السبت، 21 نوفمبر 2020 - 12:20 م

أثبتت دراسات عديدة أن نواة المشمش بها فوائد قوية وتم ربطها بـعلاج السرطان، ويعود أول استخدام لها كعلاج للسرطان في الولايات المتحدة إلى عشرينيات القرن الماضي. 

وادعى الدكتور إرنست تي كريبس أنه استخدم الزيوت المستخلصة من حبات المشمش لتحقيق «نتائج جوهرية» للأشخاص المصابين بالسرطان، ولكن وجد أن العلاج شديد السمية للاستخدام العام، واكتشف ابنه في وقت لاحق مركبًا أكثر أمانًا وغير سامًا في الخمسينيات من القرن الماضي. 

تحتوي حبات المشمش أيضًا على مركب كيميائي أميجدالين «فيتامين ب 17»، وقد تم ربطه سابقًا بادعاءات مكافحة السرطان، وزعم نجل كريبس أن نقص فيتامين ب 17، الموجود في بذور المشمش يسبب السرطان وأن تناوله سيوقف نمو الخلايا السرطانية.

وتشير نظرية أخرى إلى أنه نظرًا لتحويل الأميجدالين إلى سيانيد في الجسم، فإن السيانيد يعمل على تدمير الخلايا السرطانية داخل الجسم، ويمنع نمو الأورام، ولكنه قد يؤدي للإصابة بالتسمم.

وأكدت دراسة أخرى، نُشرت في عام 2016، على آثار الأميجدالين على نمو خلايا سرطان البروستاتا، ووجد أن جرعة من المادة الكيميائية تُظهر نشاطًا كبيرًا مضادًا للورم.

ووجدت الأبحاث اللاحقة أن الحد الأقصى للجرعة المقبولة من الأميجدالين من خلال حبات المشمش هي 0.37 جرام (أو ثلاث حبات صغيرة) للبالغين، والجرعات العالية يمكن أن تتجاوز الحد الأقصى للجرعة المقبولة وتكون سامة للبالغين.

ومع ذلك، فقد رفضت الغالبية العظمى من الأبحاث والمراجعات الادعاءات القائلة بأن بذور المشمش والأميجدالين لها فوائد في مكافحة السرطان.

وعلى الرغم من أنها تحتوي على فوائد غذائية تعمل على تحسين صحة القلب والدماغ، إلا أن استخدام بذور المشمش كعلاج طبيعي للسرطان لا يزال غير مؤكد إلى حد كبير، ويمكن أن يكون لوجود الأميجدالين (المعروف أيضًا باسم الليترين أو فيتامين ب 17) داخل البذور آثار صحية ضارة.

ويمكن أن يؤدي تناوله إلى ظهور أعراض تسمم السيانيد، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، وتشمل:دوخة، صداع الرأس، غثيان، تنفس سريع، سرعة دقات القلب، الأرق، ضعف عام، ويمكن أن تؤدي الجرعات العالية إلى تلف القلب والدماغ والأعصاب، وقد تؤدي إلى الوفاة.

لذلك تحدث مع طبيبك قبل البدء في أي علاجات بديلة لعلاج السرطان.

المانجو «ملكة الفاكهة» تقلل التجاعيد وتقوي المناعة