حقل ظهر
حقل ظهر


الطبيعة تنتصر لمصر.. حقل ظهر أيقونة غاز المتوسط

مي حسين

الجمعة، 20 نوفمبر 2020 - 12:40 ص

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الدولة المصرية وهو يبذل كل جهوده ليحقق لمصر الاكتفاء الذاتي في كل المجالات، وخاصة في وضع كانت مصر تشتعل من الغضب الشعبي بسبب أزمة الطاقة، ويبدو أن الطبيعية استجابت للطلب المخلص من الرئيس وكشفت عن أكبر حقل غاز طبيعي في البحر المتوسط "حقل ظهر".

https://www.youtube.com/watch?v=127RRX11icU&feature=emb_logo

وأكدت عملاق الطاقة الإيطالي شركة إيني في 30 أغسطس 2015، الاحتفال بأكبر اكتشاف للغاز على الإطلاق في مصر ومنطقة المتوسط، والذي وصفته بأحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم، يقع حقل غاز ظهر في منطقة كبيرة في البحر الأبيض المتوسط أسمها شروق، وهي منطقة تبعد نحو 200 كيلومتر شمال بورسعيد، على عمق نحو 1500 متر، وقد تم حفر البئر إلى عمق 4000 متر في المنطقة الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط..
تبلغ مساحة الحقل 100 كم²، ويصل أقصى عمق فيه إلى 4131 متر، ويبلغ احتياطي الغاز المقدر في الحقل 30 تريليون قدم مكعب (تعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي)، وأصبح يسهم بنحو 40% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، ونجحت مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي أول أكتوبر 2018، بل وتحولت إلى مُصدر له خلال الربع الأخير من نفس العام، واستطاع القطاع الخاص المصري الوصول لاتفاقيات للتعاقد على شراء الغاز من الحقول الإسرائيلية ليمر بالشبكة القومية للغازات المصرية وتتم إسالته بمصانع الإسالة المصرية وتصديره لأوروبا بعد ذلك بما يعزز مشروع مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.
وأعلنت وزارة البترول ارتفاع حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يومياً ليصل إلى حوالي 7.2 مليار قدم3 غاز يومياً، وكذلك توفير نحو 1.5 مليار دولار سنوياً نتيجة إيقاف استيراد الغاز المسال.
وخلال الأربع سنوات الماضية تم تنفيذ 27 مشروعاً؛ لتنمية حقول الغاز باستثمارات 31 مليار دولار بمعدل إنتاج حوالي 7.6 مليار قدم3 يومياً من الغاز الطبيعي، و44.2 ألف برميل يومياً من المتكثفات، وانعكست الزيادة في معدلات الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي في تغطية كامل احتياجات القطاعات الاقتصادية والمواطنين، وارتفع معدل التوصيل السنوي للغاز الطبيعي للمنازل إلى مليون ومائتين وخمسين ألف وحدة سكنية؛ ليصل إجمالي ما تم توصيله إلى أكثر من 10.7 مليون وحدة سكنية منذ بدء النشاط، في حين تم تحويل 43 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي؛ ليصل إجمالي عدد السيارات المحولة إلى أكثر من 300 ألف سيارة.
وبوصول حقل ظهر إلى ذروة إنتاجه منتصف عام ٢٠١٩ وتحقيق فائض بالإنتاج، يتم استخدامه في صناعات الكيماويات والأسمدة، وهو ما يُعَد قيمة مضافة للاقتصاد، من خلال تعدد عمليات التصنيع فيها لتنتهي بمنتجات تستوعبها السوق المصرية، ويمكن التصدير منها والاستفادة بالعملة الصعبة، كما أنه أصبح نقطة جذب للشركات العالمية للعمل في مصر والتنقيب عن البترول والغاز في المياه العميقة بالبحر المتوسط، وبحسب تقارير صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن احتياطيات الغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط تصل إلى نحو ٢٠٠ تريليون قدم مكعبة احتياطيًّا من الغاز، وهو ما يغير خريطة اللاعبين في الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة