تسقيف المنازل فى القرى الأكثر فقراً
تسقيف المنازل فى القرى الأكثر فقراً


ملحمة «حياة كريمة».. 40 مليار جنيه في خدمة القرى الأكثر احتياجًا

حسني ميلاد

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 07:36 م

الانتهاء من ٨٦% من المرحلة الأولى .. و الثانية خلال أيام

نستهدف 12 مليون مواطن فى ألف قرية حتى «2024»

مع بداية عام 2019، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة «حياة كريمة» كتكليف لوزارة التضامن الاجتماعى، وتوسعت الوزارات الشريكة لتشمل وزارتى التخطيط والتنمية المحلية بشكل أساسى، بالتنسيق مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى ليقدموا ملحمة رائعة ليبدأ العمل على شقين.. أولهما خدمة الأسر الأولى بالرعاية فى القرى والريف بالتنسيق مع وزارتى التنمية المحلية والتخطيط لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والمؤسسات الخدمية داخل القرى المستهدفة، والثانى استهداف الأسر والفئات الأولى بالرعاية داخل هذه القرى وذلك ضمن توجيهات الرئيس السيسى.

وصرحت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالقرى النائية والفقيرة وتوفير الخدمات الأساسية بها، ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة فى مد وصلات المياه والصرف الصحى للأسر التى تفتقد الخدمات الأساسية، وتحسين البنية التحتية لأماكن تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والبيطرية، وتنفيذ قوافل وتوفير أجهزة تعويضية وتقويمية للأشخاص ذوى الإعاقة، وإنشاء حضانات لتنمية الطفولة المبكرة، وتحسين المؤشرات البيئية وتدوير المخلفات الصلبة والزراعية، وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030.


حياة كريمة
وتضيف أن هناك أهدافا أساسية منها تعظيم قدرات الأسر بهذه القرى فى أعمال مُنتجة تساهم فى تحقيق حياة كريمة لهم، وتعظيم التعاون بين كافة مؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية وتنظيم الصفوف نحو تحسين مؤشرات التنمية المستدامة فى القرى المصرية، فضلاً عن إتاحة فرص عمل للشباب فى القرى بمشروعات كثيفة العمالة ومشروعات متناهية الصغر، والتركيز على بناء الإنسان ومشاركة المجتمعات المحلية فى إعلاء قيمة الوطن.


وأوضحت القباج أن المرحلة الأولى تستهدف ٢١ ألف مسكن فى ١٤٣ قرية بمتوسط 4.2 فرد فى كل أسرة باجمالى ٥٠ ألف مستفيد وأن هناك تجمعات ريفية تصل نسبة الفقر فيها إلى ٩٠% وقد تم الانتهاء منها بنسبة ٨٦% بتكلفة وصلت 675 مليون جنيه، ونستهدف ١٠٠٠ قرية خلال ٥ سنوات حتى عام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ بها ٢،٨ مليون أسرة تضم ١٢ مليون فرد.


وقال خالد عبد الفتاح مدير المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إن العمل لم يقتصر فى المبادرة على وزارة التضامن الاجتماعى فقط بل أصبحت كل أجهزة الدولة تعمل فيها حيث تتولى وزارة التخطيط اتاحة الاصول المملوكة للدولة وتصع الخطة الاستثمارية للمشروعات ووزارة التنمية المحلية تقوم بالتنسيق والمتابعة مع كل الوزارات والاجهزة المحلية وتتابع موقف التنفيذ الشهرى، فيما تتولى وزارة التضامن الاجتماعى ملف الاسر الاولى بالرعاية من خلال قاعدة البيانات لاسر تكافل وكرامة المستحقين وغير المستحقين من خلال ٣ مكونات اساسية هى السكن والخدمات التحتية ورفع كفاءة المؤسسات الخدمية الموجودة بالقرى مثل الوحدات الصحية ومراكز الشباب والمدارس ومكاتب البريد والمياه والصرف الصحى وساهمت رئاسة الجمهورية وقتها بمبلغ ٧٥ مليون جنيه وتم اعتماد مخصصات من الدولة بقيمة ٥٠٠ مليون جنيه.


وأوضح أن اختيار القرى لم يتدخل فيه أى عنصر بشرى إنما تم وفق معايير خرائط الفقر وفق تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء عن واقع القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية أى اعتمد على معايير علمية وموضوعية موضحا أن مفهوم الفقر متعدد الابعاد لاسيما الخصائص السكانية وتم اختيار القرى والتجمعات الريفية التى تصل نسبة الفقر فيها إلى 55% وكشف أن تجمعا يدعى أم اشير تابعا لوادى العلاقى على بعد ١٨٠ كم من اسوان والحبيلات على طريق سفاجة قنا وشقلقيل باسيوط تتخطى نسبة الفقر بها ٩٠% وقال ان تجمع وادى العلاقى مثلا يضم ١٢٣ اسرة لا يوجد به أى مرافق أو خدمات وبالتالى لا نستطيع ادراجهم فى برنامج تكافل وكرامة بسبب عدم تواجد مكتب بريد او بنك لانهم يبعدون ١٨٩ كيلو عن اسوان وقد عرضت جمعية «قبس من نور» تولى إقامة خدمات لهم.


وقال ان الأمر لا ينتهى عند هذه القرى وننتظر تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء الذى يجرى كل ٥ سنوات حيث كانت المرة الماضية عام ٢٠١٨ وتم اعداد الخريطة بناء على هذا التقرير وسيتم اختيار قرى اخرى موضحا انه يتم تطبيق كل برامج الوزارة فى القرى المستهدفة.


صندوق تحيا مصر
وأشار خالد عبد الفتاح إلى أن المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة ستبدأ خلال ايام بالتعاون مع صندوق تحيا مصر فى ٢٣٢ قرية اضافة إلى استكمال الاعمال التى قاربت على الانتهاء فى 143 قرية موزعة على ١٤ محافظة ليس بينها سوى محافظة واحدة فى الوجه البحرى بها ٢٧ قرية ظهرت للمرة الاولى منها قريتان بالاسماعيلية وقرية فى البحر الاحمر فى الكيلو ٧٥ طريق سفاجا قنا وقرية منشاة رضوان فى القناطر وقريه فى الفيوم بعد تخصيص ١،٥ مليار جنيه المرحلة الأولى.


وأشار إلى ان المبلغ المتوقع صرفه على الألف قرية الاكثر فقرا التى تم اختيارها فى مبادرة حياة كريمة خلال ٥ سنوات يصل إلى ٤٠ مليار جنيه وهو مبلغ لم يصرف على تنمية القرى من قبل.


وقال إن الوزارة استعانت بالشركاء من الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى وتم تنفيذ المشروعات فى السنة الأولى مع ٣٣ جمعية خول لها دراسة القرى والتجمعات السكانية حولها وعمل خطة وموازنة وعمل اجراءات الاستحقاق لبرنامج تكافل وكرامة وكانت بعض هذه الجمعيات تشارك بنسبة فى التكلفة تصل من ١٤ إلى ٢٠ فى المائة، وفى السنة الثانية تم تقليل نسبة المساهمة بسبب تداعيات كورونا والدور الوطنى للجمعيات التى ساهمت بمبلغ ١،٨ مليار جنيه فى تلك الجائحة لمساعدة الأسر والفئات الاكثر تضررا لتصل نسبة المساهمة من ١٧% إلى ٢٠%.


المراحل القادمة
وأرجع مساهمة بعض الجمعيات فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لما لها من فكر تنموى فى انشطة تتميز بها وخبرة فى المجالات المختلفة كما رحب بمشاركة عدد آخر من الجمعيات فى المراحل القادمة حيث استقبلت الوزارة طلبات للمشاركة من ٢٦ جمعية اهلية جديدة وسيكون معيار الاختيار بينها وفقا لدراسة الموقف المالى والادارة والقدرة المؤسسية وخبرتها فى هذا المجال.


تتوزع القرى المستهدفة على 16 محافظة وتقع أغلب القرى فى محافظات الوجه القبلى والمحافظات الحدودية وهى محافظات (المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادى الجديد، مرسى مطروح)، وبعض القرى فى محافظات الجيزة، البحيرة، الدقهلية، الشرقية، القليوبية، الإسكندرية، الإسماعيلية، البحر الأحمر.


يتم اختيار الأسر المستهدفة عبر عدد من معايير الاستهداف فى مقدمتها إعطاء الأولوية للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية، مع الاسترشاد بقاعدة بيانات تكافل وكرامة. والأسر الفقيرة التى تعولها امرأة، حتى وإن كانت الأسرة غير مستفيدة من تكافل وكرامة. و​​الأسر الفقيرة التى بها أشخاص ذوو إعاقة، حتى وإن كانت غير مستفيدة من تكافل وكرامة. والأسر الفقيرة التى يعولها مسن، حتى وإن كانت غير مستفيدة من تكافل وكرامة.


تم تقدير ميزانية المرحلة الأولى والتى شملت العمل فى 143 قرية بحوالى 675 مليون جنيه، تساهم فيها الجمعيات والمؤسسات الشريكة بنسبة تتراوح بين 17% و20%، بإجمالى 100 مليون جنيه تقريبا، وتبلغ الميزانية التقديرية لأعمال المرحلة الثانية المقدر العمل فى عدد 287 قرية بحوالى 1.5 مليار جنيه، تساهم فيها الجمعيات والمؤسسات الأهلية بما قيمته 150 مليون جنيه.


سكن كريم
واشار عبد الفتاح إلى ان وزارة التضامن كانت تنفذ من قبل مبادرة برنامج «سكن كريم» لتحسين البنية الأساسية للاسر المستفيدة من كرامة وتكافل فى القرى الاكثر احتياجا ورصدت له مبلغ نصف مليار جنيه من صندوق اعانة الجمعيات لتنفيذ المشروع، إضافة إلى جزء تمويلى آخر من صندوق تحيا مصر لجمعية الأورمان لتصل القيمة الإجمالية لسكن كريم ٥٥٠ مليون جنيه فى ثلاث محافظات (سوهاج وأسيوط وقنا) وبدء العمل فورا فيها.


وتعد المبادرة احدى مبادرات برنامج تكافل وكرامة التى تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية للأسر الفقيرة والمحرومة من مياه شرب نقية وصرف صحى وترميم أسقف منازل أسرة مستفيدة من «تكافل وكرامة» وذلك لكفالة حقها فى العيش داخل سكن كريم.


وجاءت الخريطة الجغرافية للمرحلة الأولى من مبادرة «سكن كريم» التى تنفذ من يونيو ٢٠١٦ وحتى ديسمبر ٢٠١٧ تتضمن ١٨ قرية فى ٩ مراكز داخل ٣ محافظات، هى أسيوط، سوهاج، وقنا.


وتتضمن محافظة أسيوط ٩ قرى فى ٤ مراكز وهى «الزرابى بمركز أبو تيج- الصبحة وبنى هلال بمركز القوصية- الخوالد والشامية والعونة وبويط فى مركز ساحل سليم- بنى مجد وسراوة بمركز منفلوط».


أما محافظة سوهاج فينفذ المشروع بها فى ٧ قرى بـ٤ مراكز، وهى: قرية عنيس بمركز عنيس- قريتا برديس وبنى جميل بمركز البلينا- قرية الحرافشة بمركز جهينة الغربية- قرى الحسنة والرياينة المعلق ونزلة عبد الله بمركز طما.


وبالنسبة لمحافظة قنا، فإن المشروع يتم تنفيذه فى قريتين هما أبو مناع بحرى وأبو مناع شرق بمركز واحد هو مركز دشنا.
وبعد نجاح المشروع تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارتى الأوقاف والإسكان بقيمة 100 مليون جنيه لبرنامج «سكن كريم» إلى جانب توقيع عدد من البروتوكولات مع شركاء القطاع الخاص وتم التنسيق بين شركاء العمل بالبرنامج للعمل وفق جداول زمنية محددة تحقق رؤية العمل المستهدفة، إضافة إلى أهمية جذب الاستثمارات للبرنامج وتشجيع ممولى القطاع الخاص على ضخ الاستثمارات لإنجاز مستهدفات البرنامج والتوسع فيها.


وترأست وزارة التضامن الاجتماع الأول للجنة تسيير برنامج سكن كريم بحضور ممثلى وزارات الاسكان والمرافق، التخطيط، التنمية المحلية، والأوقاف وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومؤسسة مصر الخير.


أولويات العمل
تناول الاجتماع فى جلسته الاولى الاطلاع على أولويات العمل ببرنامج سكن كريم للفترة المقبلة حيث استمعت اللجنة إلى عرض تقديمي للبرنامج كأحد برامج الحماية الاجتماعية بالوزارة والأهداف والإنجازات التى تم تحقيقها فى ضوء استهداف تحسين الأوضاع الصحية والبيئية للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية وبصفة خاصة المستفيدون من برنامج «تكافل وكرامة» والمستفيدون من الضمان الاجتماعي، وذلك بتحسين البنية التحتية لمنازلهم ورفع كفاءتها ومدها بوصلات الصرف الصحى ومياه الشرب النقية وبناء الأسقف.


وكانت المرحلة الاولى من برنامج سكن كريم تستهدف توفير مياه الشرب النقية لإجمالى 4.785 أسرة والوصلات المنزلية للصرف الصحى لحوالى 67 ألف أسرة، إضافة إلى ترميم المنازل وبناء أسقف لإجمالى 5.108 أسرة وإتاحة فرص لتشغيل 20 ألفا من شباب القرى وصغار المقاولين فى مشروعات كثيفة العمالة إضافة إلى تعزيز قدرات الجمعيات الأهلية وجمعيات تنمية المجتمع فى إدارة مبادرات الحماية الاجتماعية ويبلغ إجمالى تمويل المرحلة الأولى لبرنامج سكن كريم 550 مليون جنيه ويستهدف فى السنة الأولى 27 قرية فى 17 مركزا فى 5 محافظات هى المنيا واسيوط وسوهاج والاقصر وقنا وتتراوح قيمة الدعم المقدم للمنازل بالبرنامج ما بين 4 الاف إلى 25 ألف جنيه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة