صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استبدال الدروس الخصوصية بمجموعات التقوية.. توفير أم زيادة للمصروفات المدرسية؟

فاتن زكريا- محمد زهير- ناجي أبو مغنم

الجمعة، 20 نوفمبر 2020 - 04:56 م

 

◄ استبدال المجاميع بالدروس ..بيزنس مش تطوير
◄ تعددت جهات التحصيل والنتيجة واحدة ..إرهاق ميزانية الأسرة
◄ ولي أمر: "اللي وفرناه من المدرس الخصوصي دفعناه لمجموعة التقوية"
◄مدرس: التعديل الحقيقى لدخل المعلمين يقضى على جميع أنواع الدروس
◄ نائبة: طالما سمحت الظروف بتفعيلها فالتعليم في الفصل الدراسي أفضل
◄ رضا حجازى: إجبار الطلاب على الالتحاق بها مرفوض 


سرعان ما ذهبت فرحة أولياء الأمور بقرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والذي يقضي بإلغاء الدروس الخصوصية، بعدما القرار يخفف عن كاهلهم الإنفاق الكبير والعبء الثقيل للدروس الخصوصية الذي يستنزف ميزانية الأسرة، ولم يكن ذلك القرار إلا بيزنس تذهب إيراداته للوزارة من بوابة مجموعات التقوية.

اقرأ أيضا| التعليم: تعديل شرط إرفاق صورة من إقامة الطالب داخل الدول الأخرى
                                                   
رصدت «بوابة أخبار اليوم» آراء بعض أولياء الأمور على قرار الوزير وهل حقق الهدف المقصود منه أم إن الأعباء كما هى والتغيير الوحيد فى  جهة التحصيل من المدرس إلى وزارة التربية والتعليم..في البداية عبر محمد محمود، موظف على المعاش، ولديه ابن في الصف السادس الابتدائي، عن انزعاجه من إلزام الطلاب بمجموعات التقوية داخل أروقة المدارس، كحل للدروس الخصوصية بدلاً من إلغائها بشكل نهائي وتفعيل دور المعلم في الفصل.

وأردف: «فرحت جدا بإلغاء الدروس الخصوصية وقولت ربنا بعتلي القرار ده عشان دخلى انخفض لما طلعت معاش» ولكن فرحتى لم تدم طويلا والآن أقوم بدفع الفلوس لمدرس مجموعات التقوية بالمدرسة. وأكد إبراهيم رشاد، ولي أمر من قرى محافظة سوهاج، أن الدروس الخصوصية في القرى سعرها منخفض بكثير عن أسعار مجموعات التقوية المدرسية التي أعلنتها الوزارة، مشيرا إلى أن مجموعات التقوية قد تكون مناسبة لسكان القاهرة. ويجب أن تكون المدرسة هي المصدر الأول والأخير للعملية التعليم وأن تكون كافية للطلاب وتغنيهم عن الحاجة للدروس الخصوصية وحتى مجموعات التقوية. وأخشي أن تكون مجموعات التقوية معيار للنجاح ومن ثم الضغط على الطلاب بضرورة حضورها بينما انتقد فرج عمر مجموعات التقوية قائلا: لماذا لا يترك الطالب يختار من يريد أن يتعلم عنده طالما أن الطالب هيتعلم بفلوسه، علماً بأن الدولة خفضت أيام حضور الطلاب إلى المدارس من أجل تقليل الكثافة خوفاً من فيروس كورونا المستشري حاليا في العالم، وذهاب الطالب لمجموعات التقوية في المدرسة فهذا يعني أنه يذهب في الأيام غير المقررة عليه ومن ثم يكون غير مستفيد من قرار تقليل عدد الحضور ويصبح في مهب ريح كورونا.

 

وذكر أحمد خالد، ولي أمر، أن مجموعات التقوية تسبب حالة حرج للطلاب حينما يشترك في مجموعة عند مدرس بخلاف من يعطيه في الفصل، مشيرا إلى أن بعض المدرسين عديمي الضمير قد يستغلوا أعمال السنة كوسيلة ضغط لإرغام الطلاب علي مجموعات التقوية لديهم.

وعلى جانب المدرسين  أكد" م. أ" مدرس إنجليزي بالمرحلة الإعدادية، أن بعض المعلمين يلجأون للدروس الخصوصية لتحسين أوضاعهم المعيشية كمصدر دخل إضافى بدلا من اللجوء للعمل في أي مهنة لا تليق مثل قيادة توكتوك وغيرها، وأضاف أن الدروس الخصوصية باتت عادة تعود عليها الطلاب لأن المدارس لا توفر لهم التعليم الكافي ولو تم توفير التعليم وزيادة رواتب المعلمين بما يكفل لهم معيشة مناسبة لحلت أزمة الدروس من أساسها، ولم يقع المدرس فى وضع المجرم الهارب من العدالة، ومن جانبها تقول النائبة ليلى عبد الباسط، أمين سر لجنة التعليم بمجلس النواب، إنها تلقت العديد من المشاكل المرتبطة بالتعليم لاسيما الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية وأولياء الأمور، مؤكدة أنها حاولت التواصل مع مدارس بعينها للوقوف على طبيعة المشكلة على أرض الواقع ولكن لم تتمكن.

وأكدت أن هناك العديد من طلبات الإحاطة التي تنوى تقديمها لوزير التعليم في هذا الإطار لعل أبرزها ما يثير حفيظة أولياء الأمور والمعلمين هو «طالما أن الطالب يذهب لحضور مجموعات التقوية في المدارس فليذهب للدراسة في فصله من قبل معلم».وأشارت إلى أن أسعار مجموعات التقوية مغالى فيها وهذا يتجاوز طاقات كثير من الطلاب، مستنكرة في الوقت ذاته التحول الكامل نحو التعلم الرقمي في حين يوجد العديد من المشاكل في عملية التطبيق منها:ـ لا توجد بيئة مهيئة لذلك، حيث إن بعض المدرسين أنفسهم لا يجيدون التعامل مع الإنترنت، وتوجد قرى لم يدخلها شبكات الإنترنت حتى الآن واختتمت حديثها قائلة: التحول نحو التعليم الإلكتروني وإلغاء الدروس الخصوصية واستبدالها بمجموعات التقوية المدرسية ليست حلا لمواجهة كورونا.

كما أكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، أن الالتحاق بمجموعات التقوية داخل المدارس "اختيارية" أمام الطلاب، وليست إجبارية، وأشار نائب الوزير لشئون المعلمين إلى أنه في حال تلقت الوزارة شكاوى من إجبار الطلاب على الالتحاق بمجموعات التقوية داخل المدرسة، سيتم محاسبة القائم على ذلك، وإحالته للتحقيق، قائلا: «إجبار الطلاب على الالتحاق بمجموعات التقوية أمر مرفوض».

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة