علما البلدين
علما البلدين


نشر أمريكا قاذفات «بي-52» بالشرق الأوسط.. هل يكون مخططًا لضرب إيران؟

أحمد نزيه

الأحد، 22 نوفمبر 2020 - 12:34 ص

لا تزال الأسابيع الأخيرة لساكن البيت القديم، الذي أزف أوان رحيله، تحمل الكثير بين طياته، قبل أن يشد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الرحال إيذانًا بمغادرته البيت الأبيض لساكنه الجديد جو بايدن مع حلول العشرين من يناير المقبل.

وأعلنت قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، يوم السبت 21 نوفمبر، نشر قاذفات "بي-52" في المنطقة، قائلةً إن ذلك "لردع أي اعتداء ولطمأنة الحلفاء".

واعتبرت القيادة أن هذه المهمة تسلط الضوء على قدرة الجيش الأمريكي على نشر القوة الجوية القتالية في أي مكان في العالم في غضون وقت قصير، والاندماج في عمليات القيادة المركزية للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي.

(للمزيد طالع: الجيش الأمريكي يعلن نشر قاذفات «بي-52» في قواعده بالشرق الأوسط)

اجتماع سري

يأتي هذا بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، عن أن اجتماعًا سريًا دار بين ترامب وكبار مستشاريه في المكتب البيضاوي، في 12 نوفمبر، بحث ترامب خلاله عن الخيارات المتاحة أمامه لاتخاذ إجراء ضد موقع نووي إيراني رئيسي في الأسابيع المقبلة المتبقية قبل انقضاء ولايته الرئاسية.

وجاء الاجتماع بعد يومٍ واحدٍ من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، أن مخزون إيران من اليورانيوم أصبح الآن أكبر بمقدار 12 مرة مما هو مسموح به بموجب الاتفاق النووي الذي تخلى عنه ترامب عام 2018، مما مثل ضربة قاصمة في العلاقات بين واشنطن وطهران.

وانسحب ترامب في 11 مايو 2018 من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015، إلى جانب خمسٍ من القوى العظمى في العالم (بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، ألمانيا).

وتشير التكهنات أن بايدن، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس خلال حقبة أوباما، ينوي إعادة بلاده مجددًا للوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي.

رد إيران.. وتصريح بومبيو

وحول الأنباء المتحدثة عن نية ترامب توجيه ضربات عسكرية لإيران، رد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي،  قائلًا إن "أي عمل ضد الشعب الإيراني سيواجه بالتأكيد برد ساحق"، وذلك حسب تعبيره.

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريحات لصحيفة "لو فيغجارو" الفرنسية، إن الولايات المتحدة ما زال لديها مزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لتقليل قدرة إيران على "تعذيب الشرق الأوسط"، حسب وصفه.

وأردف قائلًا: "لقد حرصنا على أن يكون لدى إيران أقل قدر ممكن من الدولارات والموارد لبناء برنامجهم النووي"، متابعًا "سنواصل الضغط خلال الأسابيع المقبلة للحد من قدراتهم".

وبين هذا وذاك، يمكن للأيام المقبلة أن تحمل الكثير قبيل أن يترك ترامب منصبه في حكم الولايات المتحدة، خاصةً أن مطلع هذا العام حمل بوادر حرب بين البلدين، بعد أن اغتالت القوات الأمريكية الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، فهل تُحاكي بدايات العام المقبل ما حدث مطلع هذا العام من إذكاء للصراع العسكري بين الجانبين؟

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة