صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لماذا يتساقط المطر على شكل ثلج ؟

محمد إسبتان

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 06:15 ص

بين الحين والآخر تمطر علينا السماء ثلجًا يجعل الجميع يتسأل لماذا يتساقط المطر تارة ثلج وتراة أخري مياه؟، الأمر الذي يجعلنا نتجه بالأذهان إلى كيف يتكون الثلج في السماء ويتساقط، فيعتمد تساقط الثلوج على عاملين رئيسيين؛ الأول هو درجة الحرارة، إذ يجب أن تصل درجة حرارة الغلاف الجوي إلى صفر درجة مئوية أو أقل، ويجب أن لا تزيد درجة حرارة سطح الأرض عن 5 درجات مئوية حتى لا يذوب الثلج عند ملامسته له، أما العامل الثاني هو الرطوبة؛ حيث يجب أن يحتوي الهواء على القليل من الرطوبة، فالمناطق الباردة الجافة نادراً ما تسقط فيها الثلوج، مثل الوديان الجافة في القارة القطبية الجنوبية التي تُشكل أكبر جزء خالٍ من الجليد في القارة.


وعند توفُّر هذين العاملين تبدأ قطرات الماء بالتجمّع على العوالق التُرابية أو الجُسيمات الصلبة العالقة في الهواء؛ حيث تُشكِّل هذه الجسيمات نواة لتكاثف الماء حولها، ويعمل الهواء البارد على تجميدها لتتشكل البلّورات الثلجية التي تبدأ بالتساقط نحو الأرض بفعل الجاذبية.


ويعتمد شكل البلّورة الثلجية على درجة حرارة الجو أثناء سقوطها؛ فإذا كانت درجة الحرارة ما بين 0 إلى 4 درجات مئوية ما دون الصفر تتشكل بلورات ثلجية ذات أشكال سُداسية رقيقة، أما إذا بلغت درجة الحرارة من 4 إلى 6 درجات مئوية ما دون الصفر فتتشكَّل بلّورات إبرية، وتتكون بلورات على هيئة أعمدة مُجوّفة عندما تصل درجات الحرارة ما بين 6 إلى 10 درجات مئوية ما دون الصفر، وإذا بلغت درجات الحرارة من 10 إلى 12 درجة مئوية ما دون الصفر فإنه تتشكل بلورات على شكل زهرة تحتوي على ست بتلات، وتتكون البلورات ذات الستة أذرع المألوفة عندما تبلغ درجات الحرارة من 12 إلى 16 درجة مئوية ما دون الصفر، ويُمكن أن تتجمع بلورات الثلج معاً لتشكيل ندفة ثلج واحدة يبلغ متوسط قطرها 1.3 سم أو أقل، ويُمكن أن يبلغ قطر بعض ندفات الثلج الكبيرة 5 سنتيمترات.


وتؤثر التغيّرات المناخية على مقدار وتوقيت تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء؛ فخلال الفترة ما بين عامي 1966م و2010م قلّت كمية الثلوج التي تُغطي العديد من المناطق في نصف الكرة الشمالي بشكلٍ ملحوظٍ، ومن المتوقع أن يُغطي الثلج مساحات أقل من الأرض خلال المئة عامٍ القادمة نتيجة الاحتباس الحراري، الأمر الذي سيؤثر على إمدادات المياه التي يستخدمها الناس في الزراعة وتوليد الكهرباء.

 

 كما سيؤثر على المجال السياحي؛ مثل منتجعات التزلّج الموجودة في السلاسل الجبلية، وكذلك يؤدي تساقط الأمطار بدلاً من الثلوج إلى خطر التجمّد في فصل الشتاء الذي يؤثر على العديد من الحيوانات التي لن تستطيع أكل الأعشاب أسفل طبقة الجليد وبالتالي ستواجه خطر المجاعة.

 

اقرأ أيضًا| 
«الونش العبارة» طوق نجاة المواطنين من الأمطار بسموحة.. فيديو

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة