التاريخ الاسلامي
التاريخ الاسلامي


البهنسا «مدينة الشهداء».. بقعة مباركة على أرض المنيا

شيرين الكردي

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 08:09 م

ألقت دراسة أثرية للدكتور أحمد عبد القوي محمد عبد الله، الباحث الأثري، الضوء على مدينة الشهداء البهنسا.

ويوضح الدكتور أحمد عبد القوي، أن مدينة البهنسا عبق التاريخ الإسلامي يرتسم على ثرى تلك البقعة الطاهرة المباركة، حيث بدأت القبائل العربية المسلمة بعد الفتح الإسلامي تتوافد على البهنسا لسكناها والاستقرار بها.

وكان لنظام الارتباع أو مرتبع الخيل والإبل أثره في مجيء القبائل العربية إلى البهنسا، وكان نظام الارتباع يعطي لكل قبيلة عربية جاءت مع الجيش المسلم منطقة بعينها لرعي خيولهم وإبلهم بها، في فصل الربيع، ومنها قبائل تنتمي إلى بني هاشم وبني عبد المطلب وهم بني غفار والأوس والخزرج، وبنو نزار وبنو جهينة وبني خزيمة وبني غفار وبني جغاغة ومزمج وطي وخزاعة، وقد أضفت بعض القبائل أسمائها على بلدان ومدن تابعة للبهنسا، وقريب منها مثل بني خزار (بني مزار)، ودامسشا وهاشم وغيرها.

ومن جانبه، يلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، الضوء على معالم هذه الدراسة، موضحًا أن هذه القبائل تضم قبيلة الجعافرة وينتسبون إلى جعفر بن أبي طالب وأيضاً إلى جعفر الصادق، وهناك من ينسبهم إلى الجعفرين حيث اختلطت أنسابهم بمصر، وقد استوطن الجعافرة أماكن كثيرة من البهنسا، ومن بطون الجعافرة الزيانية نسبة إلى السيدة زينيب، وهم أولاد ابنها على بن عبدلله بن جعفرية بم أبي طالب، وتعتبر بطون الجعافرة أحد فروع اللذين وفدوا إلى مصر.

ويتابع الدكتور ريحان، بأن قبيلة جذام كانت من القبائل التي جاءت في فترة مبكرة من العصر الإسلامي أي مع الفتح الإسلامي مع عمرو بن العاص، ومن القبائل التي جاءت في فترة مبكرة وسكنت البهنسا قبيلة خولان وقبيلة بن الزبير، ونسبهما إلى عبدلله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه، ولهم بطون كثيرة، فمنهم بنو مصلح وبنو رمضان وبنو مصعب بن الزبير وبنو عروة وبنوغنى، الذين كان لهم نشاط كبير في جمال الزراعة، فقد أفلحوا الأرض وقاموا بتربية الماشية في أماكن كثيرة من البهنسا.

وكذلك سكن البكريون البهنسا وهم ينتسبون إلى أبي بكر الصديق وأولاد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، سكنوا البهنسا وقرى تابعة لها مثل قرية دهروط، التي سميت دهروط البكرية نسبة إلى البكريين، ولذلك تعرف بلدهم بالأشراف، وأيضاً البكريين، وهناك قبة بالبهنسا تنسب إلى محمد أبي بكر الصديق أو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة