المجرة الأحفورية
المجرة الأحفورية


علماء الفلك يكشفون لغزا جديدا من أعماق مجرة درب التبانة

ناريمان محمد

الجمعة، 20 نوفمبر 2020 - 05:33 م

كشف علماء الفلك، لغز المجرة الأحفورية المكتشفة في أعماق مجرة درب التبانة، موضحين أنها بقايا مجموعة نجمية اصطدمت مع مجموعتنا قبل 10 مليارات سنة وتم امتصاصها في "هالتها".

 

وقد وجدت هذه الحفرية مخبأة في أعماق المجرة من خلال تحليل حركات وتكوين عشرات الآلاف من النجوم، هذه البقايا الكونية التي تسمي «هيراكليس تمثل ثلث "هالة" درب التبانة الكروية من النجوم والغاز».

 

ووفقا لصحيفة ديلي ميل، تم بالفعل رصد بقايا عدد من المجرات القديمة في الهالة الخارجية لمجرة درب التبانة، وفي الواقع يتم بناء مجرات كبيرة من خلال عمليات الاندماج، ومع ذلك فإن العثور على مثل هذه الاندماجات المبكرة يتطلب تحليل الجزء الأكثر مركزية من هالة درب التبانة، مثل المدفون في أعماق قرص المجرة وانتفاخها.

 

وقال عالم الفيزياء الفلكية ريكاردو شيافون من جامعة ليفربول إن "مشاهدة تلك المجرة أمر رائع".

 

وأضاف: "حقًا صغير في السياق الكوني - 100 مليون نجم فقط - لكنه يمثل نصف كتلة هالة درب التبانة بأكملها تقريبًا."

 

حلل شيافون وزملاؤه البيانات التي تم جمعها بواسطة مشروع تجربة تطور المجرة في مرصد نقطة أباتشي ( مشروع APOGEE) ، الذي جمع بيانات عن أكثر من نصف مليون نجم عبر مجرة ​​درب التبانة.

 

أوضح شيافون: "للعثور على مجرة ​​أحفورية مثل هذه ، كان علينا أن ننظر في التركيب الكيميائي المفصل وحركات عشرات الآلاف من النجوم، وهذا أمر صعب خاصة بالنسبة للنجوم الموجودة في وسط مجرة ​​درب التبانة ، لأنها مخفية عن الأنظار بسبب سحب الغبار بين النجوم".

 

وتابع: "يتيح لنا APOGEE اختراق هذا الغبار ورؤية أعماق قلب مجرة ​​درب التبانة أكثر من أي وقت مضى".

 

قال داني هورتا ، إحدى العلماء المشاركين في الدراسة، "من بين عشرات الآلاف من النجوم التي نظرنا إليها ، كان لبضع مئات منها تراكيب وسرعات كيميائية مختلفة بشكل لافت للنظر"، مشيرا إلى أن هذه النجوم مختلفة جدًا لدرجة أنها لا يمكن أن تأتي إلا من مجرة ​​أخرى.

وأوضح قائلاً: "من خلال دراستها بالتفصيل ، يمكننا تتبع الموقع الدقيق وتاريخ هذه المجرة الأحفورية".

بناءً على النتائج التي توصلوا إليها ، خلص الفريق إلى أن الاصطدام بين هيراكليس ودرب التبانة "يجب أن يكون حدثًا رئيسيًا في تاريخ مجرتنا".

وأضافوا أن هذا يجعل مجرة ​​درب التبانة غير عادية بين أقرانها ، حيث أن "معظم المجرات الحلزونية الضخمة المماثلة لها حياة مبكرة أكثر هدوءًا."

نُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة The Monthly Notices Of The Royal Astronomical Society.

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة