أنور مصباح بطل رفع الأثقال
أنور مصباح بطل رفع الأثقال


«بطل مصري».. أذهل «هتلر» ونفذ مهمة سرية في «برلين»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 10:12 ص

محمد محمود سيد 


أنور مصباح.. بطل مصري نال إعجاب "هتلر" في أولمبياد برلين  سنة 1936، والتي فاز خلالها  بطل مصر في رفع الأثقال بميدالية ذهبية ليحقق لبلاده إنجازا سطر به تاريخا جديدا للرياضة المصرية، ما جعل الملك فاروق يكرمه ويمنحه جوائز.

 


بدأ البطل المصري أنور مصباح قصته مع رياضة رفع الأثقال عندما انتقل إلى النادي الأولمبي وتلقى تدريباته على أيدي المصارع الكبير "إبراهيم مصطفى"، بعدها التقى مع "السيد نصير" بطل رفع الأثقال وصاحب أول ميدالية أوليمبية مصرية فضية بالتدريب في نادي "بوكاليني، الذى اشتراه فيما بعد الرباع مختار حسين، وأصبح اسمه نادي مختار.

 


فجأة وبدون مقدمات أصبح اسم "أنور مصباح" على لسان كل من شارك فى رفع الأثقال، وظهر أمام الملك "فاروق" في مدينة أسيوط أوائل الثلاثينات، قبل أن يتم اختياره ضمن بعثة مصر في رفع الأثقال المشاركة في أوليمبياد برلين عام 1936.

 


حقق "أنور مصباح" الميدالية الذهبية في وزن الخفيف في رفع 92,5 ك ضغط و105 ك نطر، حتى أن الزعيم النازي هتلر شاهده وأثنى عليه وتابعه طوال مشواره في البطولة هو وزميله السباح العالمي "خضر التوني".

 


كانت أرقام مصباح الأوليمبية قياسية فى ذلك الوقت؛ حيث حقق رقماً جديداً فى رفعة الخطف 145,200 فيما سجل 137,500 في النطر، وعقب عودته لمصر استقبله الملك فاروق هو وزملاؤه الذين شاركوا في أوليمبياد برلين وكرمه بـ100 جنيه ذهب، كما أصدر مرسوماً بتعينه مدرساً للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، بحسب ما نشرته جريدة أخبار الرياضة عام 1998.

 

ولد البطل المصري أنور مصباح في 8 أبريل عام 1913 بحي محرم بك بالإسكندرية، ويروي البطل المصري قصة لقائه هو وزملائه في قصر عابدين الذي استضافهم فيه الملك فاروق؛ حيث أقسموا اليمين أمامه على الإخلاص والطاعة وبذل قصاري جهدهم من أجل مصر.

 

 

ووعدهم الملك بمائة جنيه لكل لاعب يحصل على ميدالية ذهبية، بعدها ركبو باخرة "الكوثر" من الإسكندرية ووصلوا إلى جنوب إيطاليا ثم استقلوا قطار الشرق السريع إلى جنيف ومنها إلى برلين، وكان في إنتظارهم نشأت باشا سفير مصر وزوجته وصاحبا البعثة حتى القرية الأوليمبية، حيث نزل فى غرفة واحدة مصاحباً للراحل العظيم "خضر التونى" وكانا يتدربان في آخر الليل فى سرية تامة ويتفرغا نهاراً لمتابعة الخصوم.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة