رعشة وبكاء لا يتوقف.. «الأستروفوبيا» عالم ما وراء الشتاء
رعشة وبكاء لا يتوقف.. «الأستروفوبيا» عالم ما وراء الشتاء


حكايات| رعشة وبكاء لا يتوقف.. «الأستروفوبيا» عالم ما وراء الشتاء

مي حسين

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 01:07 م

هل تشعر بالخوف من اقتراب الشتاء؟.. هل تتسمر عينيك من البرق؟ هل يجعلك الرعد تريد أن تختبئ؟.. هل لديك رد فعل جسدي عند بدء العاصفة، مثل تعرق راحة اليد أو ألم في الصدر؟.. أهلا بك في عالم الأستروفوبيا.. أنت مصاب بالخوف الشديد من الرعد والبرق.

الأستروفوبيا يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، على الرغم من أنه قد يكون أكثر شيوعًا عند الأطفال منه لدى البالغين، والغريب أن هذا المرض تتعرض له الحيوانات أيضا ويعانون من الخوف الشديد وغير المنطقي من الرعد والبرق، لذلك لا تتفاجأ إذا بدأ كلبك في العواء والاختباء تحت السرير في ذروة العاصفة.

مصطلح أستروفوبيا مشتق من الكلمة اليونانية أستراب والتي تعني البرق، وفوبوس التي تعني الخوف، ولكن الخبر السار هو أنه مرض يمكن علاجه لكل من البشر والحيوانات الأليفة، ولكن كثير من الأطفال الذين لديهم هذا الخوف سيتخلصون منه في النهاية.

يمكن أن يؤدي الوقوع في عاصفة رعدية أو ظروف طقس قاسية إلى خلق مستويات من القلق أو الخوف، وقد تؤدي إلى رد فعل شديد يمكن أن يكون مهينا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب، وقد تكون هذه المشاعر ساحقة ولا يمكن التغلب عليها.

أعراض أستروفوبيا

 الأشخاص الذين لا يعانون من هذا الرهاب ، قد تؤدي أخبار العاصفة الوشيكة إلى إلغاء الخطط الخارجية أو تغيير مكانها أو إذا وجدت نفسك في عاصفة رعدية، فيمكنك البحث عن مأوى أو الابتعاد عن الأشجار العالية، وهذه الإجراءات تمثل استجابة مناسبة لموقف يحتمل أن يكون خطيرًا.

ولكن الشخص المصاب برهاب الأستروفوبيا رد فعله يتجاوز هذه الأفعال التي تبدو مناسبة، قد ينتابهم شعور بالذعر قبل العاصفة وأثناءها، يمكن أن تتصاعد هذه المشاعر إلى نوبة هلع كاملة، وتشمل أعراضها: الرعشة، ألم الصدر، تخدر بالأطراف، غثيان، خفقان القلب الشديد، صعوبة في التنفس، وقد يصل الأمر إلى الاختباء بعيدًا عن العاصفة، مثل الخزانة أو الحمام أو تحت السرير، والتشبث بالآخرين من أجل الحماية، وبكاء لا يمكن السيطرة عليه، خاصة عند الأطفال.

يمكن أن تحدث هذه الأعراض من خلال تقرير عن الطقس أو محادثة عن الرعد والعواصف أو صوت مفاجئ يشبه الرعد، وقد تؤدي المشاهد والأصوات المشابهة للرعد والبرق إلى ظهور الأعراض أيضًا.

ويواجه بعض الأطفال المصابين بالتوحد واضطرابات المعالجة الحسية، مثل اضطراب المعالجة السمعية، وقتًا أكثر صعوبة في التحكم في عواطفهم أثناء العاصفة نظرًا لارتفاع حساسيتهم تجاه الصوت.

ويمكن أن يصاب الشخص الذي تعرض لتجربة مؤلمة أو سلبية بسبب الطقس القاسي بالاستروفوبيا.

 التشخيص

إذا استمر رهابك لمدة تزيد عن ستة أشهر أو كان يؤثر على حياتك اليومية، فيجب عليك طلب المساعدة من طبيب، وسيجري طبيبك تشخيصًا بناءً على حسابات شفهية لردود أفعالك ومشاعرك تجاه العواصف بالإضافة إلى فحص لاستبعاد الأساس الطبي للأعراض.

ويوفر الإصدار الجديد للجمعية الأمريكية للطب النفسي الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية معايير لمرض الأستروفوبيا، والذي يمكن استخدامه للمساعدة في إجراء التشخيص.

 علاج الأستروفوبيا

هناك العديد من العلاجات التي قد تكون فعالة بالنسبة لك، مثل:
1- العلاج السلوكي المعرفي لتغيير أنماط التفكير السلبية أو الخاطئة واستبدالها بطرق تفكير أكثر عقلانية.

2- علاج المواجهة وهو يوفر فرصًا للأشخاص الذين يعانون من الرهاب لمواجهة مخاوفهم من خلال التعرض ببطء لما يخيفهم بمرور الوقت. 
3- الأدوية المضادة للقلق فقد يوصي طبيبك بأدوية القلق لتقليل التوتر الذي تشعر به قبل العواصف أو خلالها.

 

شاهد أخر غروب في المدينة التي لا ترى الشمس

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة