صورة موضوعية
صورة موضوعية


تحت شعار «شخلل عشان تحلل» 

معامل الـ«pcr» بالقاهرة تحت سطوة البلطجية.. وتسعيرة خاصة على حسب «عربيتك»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 01:47 ص

أحمد منصور

إذا كنت مسافراً ويتحتم عليك إجراء تحليل فيروس كورونا، فإنك ستذهب إلى المعامل المركزية في شارع الشيخ مرتضي الريحاني بمحافظة القاهرة، ستجد هناك مواطنين جاءوا من كل المحافظات منذ الفجر أو من ليلة أمس ليحجزون أماكنهم في الطابور الذي يمتد حتى طلوع الروح، ومنهم من يبيت من الليل ليجري التحليل ويعود لبلده.
ستشاهده إنك حينما تذهب إلى هناك ستجد مجموعة من "المخلصتية" يسيطرون على الشارع وكأنهم دورية تمر لتنظيم الطابور، يسارع إليك أحدهم "عايز تخلص"  بـ500 جنيه.. هذا ما رصدته «بوابة أخبار اليوم»، في مغامرة صحفية قام بها المحرر لرصد سيطرة البلطجية على طوابير تحليل فيروس كورونا أمام المعامل المركزية بوزارة الصحة.
على بعد خطوات من المعامل المركزية لوزارة الصحة وتحديدا فى حي عابدين بالتحرير وفي شارع الشيخ مرتضي الريحاني، تجد أشخاصا طوال القامة مفتولي «العضلات» يتمركزون داخل سياراتهم ويحتجزون المارة ويطلبون منهم دفع قيمة مالية مقابل الوقوف في أول الطابور، وتتراوح القيمة المادية علي حسب ما تركبه من سيارة وتخليص أوراقك "من برا لبرا" فقد تصل القيمة المالية لـ 1000جنيه وفي حالة ذهابك مرتجلا يقابلك "ندورجي النواصي" وهنا تختلف القيمة المالية وتتراوح ما بين 200 إلى 600 جنيه وإذا لم تنصاع لتلك "التسعيرة" يأخذ بأيدك آخرون من أجل التحليل في معامل الكبد الخاصة وهنا تعلن عن تشخيصات وهمية للحالات بالإضافة (للأختام والامضاءات) ويكون التحليل فيها بــ 600 جنيه أو أكثر فيما يعرف بــ "باقات كورونا"، وأخذ العينة ديلفري بــ 200 جنيه أو الانتظار لليوم التالي وفي الغالب تكون تلك المعامل بدون ترخيص وبعد وقوع "الفأس في الرأس" والسفر للجهة المعنية.. هنا يكمن "مربط الفرس" حيث يعزل المسافر 15 يوماً وتأخذ منه عينات أخري ويقوم بدفع قيمة مالية أعلى علي حسب الدولة التي يوجد بها، وفي الغالب يتم إرجاعة في حالة ثبوت إصابته.
ونتيجة الزحام الشديد يجبر المتقدم لعمل التحاليل أن يدفع الأموال مقابل"تخليص نفسه" في أسرع وقت ويتوافد إلي المعمل أفراد من مختلف المحافظات من أجل استخراج تحليل pcr الخاص بفيروس «كورونا» (تأشيرت الدخول اللازمة لأي بلد الآن ) وفي سبيل ذلك يجبر المسافرون لإجرائها ولا يوجد مكان آخر معتمد سوي حميات إمبابة ونظرًا للظروف الراهنة التي يخشاها الجميع، ولإجراء تلك التحاليل يقوم المتقدم بإحضار جواز السفر معه وتذكرة السفر وصورتين شخصيتين للمتقدم، وأثناء التواجد في «الطابور» حدث حالات اختناق عند البعض وحدوث حالة قهرية ثورية عند الآخرين نتيجة الروتين الشديد و دخول بعض الأفراد أمامهم.
"بوابة أخبار اليوم" التقت بعدد من المترددين لعمل التحاليل، حيث أكد علي عسران "مهندس مدني" أنه مسافر إلي دولة الإمارات الشقيقة وقام باستخراج التحاليل قبل ذلك من معمل كبد خاص، ولم يعترف به ورجع ثانيا إلي المعامل المركزية من أجل عمل التحاليل وأخذ المسحة والعينات، مشيرًاً إلى أنه يوجد عدد من الأشخاص يتمركزون فى بداية الشوارع القريبة من المعامل المركزة لينالوا قسط من حقهم كما يدعون ومن يرفض لينا ما لم يتوقعه.

وأضاف علاء السيد علي، عامل مقيم في قرية بسنديلة التابعة لمركز شربين محافظة الدقهلية، أن الزحام الشديد قد يؤدي للعدوى في حد ذاته، وأن كثيراً من الأفراد لم يلتزم بالتعليمات والإجراءات الوقائية.

وفي تصريحات خاصة «لبوابة أخبار اليوم»، قالت الدكتورة نانسي الجندي، رئيس الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة، إنه يتم إجراء تلك التحاليل بتكلفة ألف جنيه للمصريين و70 دولاراً لغير المصريين، وأنه يتم إجراء التحاليل هنا في معامل التحاليل الخاصة بالمركز ويتم التصديق وختمها في مبني التصديقات التابعة لوزارة الخارجية.

اقرأ أيضاً

«الصحة»: 363 إصابة جديدة بـ«كورونا».. و13 حالة وفاة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة