أيمن الظواهري
أيمن الظواهري


أيمن الظواهري.. «الطبيب الإرهابي» من إخوان المعادي إلي بيشاور

أحمد نزيه

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 12:40 ص

كان يمكن أن يكون طبيبًا جراحًا لكن نفسه حدثته بغير هذا، فسقط عقله في غيابات الفكر الضال، وسولت له نفسه من الآثام ما أسال أنهارًا من الدماء، وغلبت عليه شقوته، فبدلًا من أن يكون مداويًا للجرحى من البشر ومنقذًا لحياتهم تحول إلى زاهقٍ لأرواحهم، فذهب غير مأسوفٍ عليه في طي النسيان.. لتصبح تلك هي سيرة كلمة النهاية والفصل الأخير في حياة الإرهابي أيمن الظواهري

صحيفة باكستانية أعلنت، اليوم الجمعة 20 نوفمبر، نبأ عن وفاة الإرهابي أيمن الظواهري، مشيرةً إلى أنها نقلت عن 4 مصادر أمنية في باكستان وأفغانستان تأكيدها مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، مضيفة أن اثنين منهم قالا، إنه "توفى"، وإن وفاته على الأرجح طبيعية. 

وأشارت التقارير إلى أن الظواهري، الذي فقد الاتصال بأعضاء تنظيمه الإرهابي خاصة في سوريا والعراق آخر شهر، يعاني من مرض سرطان الكبد.

(للمزيد طالع: عاجل| صحيفة باكستانية: وفاة زعيم القاعدة أيمن الظواهري)

بدايته مع الإخوان

وُلد أيمن الظواهري في القاهرة عام 1951، وتخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة 1974، وعمل في بداية حياته جراحًا، قبل أن تسوقه قدماه إلى طريق لا رجعة فيه وهو طريق الإرهاب.

ولكن قبل أن يتخرج ويصبح طبيبًا، انخرط الظواهري في نشاطات تنظيمات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وانضم لجماعة الإخوان وهو في سن الخامسة عشر.

وقبل تخرجه من جامعة القاهرة بعامٍ واحدٍ، التحق الظواهري بحركة الجهاد الإرهابية، ثم أصبح زعيمًا لها بعد ذلك، واعتنق فكر التيار القطبي المتطرف، الذي أسسه القيادي الإخواني سيد قطب.

وفي عام 1981، تم القبض عليه ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وتم الحكم عليه لاحقًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات، جراء حيازته أسلحة غير مرخصة.

انتقاله لبيشاور

وبعد خروجه من السجن عام 1985، غادر إلى السعودية، ومنها انتقل إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث أسس فصيلًا لحركة الجهاد الإسلامي المتطرفة.

وفي عام 1993، تولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور، ويعتبر الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية بمصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي. 

تورطه في حوادث إرهاب

وفي عام 1997، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زعيم جماعة "طلائع الفتح"، وهو فصيل من فصائل حركة الجهاد الإسلامي المتطرفة، يقف وراء المذبحة التي تعرض لها سياحًا أجانب في مدينة الأقصر في العام نفسه، وأعقب ذلك الحكم عليه غيابيًا بالإعدام في مصر لتورطه في كثير من الهجمات الإرهابية وامتلاء يديه بدماء الأبرياء.

والظواهري هو أحد المدبرين الأساسيين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، تضم 22 من أهم الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ما بعد عام 2001، ورصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

وفي عام 2007، برز اسم أيمن الظواهري في تنظيم القاعدة بصورةٍ واضحةٍ، وبات يُنظر إليه على أنه الساعد الأيمن لزعيمها آنذاك أسامة بن لادن.

وتولى أيمن الظواهري، زعامة تنظيم القاعدة الإرهابي، في أعقاب مقتل أسامة بن لادن، خلال عملية عسكرية أمريكية في عام 2011.

وكان آخر ظهور لأيمن الظواهري (69 عامًا)، في رسالة مصورة في ذكرى هجمات 11 سبتمبر هذا العام، أي قبل أكثر من شهرين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة