة أولاد موسى أن الرئيس وجه بتطوير الواحة مع الحفاظ على التراث لأهلها وثقافتها، مشيرا إلى طلب وزير السياحة والآثار منه ورقة تطوير برؤية أهل سيوة للعمل عليها.
وقال الشيخ عبدالرحمن الدميرى أحد أكبر عواقل الواحه «إن تراثنا السيوى المميز وتاريخنا لن يندثر طالما حافظنا عليه»، مطالبا باستمرار الدعم لتطوير وتنمية واحة سيوة ومنطقة ادرار الجزء الغربى من شالي. وأوضح أن الواحة لن تنهض الا بمشاركة جميع أبنائها.


وقال الشيخ حمزة منصور أنه جاء الوقت لوضع الواحة على خريطة السياحة العالمية بعد البدء فى تنفيذ طريق الواحة ودراسة تشغيل مطار سيوة كمطار مدنى ليساهم بشكل كبير فى تدفق رحلات السياحة الخارجية للاستمتاع بالتاريخ والآثار المميزة التى لا يوجد لها مثيل بأى مكان بالعالم.

يعد تطوير وترميم قرية شالى القديمة بوسط الواحة مؤخرا حدثا تاريخيا يعيد للواحة مكانتها السياحية ويضعها على خريطة السياحة العالمية حيث استعادت المنطقة رونقها الأثرى والتاريخى التى ستكون محط أنظار العالم.
ويأتى مشروع ترميم وإعادة إحياء قرية «شالى» الأثرية أو الحصن القديم بواحة سيوة فى إطار خطة وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية، والتى بدأت أعمال الترميم بها فى عام 2018، بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمى بترشيح من منظمة اليونسكو وتم تنفيذ أعمال الترميم مجموعة نوعية البيئة الدولية مما يكون له أثر كبير فى عودة مدينة شالى لسابق عهدها وزيادة التدفقات السياحية لسيوة ومقصد سياحى هام
وإحياء قرية «شالى» الأثرية من خلال ترميم منازلها وشوارعها القديمة، إضافة إلى استكمال واكتشاف مسار السور القديم للقرية، وكذلك إنشاء مركز للرعاية الاجتماعية والصحية لسكان سيوة ومعرض يؤرخ لعمارة الأرض.

جوبا وفطناس أشهرها ــ ٢٢٠ «عين مياه» يرتادها السياح طلباً للعلاج

عيون الحياة المتدفقة فى أرض سيوة

تعد واحة سيوة الفريدة واحدة من أجمل الواحات المصرية القابعة فى قلب الصحراء الغربية والتى تبعد عن مدينة مرسى مطروح بحوالى ٣٠٠ كيلو متر.
وتشتهر الواحة الساحرة بالكثير من المقومات الطبيعية التى تؤهلها لتكون مقصدا سياحيا عالميا حيث تزخر بالمعالم الأثرية الفريدة ووجود عيون المياه الساخنة التى تتدفق من باطن الأرض والتى يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة.
ويقبل عليها السياح من كل أرجاء العالم بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون مياهها المتدفقة من باطن الأرض أو بحثا عن العلاج والاستشفاء من بعض الأمراض بالدفن فى رمالها الساخنة بجوار جبل الدكرور الشهير بوسط الواحة وذلك خلال أشهر الصيف.
وعلى بعد 305 كيلو مترات من مدينة مرسى مطروح، تقع واحة سيوة، التى تضم 750 ألف نخلة و220 عينا من عيون المياه الطبيعية، التى تعد من أهم مناطق العلاج الطبيعى فى مصر والدول العربية، لما يتوافر بها من عيون مياه كبريتية طبيعية، ورمال ذات خصائص علاجية، اكتشفها أهالى سيوة منذ القدم.
ويقول سيد حبون أحد منظمى الرحلات من أبناء الواحة أن زوار واحة سيوة يحرصون على النزول والاستحمام بعيون المياه لأن مياهها جارية متجددة من باطن الأرض، وبها عنصر الكبريت وهو قاتل لأى عدوى، مشيرا إلى أن من أشهر عيون المياه بسيوة، عين الشمس أو عين جوبا ويطلق عليها أيضًا عين كليوباترا، وتبعد حوالى 1 كم من معبد أمون بقرية أغورمى، وتعتمد حركتها على الشمس لتصبح مياهها دافئة عند برودة الجو، وباردة عند ارتفاع درجات الحرارة.
وعين أبو شروف، وتقع على بعد 25 كم من وسط مدينة سيوة بنطاق قرية أبوشروف، وتتميز بمياهها النقية وتواجد بعض الأسماك بها، كما أن بها نسبة كبريت تساهم فى علاج الأمراض.
ويشير ابو القاسم أبوبكر أحد أبناء الواحة والمهتمين بالسياحة ان من أشهر عيون المياه التى يرتادها السياح العرب والأجانب طلبا للعلاج من الأمراض الجلدية هى عين بيريزى، وتقع بمدينة سيوة، ومياهها كبريتية.
أما عن عين فطناس فيقول أنها أشهر عيون سيوة ويحرص الوافدون على زيارتها للاستحمام بها، ومشاهدة الغروب من جزيرة فطناس وسط أشجار النخيل والزيتون المنتشرة حولها وبحيرات الملح المنتشرة على أرض الواحة الساحرة.
ويقول حمد خالد شعيب الباحث بأطلس الفلكلور المصرى إنه يرجع تسمية تلك العين بعين الشمس إلى القرن15 ق.م، حيث أُطلق عليها المؤرخ هيرودوت هذا الاسم لارتباطها بإله الشمس عند الإغريق.
ولكن أهل سيوة يقولون إن سر تسميتها بهذا الاسم لارتباطها بالشمس، حيث إن درجة حرارة العين تزداد وتنقُص على حسب التوقيت على مدار اليوم وتحكى قصص التاريخ أن الاسكندر الأكبر جاء ليغتسل فى عين الشمس أثناء زيارته لواحة سيوة وأنه مر على تلك العين خلال ذهابه لمعبد آمون.
وبعد تلك الزيارة للاسكندر الأكبر ازدهرت واحة سيوة بشكل كبير، وكانت سببًا لتخليد اسم الواحة على مر العصور.
ويتردد بين أبناء الواحة ان الملكة كليوباترا قد زارت العين ولذلك يعود تسميتها بهذا الاسم وتقع عين كليوباترا على بُعد 4 كم جنوب واحة سيوة، بالقرب من البلدة القديمة، حيث تقع فى نفس اتجاه جبل الدكرور ومعبد آمون ومعبد الوحى. والعين عبارة عن عين مُستديرة من الحجر ومُسيجة بسور بقطر يبلغ 40 مترًا. وتعتبر عين كليوباترا إحدى الينابيع الساخنة الطبيعية فى واحة سيوة، كما انها من أكثر المزارات السياحية فى واحة سيوة.
ويشير أبناء الواحة إلى أن سيوة كانت تضم ألف عين،بقى منها 230 عينًا، منها 80 عينًا فقط تُستخدم فى الرى والشرب والعلاج.

جريد النخيل العالى.. منتجات يدوية

جريد النخيل يتحول إلى منتجات

تعد واحدة سيوة واحدة من الواحات ذات الطبيعة الخاصة نظرا لما تمتلكه من مقومات طبيعية فريدة ومتميزة لكونها تضم بين جنباتها اشجار النخيل والزيتون..مما استدعى الأمر لتولى المحافظة اهتماما خاصا خلال الفترة القادمة على توعية الشباب بواحة سيوة من استغلال اشجار النخيل المنتشرة بالواحة والتى تصل إلى مليون و200 الف نخلة لتنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة و تدريبهم على تلك المشروعات وتقديم الدعم وتذليل العقبات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية فى إطار خطة الدولة لتشجيع الشباب واستغلال طاقاتهم للنهوض بالتنمية الاقتصادية عن طريق المبادرات القومية والمجتمعية خاصة تفعيل برنامج «مشروعك» الذى تتبناه وزارة التنمية المحلية مع التعريف بالبرنامج من خلال تنفيذ برنامج تدريبى على منتجات النخيل (سعف النخيل - جريد النخيل - ليف النخيل)..وكانت المحافظة قد أقامت دورة تدريبية لعدد 25 شاباً بمركز تطوير الصناعات البيئية والحرفية بسيوة بتكلفة قدرها 49500 جنيه لمدة 44 يوما من خلال مجموعة من المدربين المحليين، وتضمن التدريب على أعمال الكراسى والطاولات من جريد النخيل واعمال السعف من سعف النخيل وأعمال الحبال من ليف النخيل..كما قامت ادارة تنمية القرية بالمحافظة بعمل مؤتمر تعريفى لبرنامج مشروعك لتوعية الشباب مع صقل مهاراتهم وتوعيتهم بإقامة المشروعات المناسبة مع توجيههم بكيفية عمل دراسة الجدوى وإدارة المشروعات وتسويقها إلكترونياً..عمل المعارض والمشروعات الدائمة لعرض منتجاتهم ومساعدتهم فى التسويق من خلال اشراكهم فى المعارض التى تقام بالمحافظة كمعارض وزارة التضامن الاجتماعى مثل معرض ديارنا الذى يقام بالنادى الاجتماعى ومعارض المنتجات البيئية واليدوية بالاشتراك مع مركز التنمية المستدامة بمدينة مرسى مطروح.

القصير: تنمية الواحة أولوية

كتب //  مصطفى على


أكد السيد القصير، وزير الزراعة، اهتمام القيادة السياسية بمحافظة مطروح وواحة سيوة، مع إعطاء نظرة شاملة للتنمية وتقديم كل أشكال الدعم للارتقاء بالواحة، وأشار الى أنه يتم إرسال القوافل البيطرية لفحص الثروة الحيوانية، كذلك الإسراع فى تطبيق نظم الزراعة الآلية وإمداد الواحة بما تحتاجه من معدات زراعية.
جاء ذلك خلال زيارة السيد القصير وزير الزراعة لمحافظة مطروح أمس حيث استقبله اللواء خالد شعيب محافظ مطروح  بحضور اللواء عمرو  عبد الوهاب رئيس شركة الريف المصرى، والدكتور عبدالله زغلول القائم رئيس مركز بحوث الصحراء  ومديرى الزراعة والطب الييطرى بمطروح والعميد عصام عبد الغنى رئيس مدينة سيوة وعدد شيوخ وعواقل سيوة...وأضاف وزير الزراعة انه سيتم عمل مفرغ سمكى بسيوة مع تحديد المكان المناسب مع تشجيع المزارعين على اقامة المزارع السمكية أولا والتوجه الاقتصادى للزراعة التكاملية للاستفادة من مياه المزارع بدلا من السماد، وتربية الاسماك بدلا من نقلها، كذلك العمل على تقديم الكميات المطلوبة من التقاوى الزراعية خاصة القمح والشعير المدعمة بتخفيض او مجانى لتحقيق اقصى استفادة للاهالى، وجار تفعيل المجلس الزراعى وإنشاء قسم للارشاد الزراعى فورا بسيوة يتواجد بصفة دائمة لدعم المزارعين والرد على استفساراتهم وتقديم الاجراءات الاستباقية حفاظا على الثروة الزراعية والحيوانية.. وأضاف وزير الزراعة أن هناك برامج لتحسين سلالات الثروة الحيوانية من خلال الدعم بالرؤوس المحسنة سواء من الماشية والماعز والاغنام ذات الانتاجية العالية مع تحديد كيفية واسلوب التوزيع،مع تبنى المشروع القومى للبتلو وطرق التلقيح الاصطناعى والاستفادة من الرعاية الانتاجية،وعمل قوافل بيطرية بالامصال  واللقاحات بصفة دورية كذلك سد العجز فى الادارات الزراعية والبيطرية بالتنسيق مع المحافظة وتقديم التدريب والتأهيل اللازم للمهندسين والاطباء البيطريين ودعمهم بكافة الاجهزة اللازمة والمعدات لتحسين السلالات وعمل سجل للنتائج مع اهميتها الاقتصادية للمزارعين ومربى الثروة الحيوانية.. وأكد وزير الزراعة أن قطاع الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية المؤثرة والتى لم تتأثر بكورونا وتعد عصب الاقتصاد وتوفير العمالة والمواد الخام للصناعة، وأشار القصير الى انه جار التغلب على مشكلة الصرف الزراعى من خلال وزارة الرى مع تحسين منظومة الرى وتقليل نسبة الملوحة، وأضاف انه جار البدء فى عمل بئر بتكلفة ٥ ملايين جنيه بمركز بحوث الصحراء بسيوة، وكذلك الدعم بتوفير كافة الكميات من حصة الجبس الزراعى، وعمل مركز ومشتل رئيسى للنخيل بسيوة مع فريق عمل من المعمل المركزى للنخيل ومعالجة سوسة النخيل وتوفير الاحتياجات من المبيدات  اللازمة مع المتابعة الفورية من كافة القطاعات بالوزارة لمطالب اهالى سيوة وتدريب النخالين على التعامل مع النخيل ومخلفاتها وكيفية الاستفادة منها، كذلك سيتم عمل وحدة للحفاظ على التراث والسلالات مع تحديد الموقع لانشاء تلك الوحدة سواء بمركز بحوث الصحراء أو تابعة للمحافظة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة