الزومبي حقيقي
الزومبي حقيقي


حكايات| الزومبي حقيقي.. مجتمعات تدفع الأموال مقابل كوب من الدم الطازج

مي حسين

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 02:12 م

 

كانت ولا تزال جيوش الزومبي، مجرد قصص لا تتجاوز شاشات التلفزيون، أو مشاهد سينمائية لكتائب من المستمتعين بتقطيع اللحم البشري، لكن مع الإنسان لا يوجد مستحيل، وفي هذه القصص الواقعية رحلة غير آدمية ودموية لمجتمعات تستمتع بأكل لحوم البشر.

1- أسلافنا ما قبل التاريخ

منذ حوالي 900 ألف سنة في إسبانيا الحالية، مارس السلف أكل لحوم البشر، وفقًا لدراسة نُشرت في يونيو 2019 في مجلة تطور الإنسان، كان البشر يصطادون أقرانهم الضعاف ليكونوا فريسة سهلة وممتازة.
وفي عام 1994، اكتشف علماء الآثار الذين حفروا في جبال أتابويركا في شمال إسبانيا بقايا متحجرة لمجموعة قديمة من البشر لا مثيل لها على الإطلاق، وقد تم تكسير عظامها، ويبدو أنه تم تفكيكها. تؤكد البقايا القديمة من موقع أثري معروف أن مجموعة من البشر قد ذبحوا ونحتوا وأكلوا.
وقالت سيلفيا بيلو من متحف التاريخ الطبيعي بلندن، وفقا لـ bbc، إن فريقها وجد أدلة لا شك فيها على تقطيع اللحم وتفككه ومضغه وسحق العظام الإسفنجية وتكسير العظام لاستخراج النخاع بعد تحليل بقايا تم اكتشافها في كهف غوف في سومرست، إنجلترا، والذي تم التنقيب عنه آخر مرة في عام 1992.
وتشير هذه النتائج إلى أن أكل لحوم البشر كان سلوكًا طبيعيًا لأسلافنا.

2- شعب بابوا غينيا الجديدة

هناك عدد قليل من الثقافات المعزولة في بابوا غينيا الجديدة المعروف عنها أنها قتلت وأكلت البشر، على الرغم من أنهم على الأرجح لم يمارسوا أكل لحوم البشر لعدة عقود، وفي عام 2011، قام المضيف التلفزيوني البريطاني بيرس جيبون بزيارة شعب بيامي، وهي مجموعة مارست أكل لحوم البشر ذات مرة و "كانوا سعداء جدًا بالحديث عن الأمر"، على حد قول جيبون. 
وأكد أكبر فرد سنا في القبيلة عن حالة واحدة قتل فيها أفراد القبيلة امرأتين يشتبه في أنهما كانوا يسيئون لرجل يحتضر، وتم شوي النساء على النار وتقطيع لحمهن لأكله.
وأدت ممارسة أكل لحوم البشر في قبيلة أخرى في بابوا غينيا الجديدة، إلى انتشار مرض دماغي قاتل يسمى كورو تسبب في وباء مدمر للقبيلة، ولكن لم يمت جميع أفراد القبيلة.
وتوقفت القبيلة عن ممارسة أكل لحوم البشر في الخمسينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى تراجع هذا المرض، ولكن نظرًا لأن المرض قد يستغرق سنوات عديدة حتى يظهر، فقد استمرت حالات الإصابة بالكورو في الظهور لعقود. 

3- شعب اكزيمس في المكسيك

في عام 2011، أفاد علماء الآثار بالعثور على عشرات العظام البشرية التي تحمل علامات أكل لحوم البشر في مستوطنة Xiximes القديمة في شمال المكسيك. 
وذكرت ناشيونال جيوغرافيك أنه تم العثور على العظام داخل ملاجئ يعود تاريخها إلى أوائل القرن الخامس عشر، واعتقد هذا الشعب أن أكل لحم أعدائهم سيضمن حصادًا غزيرًا من الحبوب.

4- شعب الأزتك في المكسيك

أفاد التاريخ أن الأزتك معروفون جيدًا بتقديم تضحيات بشرية طقسية، ولكن هناك أيضًا أدلة على أنهم شاركوا في طقوس أكل لحوم البشر، وكان يتم تقديم جثث الضحايا الذين تم التضحية بهم إلى النبلاء وغيرهم من الأعضاء البارزين في المجتمع.
ويقترح بعض الخبراء أن أكل لحوم البشر بين الأزتك كان أكثر شيوعًا خلال المجاعة، كما كان يعتقد أنه طريقهم للتواصل مع الآلهة.


5- شعب واري في البرازيل

مارس شعب واري في البرازيل أكل لحوم بشر أعدائهم في الحرب للتعبير عن الحقد والغضب، كما كانوا يأكلون موتاهم حتى الستينيات، حدادا عليهم ولتكريم واحترام المتوفين من أفراد قبيلتهم.

6- الأوروبيون في القرنين السادس عشر والسابع عشر

حتى نهاية القرن الثامن عشر، كان يبحث الأوروبيون عن جسد إنسان ميت للأكل، وكان يعتقد أن الدم صحي للشرب، وكانوا يقفون عند إعدام شخص ويدفعون رسومًا رمزية مقابل كوب من الدم الطازج من المحكوم عليه.

7- مستكشفو القطب الشمالي في القرن التاسع عشر

هناك العديد من قصص المستكشفين الذين تقطعت بهم السبل لإيجاد طعام، ولجئوا لأكل لحوم البشر في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك رحلة فرانكلين المنكوبة في القرن التاسع عشر والتي كانت تهدف إلى اكتشاف طريق بحري عبر القطب الشمالي الكندي. 
وحاول المستكشفون من السفينتين المحاصرتين ، HMS Erebus و HMS Terror، السفر لمسافة 1000 ميل إلى أقرب مركز تجاري، لكن جهودهم باءت بالفشل، وعلى مدار الـ150 عامًا التالية، اكتشف الباحثون بقايا المستكشفين ووجد العلماء علامات قطع على العديد من العظام، وعلامات على الكسر واستخراج النخاع وهو دليل مقنع على أكل لحوم البشر.

8- الأغوريون في الهند

يشكل الأغوريون مجموعة صغيرة من المتطرفين الذين يعيشون في فاراناسي بالهند ويعبدون الإله الهندوسي شيفا، وينخرط الأغوريون في العديد من الممارسات الغامضة، مثل التأمل فوق الجثث وصنع أوعية من الجماجم البشرية، كما أنهم يمارسون طقوس أكل لحوم البشر.
 

حكايات| رعشة وبكاء لا يتوقف.. «الأستروفوبيا» عالم ما وراء الشتاء

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة