لبنى عبد العزيز
لبنى عبد العزيز


محطات في حياة لبنى عبدالعزيز من الإذاعة إلى «جدو حبيبي»

إسلام دياب

الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 11:50 م

لبنى عبد العزيز أو عروس النيل «هميس» التي أطلت على الجمهور في البداية بصوتها العذب، لتمتلك حواسه قبل أن يطغى على قلبه في دور سميحة في «الوسادة الخالية» التي باتت من أشهر قصص الحب في السينما المصرية، والتي كان آخر تعاون لها مع النجم الراحل محمود ياسين في فيلم «جدو حبيبي».

وتوقفت فترة طويلة بعده حتى الآن.. وفي هذا التقرير ترصد «بوابة أخبار اليوم» محطات مرت في حياة ملكة الرومانسية.

البداية

ولدت لبنى عبدالعزيز في القاهرة، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات، ثم أكملت تعليمها بعد ذلك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث لمعت على خشبة مسرح الجامعة الأمريكية وحصلت على لقب فتاة الجامعة، وأكملت دراستها الماجستير في التمثيل في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس.

الإذاعة

جاءت بدايتها الفنية الأولى في الإذاعة عندما كان عمرها لا يتجاوز العاشرة حين قام بزيارتهم في منزل الأسرة عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة وصديق والدها، وعندما رآها أدهشته طريقة إلقائها للأشعار وذكائها و تلقائيتها في الحديث، فرشحها للاشتراك في برنامج "ركن الأطفال" الذي كان يذاع على موجات البرنامج الأوروبي.

ونجحت لبنى وتوطدت علاقتها بالإذاعة حتى أسند لها تقديم البرنامج وهي بعد لم تتعد الرابعة عشرة من العمر، وذلك لإجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية، وظلت لبنى تعمل كمقدمة لركن الأطفال بدون أجر حتى صار عمرها 16 عامًا، وهي ذات الفترة التي التحقت فيها بالدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة شأن أبناء الطبقة المثقفة ورغم الدراسة لم تقطع صلتها بالإذاعة بل زادت مسؤوليتها عن البرنامج بعد أن باتت تتولى إعداده وتقديمه وإخراجه أيضًا.

التمثيل

اشتركت لبنى في فريق التمثيل أثناء دراستها بالجامعة الأمريكية، حيث قدمت عروضًا مسرحية على مسرح الجامعة لفتت أنظار النقاد المسرحيين إلى موهبتها التمثيلية مثلما حدث عندما قدمت مسرحية "الشقيقات الثلاث" لـ"أنطون تشيكوف" والتي جسدت فيها شخصية «ماشا» مما دفع الدكتور رشاد رشدي لكتابة 4 صفحات كاملة عنها وعن موهبتها في مجلة "آخر ساعة"، هذا غير ما كتبه الدكتور يوسف إدريس وفتحي غانم عنها.

ووسط هذا الزخم من الإعجاب انهالت العروض السينمائية على لبنى ولكنها رفضتها جميعًا ثم بعد انتهائها من دراستها في الجامعة، حصلت لبنى على منحة للدراسة في جامعة كاليفورنيا وهو ما أبعدها بعض الشيء عن هوايتها في عالم التمثيل .. وبعد حصولها على الماجستير في الفن المسرحي والسينوغرافي من جامعة كاليفورنيا، راسلت لبنى جريدة الأهرام بعدد من التحقيقات التي كانت تكتبها عن استوديوهات هوليوود التي كانت تنقل أخبارها أيضًا، ثم ما لبثت أن عادت للقاهرة مرة أخرى لتعمل كمحررة بجريدة الأهرام.

السينما

في عام 1957 كانت تعد تحقيق صحفي عن مقارنة بين السينما الأمريكية والمصرية، وتطلب ذلك منها الذهاب إلى استوديو الأهرام لتلتقي هناك بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، الذين أدركا منذ اللحظة الأولى أنهما امام موهبة فنية تنبض بالتلقائية، فعرضا عليها العمل في السينما لكنها رفضت كعادتها وهو ما دفع رمسيس نجيب إلى الذهاب لوالدها ليقنعه بأن يترك ابنته تدخل عالم الفن، فترك لها والدها الأمر برمته لتتخذ فيه ما تراه، فطلبت مهلة للتفكير إلا أنها فوجئت بالعندليب عبد الحليم حافظ يطلبها في اليوم التالي للقائه.

وذهبت اليه ووجدت عنده أستاذها الكاتب إحسان عبد القدوس الذي كتب قصة الفيلم وكان جارًا وصديقًا لوالدها والمخرج صلاح أبو سيف، حيث اشترك الجميع في إقناعها ببطولة فيلم "الوسادة الخالية" وكان العرض مغريًا بشكل لم تستطع رفضه، وخرجت لبنى من الفيلم وهي تحمل تقدير الجمهور وإعجابه بها بعد أن حقق الفيلم نجاحًا هائلًا عند عرضه وأصبحت قصة الحب التي جمعت بين «سميحة وصلاح»حديث الجميع واشتركت في 17 فيلم آخر منها فيلم "أنا حرة" عام 1959 وفيلم "وا إسلاماه" و"غرام الأسياد" عام 1961 وكما شاركت النجم رشدى أباظة بطولة فيلمي "آه من حواء" عام 1962 و"عروس النيل" عام 1963.

وكان آخر أفلامها "إضراب الشحاتين" 1967 أمام الممثل الراحل كرم مطاوع وإخراج حسن الإمام وبعد هذا الفيلم هاجرت مع زوجها الدكتور إسماعيل برادة إلى الولايات المتحدة حيث قضت ما يقرب من الثلاثين عاما قبل أن تعود مع زوجها وتستقر في القاهرة، وكان آخر أفلامها فيلم "جدو حبيبي" مع النجم الراحل محمود ياسين.

المسلسلات

قدمت 3 مسلسلات إذاعية وتليفزيونية وهي المسلسل الإذاعي الوسادة مازالت خالية عام 1998 والمسلسل التليفزيوني عمارة يعقوبيان عام 2007 ومسلسل قوت القلوب عام 2009، وقدمت مسرحية سكر هانم عام 2010.

التكريم

تم تكريم الفنانة لبنى عبد العزيز في عهد الزعيم الرحل جمال عبد الناصرومنحها الميدالية التقديرية في الفنون، وتم تكريمها في مهرجان سينما الأطفال عام 1999، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2000 وحصلت على جائزة ذهبية وهي جائزة الإبداع في مهرجان الإذاعة والتلفيزيون عام 2006.
 

 
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة