صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كيف سيطرت السعودية على جائحة كورونا في موسمي الحج والعمرة؟

سبوتنيك

الجمعة، 20 نوفمبر 2020 - 05:13 م

استضافت السعودية في موسم الحج العديد من المسلمين في ظل ظرف استثنائي وهو انتشار فيروس كورونا إلا أن العلم لم يسمع عن خبر يفيد بتفشي كوفيد -19 بين الحجاج وذلك بفعل الخطة التي وضعتها المملكة لموسم الحج.

وقال السفير السعودي في سيئول، عاصمة كوريا الجنوبية، رياض أحمد المباركي في مقابلة مع وكالة يونهاب، إن المملكة استطاعت في موسم حج 2020، بفضل خبراتها وتفانيها في تيسير رحلة الحجاج ووضع خطة للاستعداد للموسم بإقامته بأعدادٍ محدودة جدًّا، وفحص جميع المشاركين في أداء الفريضة، وتوفير الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة، والحرص على تحقيق التباعد الجسدي والعزل قبل وبعد أداء مناسك الحج.

وأضاف أن المملكة وفرت الخدمات الصحية اللازمة خلال أيام الحج وتقديم خدمات الدعم والاستشارة بـ13 لغة، وغيرها الكثير من الإجراءات والمبادرات مع الجهات ذات العلاقة التي ساهمت ككل في ضمان نجاح موسم الحج في جو خالٍ من الأوبئة ونقل العدوى.

وتابع "ووفرت المملكة جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة مختلف التسهيلات والخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن، وفعّلت المملكة مختلف الأنظمة التقنية للتسهيل على الجميع أداء مناسك العمرة في ظل هذه الجائحة ومنها تطبيق "اعتمرنا" الذي يُمكّنُ الراغبين من أداء العمرة وتنظيمها وتخطيط الرحلة المسبقة بكل يسر وسهولة، وبما يضمن تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشي الفيروس، حيث يتيح التطبيق لضيوف الرحمن اختيار الوقت المناسب بحسب المواعيد المتوفرة".

وأوضح قائلا: "منذ بداية انتشار الجائحة بادرت حكومة السعودية باتخاذ حزمة من الإجراءات والاحترازات لمواجهة هذا الوباء واحتوائه مبكراً وقدمت خططاً للتباعد الاجتماعي وعلى رأسها اعتماد آليات مستحدثة للتعليم عن بعد لكل المراحل التعليمية وإيجاد منصات تعليمية مناسبة تضمن استمرارية العملية التعليمية دون مواجهة أية عقبات للتخفيف من أعباء هذه الجائحة على المجتمع المحلي".

وتابع: "وفي الواقع يقيم في المملكة أكثر من 13 مليون أجنبي تقريبا من شتى أنحاء العالم حيث يعملون ويتعايشون مع النسيج المجتمعي السعودي ويلقون الحب والاحترام من الجميع ولم يكن لهذه الجائحة أي أثر ملموس لحثهم على مغادرة البلاد بل ما زالوا فيها".

وأشار إلى أن حكومة المملكة اتخذت خطوة بارزة بالسماح لرجال الأعمال ومنسوبي الشركات الأجنبية بالدخول إليها مجدداً عبر استئناف إصدار التأشيرات منذ نهاية سبتمبر الماضي وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية عاد الكثير من الكوريين إلى المملكة لمتابعة نشاطهم التجاري هناك. 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة